وقدم المجلس الاعلى للامن القومي الايراني تعازيه باستشهاد الفريق قاسم سليماني ورفاق دربه ولاسيما الشهيد ابو مهدي المهندس الذي قارعوا الارهاب الى صاحب العصر والزمان وقائد الثورة الاسلامية ومقاتلي المقاومة الاسلامية ورفاق دربه وذوي الشهيد والشعب الايراني.
وقال البيان ان الفريق قاسم سليماني لم يكن مدعاة لشموخ وفخر الايرانيين فحسب، بل لجميع المسلمين والمستضعفين الرازحين تحت نير الظلم في العالم كله. وان استشهاد هذا القائد العملاق في المقاومة وان كان خسارة كبيرة للعالم الاسلامي والشعب الايراني الكبير ولكن وكما قال الامام الخميني الراحل ان كل لواء يسقط من يد قائد مقتدر سيرفع من قبل قائد اخر.
وتساءل البيان: هل ان استشهاد القادة الكبار الذين قدمهم هذا الشعب لحد الان عرقل حركة القوات المسلحة والقدرات الدفاعية للبلاد حتى يحدث ذلك باستشهاد الفريق سليماني؟ وعلى اميركا ان تعلم ان عدوانها الغادر على القائد سليماني كان اكبر خطا استراتيجي ارتكبه هذا البلد في منطقة غرب اسيا، وان اميركا لن تتخلص من تبعات هذا الخطا في الحسابات بسهولة.
وكما قال قائد الثورة الاسلامية في بيانه، ان انتقاما شديدا ينتظر المجرمين الذين تلطخت ايديهم القذرة بالدماء الطاهرة للفريق سليماني، وان هؤلاء المجرمين سيواجهون انتقاما قويا ممن سيثارون لدم القائد سليماني في الزمان والمكان المناسبين، ولاشك ان خط الجهاد والمقاومة سيواصل نشاطه بدافع مضاعف وان شجرة المقاومة ستزداد قوة وعظمة يوما بعد يوم. فالنصر سيكون حليف مجاهدي هذا الطريق المبارك وعلى الذين فرحوا بهذه الجريمة ان يعلموا ان مثل هذه الافعال العشوائية والجبانة ستعزز عزيمة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواصلة سياسة المقاومة الفاعلة دون تنازل وسيذوقون مرارة ذلك على وجه السرعة.
وتابع بيان مجلس الامن القومي: لاشك ان هذه الجريمة الاميركية تعد انتقاما لداعش والارهابيين التكفيريين من كبار قادة مكافحة الارهاب الذي كانوا رمز اضمحلال الارهاب في العراق وسوريا. وان امتزاج دماء القادة الشامخين في ايران والعراق على هذا الدرب النير سيكون رمزا للاواصر الراسخة بين الشعبين الايراني والعراقي في المستقبل.
وعقد المجلس الاعلى للامن القومي الايراني اجتماعا طارئا اليوم الجمعة، حيث بحث الابعاد المختلفة لجريمة اغتيال سليماني واتخذ القرارات اللازمة في هذا المجال وحمل الادارة الاميركية مسؤولية جميع تبعات هذه المغامرة المجرمة.