والسهلاوي هو المعتقل الثاني الذي يموت بسبب المرض خلال هذا العام، فقد سبقه قبل يومين المعتقل السابق حميد خاتم الذي قضى بسبب مرض السرطان أيضاً.
وكاظم شاب عشريني من سكنة منطقة السهلة الشمالية، دخل إلى السجن بعد الاعتقال دون أن يكون به أي مرض، لكن بسبب الأحوال الصحية السيئة داخل المُعتقل أصيب بمرض السرطان.
وقد عانى السهلاوي من الإهمال الطبي لمدة 62 يوماً ظل خلالها يعاني آلامًا مبرحة في معدته والظهر والأنف، كانت أعراضاً خطيرة وعلى الرغم من إلحاح على إدارة السجن كي يتم نقله للمستشفى، تم رفض طلبه إذ لم توافق إدارة السجن على أخذه للمستشفى إلا بعد مرور تلك المدة الطويلة التي فاقت الشهرين.
وكشفت الفحوصات التي أجريت له في المستشفى العسكري، إصابته بورم سرطاني في الرأس، كان ذلك في العام 2018، ولم تستمتع السلطات للمناشدات من أسرته التي أصدرت المناشدة تلو المناشدة من أجل الإفراج عنه، وبعد فترة تم إجراء عملية خطيرة له في المستشفى العسكري استمرت لمدة أربع ساعات.
كانت نتائج العملية محبطة، فقد فقد كاظم بصره وتمت إعادته للسجن بعد أن أصبح أعمى، وبعد تأكد إدارة السجن أن المعتقل في حالة صحية متدهورة تمامًا تم الإفراج عنه.
وقد جمعت جهات أهلية لعلاج كاظم مبلغ 72 ألف دينار تقريبًا، وتم إرساله للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه كان في حال صحية سيئة، وبقي يعاني حتى فارق الحياة اليوم.
ويعيش مئات السجناء المرضى في سجن جو المركزي، أوضاعاً مشابهة لما عاناه الراحلان خاتم والسهلاوي