البث المباشر

من لقاءات القائد الإمام الخامنئي..لستُ شيئا يذكر..أطلب حاجتك من الله

الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 18:42 بتوقيت طهران
من لقاءات القائد الإمام الخامنئي..لستُ شيئا يذكر..أطلب حاجتك من الله

تمضي دقائق، فيقوم الإمام الخامنئي بإهداء مصحفٍ للأمّ الغائبة قائلاً: "بلِّغوها سلامي"، ومصحف آخر لزوجة الشهيد، وهدايا تذكارية للأبناء...

في المقالة السابقة بدأنا حديثنا عن لقاء الامام القائد بعوائل الشهداء المدافعين عن الحرم. لقاءٌ ظللته المحبّة الأبويّة مع عائلة الشهيدَين مجيد ومحمود مختاربند .

وفي هذا الجزء من الحكاية، سنتكلم عن لقاء سماحته بعائلة الشهيدين فرشاد وفرامرز حصوني زاده(1).

عائلة الشهيدَين "فرشاد وفرامرز حصوني زاده"

عائلة الشهيدَين "فرشاد وفرامرز حصوني زاده" من الأهواز. الشهيد "فرامرز" استُشهد في الحرب المفروضة. والد الشهيدَين العزيز قد فارق الدنيا، ووالدتهما مريضة في المشفى ولم تتمكن من المجيء.

في البداية يسأل السيّد السيّدة "زينت الموالي" زوجة الشهيد "فرشاد": حضرتك، كيف حالكِ؟ بخير؟ كم كان عمر الشهيد حينما استُشهد؟

بعد السلام والكلام، تقول إنّه كان في التاسعة والأربعين، وقد شارك في الحرب المفروضة أيضاً.

- السيدة "زهرا حصوني زاده"، ابنة الشهيد الغالية، ماذا تفعلين حاليّاً؟

- أنا ربّة منزل وأقوم بتربية الأولاد، يا سيّدي.

- ما شاء الله أحسنتِ! هذا جيّد جدّاً.

- وأتابع دراستي كذلك، يا سيّدي.

- لاحظوا إذاً! يمكن للإنسان أن يدرس ويربّي أولاده أيضاً. وهذه شاهدة وشهادة حيّة على كلامنا!

قال السيّد هذا وهو يحدّق في الأرض، ويشير بيده إلى النساء الحاضرات في اللِّقاء.

 تولَّوا مقام الأُبُوّة لنا

- السيد "نادر حصوني زاده"، ابن الشهيد، حالتك جيدة يا سيّدي العزيز؟ يسأل السيّد.

ومن ثم يسأل الابن الآخر:

- وماذا تفعل حاليّاً؟

- حاليّاً عاطل عن العمل.

- عاطل عن العمل! لماذا؟ لا يمكن القعود هكذا دون عمل!

- إن شاء الله بمساعدتكم ومساعدة الباقين أجد عملاً، تولَّوا أنتم مقام الأُبُوّة لنا.

- إن شاء الله يشملكم بظلال لطفه وفضله. من نحن؟ نحن لسنا بأحد يُذكر.

أراد القائد، بكلامه، أن يعلِّم ابن الشهيد أن يطلب حاجاته من الله فقط وليس من غيره، وأنّه ينبغي له ألّا يبقى في انتظار ما سيقوم به الآخرون.

تمضي دقائق، فيقوم السيّد بإهداء مصحفٍ للأمّ الغائبة قائلاً: "بلِّغوها سلامي"، ومصحف آخر لزوجة الشهيد، وهدايا تذكارية للأبناء. يتقدّم الأولاد من القائد لتقرَّ أعينهم به. طلب أقارب الشهداء الآخرون بدورهم خاتم السيِّد أو كوفيّته كتذكارٍ لهم منه، فيقدِّمها السيّد لهم جميعاً بكل لطف.

الهوامش:

(1) من لقائه دام ظله جمعاً من عوائل الشهداء المدافعين عن الحرم (5-12-2016م).

المصدر: مجلة بقية الله

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة