ربّ السماحة والرجاحة وال
فصاحة والوصّي المؤتمن
صنو النبي المصطفى ووزيره
وشهابه في الحادثات إذا دجن
أسداً إذا اقتحم الجلاد مشمّراً
عن ساعديه ترى الأسود تروغ من
هو قالع الباب القموص بساعد
لو رام إمساك النجوم له هون
هو فلك نوح والذي لولاه لا صبح
أضاء ولا دجى ليل دجن
هو عيبة العلم الذي في بعضه العلم
المحيط بما استبان وما بطن
يا واحد الدنيا وبيت قصيدها
ومفيد أرباب الذكاء والفطن
أصبحت في العلياء غير مزاحم
علماً تقاد لك المعالي بالرسن
شيّدت دين الحق منك بصارم
خرّت له شمّ الأنوف في الذقن
ونسفت طود الغيّ بعد شبابه
حتى عفى وكسرت ألوية الفتن
من مثل حيدرة الكمي إذا سطا
كلّ لسطوة بأسه يتستّرن
قل للّذي جحد الوصيّ ولاءه
كن كيف شئت فشأن صفقتك الغبن
أجهلت رتبة حيدر من أحمد
قل لي وحقك هل أتى نزلت بمن
قسماً بمعبود له فرض الولا
عن حبّه يوم المعاد لتسألن
هذا الذي شمل الورى من فضله
جود ومعروف وألطاف ومن
ومواهب علقت بأعناق الورى
منّاً فلا كعبٌ يقال ولا معن
قل للّذي نظم المديح لغيره
متمثلاَ بالصيف ضيّعت اللّبن
يا والد السبطين دعوة موجع
صبّ عليه تراكمت ظلم المحن
لي من ودادي فيك يا كهف الورى
شغفٌ ينا زعني أكاد له أجن
ورسيس شوق لو تقسّم بعضه
ملأ البسيطة من دمشق إلى عدن
جاورت قدسك لائذاً متنصّلاً
والحرّ يحمي جاره أن يمتحن
مالي غداة الحشر غيرك شافعٌ
إن لم تكن أنت الشفيع فمن ومن
ورجاي منك الفوز في يوم الجزا
مع والدي وليس ما أرجوه ظن
وعليك صلّى الله يا علم الهدى
ما غرّدت ورق الحمام على فنن