فمنذ تأسيسها وحتى يومنا هذا توالت الجرائم والابادة البشرية من قبل اميركا، بدءا من ابادة الهنود الحمر واستعباد الملايين من زنوج افريقيا وصولا الى جرائمها في الفيتنام وافغانستان والعراق وسوريا واليمن، مما لا يحصى ضحاياها.
وقد نشر معهد "غلوبال ريسيرتش" في ايار/ مايو 2018، تقريرا شرح فيه قيام الولايات المتحدة الأميركية'>الولايات المتحدة الأميركية بقتل أكثر من 20 مليون إنسان فى 37 دولة منذ الحرب العالمية الثانية، منهم ملايين المسلمين معظمهم أطفال ونساء ومرضى ومدنيين وكبار سن، كاشفاً أن 10 – 15 مليون شخص قتلوا في العراق وفيتنام وكوريا.
ويستند التقرير إلى دراسة موثقة قدمها مدير مركز أبحاث العولمة البروفيسور ميشيل شوسودوفسكي، من إعداد جيمس أ. لوكاس عن عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب سلسلة الحروب والانقلابات المستمرة وغير المنقطعة والعمليات التخريبية الأخرى التي نفذتها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وإلى جانب الضحايا، هناك عدد هائل من الجرحى الذين غالباً ما يجدون أنفسهم شللًا مدى الحياة، ويقول بعض الخبراء إنه بالنسبة لكل شخص قُتل في الحرب أصيب عشرة آخرون. وهذا يعني أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بحروق الولايات المتحدة يجب أن يُحسب بمئات الملايين.
توثق الدراسة الحروب والانقلابات التي نفذتها الولايات المتحدة في 30 دولة آسيوية وأفريقية وأوروبية وأميركية لاتينية. كما تكشف بأن القوات العسكرية الأميركية مسؤولة بشكل مباشر عن وفاة ما بين 10 و 15 مليون شخص، بسبب الحروب الكبرى ضد كوريا وفيتنام والحربين ضد العراق.
ما بين 10 و 14 مليون وفاة أخرى هو العدد الناجم عن الحروب بالوكالة التي خاضتها القوات المسلحة المتحالفة التي تدربها وتديرها الولايات المتحدة في أفغانستان وأنغولا والكونغو والسودان وغواتيمالا وبلدان أخرى.
وبالعودة إلى حرب فيتنام التي امتدت إلى كمبوديا ولاوس، تسببت أميركا بمقتل 7.8 مليون، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، والأضرار الجينية التي تؤثر على الأجيال بسبب الديوكسين الذي تم رشه من قبل الطائرات الأميركية.
أخيراً لا بد أن نشير إلى أكثر الانقلابات الدموية في عام 1965 بإندونيسيا حيث سلمت وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" قائمة أول 5 آلاف شيوعي إلى فرق القتل الإندونيسية، ويقدر عدد الأشخاص الذين يتم اغتيالهم بما بين 500000 و 3 ملايين.
ولا ننسى ايضا ان القوات الاميركية قصفت العراق بآلاف الاطنان من اليورانيوم المنضب، الذي يترك آثارا سيئة للغاية على البيئة والبشر، الامر الذي اخذت تظهر تداعياته على شكل انتشار انواع غريبة من داء السرطان بين العراقيين لم تكن معروفة بينهم سابقا.