قالت "القناة 13" الإسرائيلية إن "الإمارات العربية تحولت إلى حليف أساسي لـ"إسرائيل" في المنطقة ضد إيران، فقبل حوالى شهر عقد اجتماع ثلاثي سري بين الولايات المتحدة، "إسرائيل" والإمارات العربية من أجل تنسيق المواقف مقابل الجمهورية الإسلامية".
وذكر تقرير أعده معلق الشؤون السياسية في "القناة 13" باراك رافيد، أنه بعد يوم من تغريدة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ضمّن فيها مقالاً بعنوان "حلف عربي إسرائيلي يتبلور في الشرق الأوسط"، جاء الرد من نتنياهو بالقول إن "هذا الكلام هو نتيجة نضوج الاتصالات والمساعي الكثيرة في هذه اللحظة، وأنا أؤكد أن الصمت أفضل لها".
وجاء في التقرير أنه "في 17 كانون الأول/ ديسبمر جلس حول طاولة واحدة في البيت الأبيض، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب براين هوك، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، وسفير الإمارات العربية في واشنطن يوسف العتيبة، والذي يعتبر شخصية مقربة جداً من ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات العربية محمد بن زايد".
ولفت التقرير الإسرائيلي إلى أنه "بعد مؤتمر وارسو في شهر شباط/ فبراير عام 2019، بادرت إدارة ترامب إلى إنشاء طاقم ثلاثي، الولايات المتحدة، "إسرائيل" والإمارات العربية، للعمل على تعزيز التعاون مقابل إيران، ومسؤولون أميركيون كبار قالوا إنه في السنة الأخيرة عقد على الأقل 3 اجتماعات لهذا الطاقم، من بينهم اجتماع في البيت الأبيض قبل شهر، وربما النموذج الأفضل على العلاقات التي تتعزز، حين حضر في الأسبوع الماضي سفير الإمارات العربية في واشنطن يوسف العتيبة الحفل الذي عرض فيه الرئيس ترامب خطته السياسية".
كما اعتبر التقرير أن "مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، عمل لثلاث سنوات على التقارب بين "إسرائيل" والإمارات واستمر وقتاً طويلاً في بناء الحلف الثلاثي، وبدأ الآن بقطف الثمار"، كما أن "لنتنياهو الكثير من الأسهم في الحلف السري مع الإمارات لكن من أسس له بالذات هو إسحاق رابين قبل أكثر من 25 سنة".
معلق الشؤون السياسية في "القناة 13" باراك رافيد قال إن "وراء التغريدات من أبو ظبي والتلميحات أمام الكاميرات في القدس، جرى حدث آخر هنا، في واشنطن، قبل أيام على ذلك".
وأضاف أن "الاجتماع كان جزءاً من الحلف السري بين إسرائيل والإمارات العربية ضد إيران، حلف بلورته وتعزيزه أعطى الكثير من النقاط إلى نتنياهو، حلف تحسن في السنة الأخيرة بشكل فعلي".
وبحسب موقع الأخبار الأميركي "أكسيوس" الذي نشر أيضاً تفاصيل الاجتماع، فإن "الهدف منه كان زيادة التنسيق في الموضوع الإيراني والنقاش حول إمكانية الدفع نحو اتفاق عدم قتال بين "إسرائيل" والإمارات العربية، وهو خطوة مرحلية في الطريق إلى تطبيع كامل في العلاقات".
وتحدث التقرير عن تصريحات لمدير عام مكتب رئيس الحكومة شمعون شيبس (1992 – 1995)، إذ قال إنه "توجه نحوي رجل أعمال إسرائيلي، ضابط كبير في سلاح الجو سابقاً، وقال إن ضابطاً في سلاح الجو الإماراتي توجه إليه، من أبو ظبي، حيث طلب منه الأمير الإماراتي آنذاك التحدث مع مقربين إسرائيليين، كي تساعد "إسرائيل" بالتأثير إيجاباً على الأميركيين لتزويدها بطائرات أف 16.
ووفق التقرير، "أبلغ شيبس إسحاق رابين بهذا الطلب وحصل منه على الموافقة للتقدم نحو الخطوة التالية وهي لقاء سري مع ممثل الأمير، وكان هذا أول لقاء إسرائيلي رسمي مع أبو ظبي، فيما كان 3 أشخاص فقط على علم بالاتصالات السرية، رابين، شيبس، ورئيس الموساد حينها شبتاي شبيط. وبعد عدة أسابيع على ذلك، سافر شيبس لاجتماع آخر،وفي هذا الاجتماع جلب ممثل الأمير مندوب جهاز المخابرات الإماراتية، وحينها حصلت الانطلاقة، تم تحديد اجتماع ثالث، مع ابن الأمير، محمد بن زايد، وكان حينها وزيراً شاباً وهو اليوم الحاكم الفعلي".