بسم الله والحمد لله منير السموات والأرضيين بأنوار صفوته المنتجبين محمد وآله الطيبين الطاهرين – صلوات الله عليهم أجمعين -.
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة من الله وبركات..
أطيب تحية نهديها لكم في مستهل لقاء اليوم من هذا البرنامج.
(لم يخلق الله نظير محمد)، هذا هو مستمعينا الأفاضل عنوان القصيدة التي نقرأها لكم في هذا اللقاء مرسخين بها في قلوبنا المزيد والمزيد من محبة حبيبنا وسيدنا الهادي المختار – صلوات الله عليه وآله الأطهار-.
القصيدة من إنشاء أحد شعراء أهل البيت – عليهم السلام – من حاضرة الإحساء العريقة هو الأخ محمد عبد الله الحدب حفظه الله، وقد حرص أن يختم شطر كل بيت من أبيات قصيدته الثلاثين باسم النبي الأكرم أي محمد – صلى الله عليه وآله – ابتهاجاً واعتزازاً بهذا الإسم الكريم، وقد توفق والحمد لله في ذلك، قال حفظه الله في قصيدته:
يَوْمُ السَّعَادَةِ يَوْمَ هَلَّ مُحَمَّدٌ
وَبِنُوْرِهِ قَدْ بان فِيْ الأَكْوَانِ
فَازْدَانْتَ الدُّنْيَا بِذِكْرِ مُحَمَّدٍ
فَالذِّكْرُ لِلْمُخْتَارِ عُمْرٌ ثَانِ
وَعَلَىْ الْمَنَائرِ سِرُّ ذِكْرِ مُحَمَّدٍ
لِيُعَطِّرَ الأَسْمَاعَ كُلُّ أَذَانِ
تَتَعَطَّرُ الدُّنْيَا بِعَبْقِ مُحَمَّدٍ
عِطْرُ النَّبِيِّ يَفُوْحُ فِيْ الْمَيْدَانِ
قَدْ شَرَّفَ اللهُ الدُّنَا بِمُحَمَّدٍ
سبحانه المنان بِالإِحْسَانِ
صَلَّىْ الإِلَهُ عَلَىْ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
وَالْخَيْرُ أَنْ يَحْظَىْ بِذَاكَ لِسَانِيْ
لَمْ يَخْلُقِ اللهُ نَظِيْرَ مُحَمَّدٍ
كَلاَّ وَتِلْكَ مَشِيْئَةُ الرَّحْمَنْ
هُوَ رَحْمَةُ الْبَارِيْ عَلَيْنَا أَحْمَدٌ
وَهْوَ الْغَدِيْرُ يَفِيْضُ فِيْ بُسْتَانِيْ
هُوَ دُرَّةُ الأَكْوَانِ أَعْنِيْ أَحْمَدًا
فَوُجُوْدُ طَهَ زِيْنَةُ الأَزْمَانِ
هُوَ أَحْمَدُ الْمَحْمُوْدُ وَهْوَ مَحَمَّدٌ
مَوْلاَيَ حَقًّا مَفْخَرُ الإِنْسِانِ
هَذَا رَسُوْلُ اللهِ أَعْنِيْ أَحْمَدًا
وَهْوَ الْبَشِيْرُ بِمُحْكَمِ الْفُرْقَانِ
الصَّادِقُ الْوَعْدِ الأَمِيْنُ مُحَمَّدٌ
خَيْرُ الأَنَامِ وَسَيِّدُ الأَكْوَانِ
قَدْ فَاقِ فِيْ الأَخْلاَقِ خُلْقُ مُحَمَّدٍ
فِيْ ذَاكَ جَاءَتْ آَيَةُ الْقُرْآنِ
وَاللهُ أَرْسَلَ لِلْعِبَادِ مُحَمَّدًا
فَهْوَ الْبَلِيْغُ بِمَنْطِقٍ وَبَيَانِ
وَالْكَوْنُ هَلَّلَ يَوْمَ بَعْثِ مُحَمَّدٍ
لِنُهَنِّئَ الدُّنْيَا بِكُلِّ زَمَانِ
فَخِتَامُ شَرْعِ اللهِ دِيْنُ مَحَمَّدٍ
إِسْلاَمُ أَحْمَدَ خَاتَمُ الأَدْيَانِ
مَا دُمْتُ حَيًّا لَنْ أَعُوْفَ مُحَمَّدًا
كَلاَّ وَعَيْنُ مُحَمَّدٍ تَرْعَانِيْ
مَا زِلْتُ أَنْهَلُ مِنْ مَعِيْنِ مُحَمَّدٍ
وَمُحَمَّدٌ يُعْطِيْ بِلاَ إِمْنَانِ
عِشْتُ الْكَرَامَةَ تَحْتَ ظِلِّ مُحَمَّدٍ
وَبِآَلِهِ الأَكْرَامِ عِزُّ كَيَانِيْ
عِطْرُ الصَّلاَةِ عَلَىْ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
سَأَزِفُّهُ لِلآَلِ مِنْ عَدْنَانِ
فَأَسَاسُ كُلِّ الدِّيْنِ حُبُّ مُحَمَّدٍ
وَكَذَا بَنِيْ الْمُخْتَارِ فِيْ وُجْدَانِيْ
خَيْرُ بَنِيْ حَوَّاءَ نَسْلُ مُحَمِّدٍ
لَمْ تجدب الدُّنْيَا بهم بِزَمَانِ
لَمْ تُنْجِبِ الدُّنْيَا كَمِثْلِ مُحَمَّدٍ
كَشَفَ الدُّجَىْ فِيْ نُوْرِهِ الرَّبَّانِيْ
أَوَلَيْسَ خَيْرُ الْخَلْقِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
آَلَ النَّبِيِّ بِجَوْهَرِ الأَقْرَانِ
فَهُمُ الْقَرَابَةُ لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
مَنْ شَكَّ فِيْ قَوْلِيْ فَقَدْ أَعْيَانِيْ
مَنْ لَمْ يُوَالِ فِيْ الْبَرِيَّةِ أَحْمَدًا
فَلْيَصْلَ نَارًا ذَاكَ بِئْسَ مَكَانِ
لَسْتُ أُوَالِيْ غَيْرَ آَلِ مُحَمَّدٍ
فَهُمُ النَّجَاةُ إِذَا الْمَمَاتُ دَهَانِيْ
وَهُمُ الْوَسِيْلَةُ يَوْمَ نَشْرِ مُحَمَّدٍ
يَوْمَ الْمَعَادِ فَحُبُّهُمْ عُنْوَانِيْ
لَسْتُ أُوَالِيْ مَنْ يُعَادِيْ أَحْمَدًا
إِنَّ الْبَرَاءَةَ جَوْهَرٌ يَغْشَانِيْ
قَدْ كَانَ حَقًّا مَنْ يُوَالِيْ أَحْمَدًا
يَسْقِيْهِ حَيْدَرُ مِنْ مَعِيْنِ جِنَانِ
كانت هذه مستمعينا الأفاضل قصيدة (لم يخلق الله نظير محمد) صلى الله عليه وآله، وهي من إنشاء أخينا الأديب الولائي المبدع الأستاذ محمد عبد الله الحدب من حاضرة الإحساء العريقة وفقه الله لكل خير وجزاه عن نبيه الأكرم خير الجزاء، وجزاكم الله خيراً أيها الأطائب على طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) يأتيكم دوماً من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، شكراً لكم وفي أمان الله.