وهو الشاعر الذي تركت أشعاره إنطباعها الذي تأصَّلَ في الساحة الأدبية الايرانية والعالمية والذي جعل من أبياته نموذجاً نادراً وقوياً ومتحلياً بالجلال الأدبي فضلاً عن تحويل هذا الشاعر الى مَفخرة إيرانية وعالمية.
وكثرت الأقوال بين مشاهير العالم من اُدباء ومؤرخين وعلماء ورجال دين على مرّ العصور حول هذا الشاعر والتي أشادت به وبأبياته التي توطنت مضامينها في نفوس قارئيها أو المستمعين اليها وتركت إنطباعاً فريداً يُتحف الفرد برؤية جميلة وحقيقية عن الحياة.
وقال الشاعر والكاتب الألماني الشهير «يوهان غوته» فيه: إنّ «حافظ» خلّد من خلال أشعاره تلك الحقيقة التي لا يمكن أن يتسرب اليها الريب أو الرفض وإنه نادرة لامثيل لها».
وكتب «رولف والدو إمرسون» الفيلسوف والكاتب الأمريكي عنه: إنّ «حافظ» يَعرف الكثير عن الحياة ولديه رؤية شامله لها وهو الشخصية الوحيدة التي طالما أحببتُ أن أكون مثلها.
فيما قال إدوارد فيتز جرالد الأديب البريطاني الشهير وأوّل مَن ترجم أشعار «حافظ» الى الإنجليزية: إنّ حافظ خير مَن عزف بالمفردات.
وشاركه الرأي مواطنه «إي بي باربري» الكاتب البريطاني الشهير والناقد الأدبي بقوله: إنّ مكانة «حافظ» بين مواطنيه كمكانة شكسبير بيننا وهو شخصيّة نكُنّ لها كل الإحترام.
وقال العلامة محمد تقي جعفري الفيلسوف والمفسر لكتاب نهج البلاغة عن الشاعر «حافظ»: إنّ الجلال والجمال اللذان إجتمعا في أشعار حافظ جعلت الدهشة تساور المستمع إليها أو القارئ لها وجعلته يفهم من خلالها الحقيقة المطلقة بعيداً عن الواقع الراهن.
وقال عنه الشاعر المعاصر الايراني «محمد حسين شهريار»: إنّ كل مصرع من أبيات «حافظ» يكون مَعلَماً ومَظهراً لمكنون قلب الايرانيين، ولاشعر يضاهي ما نبع عن «حافظ» و «سَعدي».
وكتب غلامحسين زرّين كوب الأديب والكاتب والمترجم الايراني البارز: إنّ الكلّ يستقي من مناهل «حافظ» على قدر سعته وموهبته.
وقال عنه العلامة آية الله مرتضى مطهّري: إنّ «حافظ» لديه قوة تنبع من الجمال، تجرّ اليها صاغيها.
وكتب بهاء الدين خُرَّمشاهي الباحث وأفضل المدققين لديوان «حافظ»: إنّ حافظ ليس معلماً فحسب ولا واعظاً إنّما لعباراته وَقعٌ وأثر عظيم يتسرب الى الفرد، كما أنّ أشعاره تُمثِّل مدرسة للحياة تعلمت ومازالت تتعلّم منها الشعوب منذ قرون وألفيّات.