ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني عراقي ان تحقيقا أوليا يشير إلى شبكة جواسيس داخل مطار بغداد تورطت باغتيال سليماني.
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان لرويترز إن التحقيق العراقي في العدوان الذي ادى الى استشهاد سليماني في الثالث من الشهر الجاري، بدأت بعد دقائق من الاستهداف الأميركي.
قام رجال الأمن الوطني بإغلاق المطار ومنعوا عشرات من موظفي الأمن من المغادرة، بمن فيهم رجال الشرطة وضباط الجوازات وعملاء المخابرات، وفقا لرويترز.
وركز المحققون على كيفية تعاون المخبرين المشتبه بهم داخل مطاري دمشق وبغداد مع الجيش الأميركي للمساعدة في تتبع وتحديد موقع الشهيد سليماني، وفقا لمقابلات أجرتها رويترز مع اثنين من المسؤولين الأمنيين على معرفة مباشرة بالتحقيق في العراق وموظفين في مطار بغداد، بالإضافة إلى اثنين من مسؤولي الشرطة واثنين من موظفي شركة أجنحة الشام، وهي شركة طيران تجارية خاصة مقرها في دمشق.
وفقا لرويترز، فإن من يقود التحقيق هو مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، الذي يشغل أيضا منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي.
وقال أحد مسؤولي الأمن العراقيين لرويترز إن محققي وكالة الأمن القومي لديهم أدلة قوية على أن شبكة من داخل مطار بغداد كانت متورطة في تسريب تفاصيل أمنية حساسة عن وصول سليماني إلى المطار، للولايات المتحدة.
من بين المشتبه بهم، موظفان في الأمن بمطار بغداد وآخران في شركة أجنحة الشام وفقا لرويترز.
وقال المحققون إن عناصر وكالة الأمن القومي يعتقدون أن المشتبه بهم الأربعة الذين لم يتم القبض عليهم، كانوا يعملون كجزء من مجموعة أوسع من الأشخاص الذين يقومون بتزويد الجيش الأميركي بمعلومات.
وقال المسؤولان الأمنيان العراقيان إن اثنين من موظفي أجنحة الشام يخضعان للتحقيق من قبل المخابرات السورية.