بسم الله وله الحمد الرحمان الحنان المنان مبدأ كل حسن وإحسان ورحمة ورضوان، وأزكى صلواته على آياته الكبرى ونوره المستبين سيدنا الهادي المختار وآله الأطيبين الأطهار.
السلام عليكم أيها الأطائب، طابت أوقاتكم بكل رحمة من الله وبركات..
أهلاً بكم في لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الإلهية، إخترنا لكم فيها قصيدتين في مدح السبط المحمدي الأكبر الحسن المجتبى وأبيه الإمام المرتضى – عليهما أفضل الصلاة والسلام – وهما للأديب العماني المبدع أخينا الأستاذ عقيل اللواتي، وفيها أجمل صور بيان جميل آثار الولاء لأهل بيت النبوة المحمدية في قلوب المحبين لهم بأمر الله وقربة له تبارك وتعالى.
نبدأ أعزاءنا بالأولى حيث يقول فيها الأستاذ عقيل اللواتي حفظه الله:
رمضان يشرق باسماً مستوسقاً
يهدي القلوب محبة مزجت تقى
ويقول للأملاك بثي روعة
وأزاهراً في بهجة ملأت نقا
هذه القلوب تعطرت في سحرها
وتمايست في ألفة للملتقى
فالمجتبى أضفا علينا نوره
فلذلك صرت وسحر الحب فيّ تألقا
حسن وكل الحسن يشرق بسمة
وأراه نوراً في سمائي علقا
هذي ليالينا بقدس جلاله
شرفا تعانق ما علي تصدقا
فهو الكريم ومنه جئت تكرما
لقب توحد في أناي وأشرقا
لقب الكريم أراه يملؤني رؤى
فيحيل أحلامي نقاء منتقى
وأنا على فنن الصفاء مغردا
باسم الزكي كما يشاء لي البقا
يبقى سناه معانقاً ليلاتنا
ونهار أنسي بالزكي تعتقاً
أنفاسكم باسم الزكي لها هدى
حسن شذاها إن تخالطها تقى
يا فرحة الماضين نحو جمالهم
خذنا إليك كمصحف قد صدقا
خذنا إلى علياك نرجس فاتح
فالحب في آي الجلال تمنطقا
سبحان من خلق الرجال فلم يجد
رجلاً يحق لموطن أن يخلقا
أسواك يا حسن النهى نلقى هدى
ونراك في وطن الكرامة رونقا
ومدار حلمك صفقت آلاؤه
وتواترت في مشرقيه فصفقا
الآن يا مولاي جئت مسبحاً
من بعد ما ألف الفؤاد المرتقى
زهرت رياضك في نعيم سريرتي
ووجدت أنك بالجوانح محدقا
يا مجتبى والطهر يسطع في المدى
وعلى ضفاف الروح قلت موفقا
كملت قصيدة خافقي يا كاملا
وعلمت أنك كوثراً متدفقاً
مستمعينا الأفاضل، وتحت عنوان (برئت في يوم الولاء) نقرأ لأخينا الشاعر العماني المبدع الأستاذ عقيل اللواتي قوله:
رَحلنا لبيتٍ عتيقٍ حَسَنْ
وكان الجَلالُ كغيثٍ هَتَنْ
أَلِفنا الطَّهارةَ في قلبِنا
رَشفنا النَّقاءَ، طَردنا الدَّرَنْ
وفجأةَ كان نِداءُ الخَلايا :
وَصلنا بحمدِ الإلهِ الوَطَنْ
فشمِّرْ عن الجَدِّ واهدي لنا
حُروفاً تُزيِّنُ جِيدَ الزَّمَنْ
فهذا الغَديرُ يسيلُ وَلاءً
فهلا رَششتَ علينا المِنَنْ
خلايا البراءَةِ فيَّ تُلبِّي
نِداءَ الوَلاءِ فزالَ الشَّجَنْ
عليٌّ وُجودي، وبهجَةَ كوني
ومُهجَةَ قلبي عليٌّ سَكَنْ
برئتُ إليكَ إلهيَ ممنْ
أتى بَخْبَخاتٍ تُثيرُ الفِتَنْ
برئتُ برئتُ بيومِ الولا
فهذا وحقِّكَ أصلُ السُّنَنْ
عليٌّ سَمائي و حسبي إذا
أُنادي علياً يخُرُّ الوَثَنْ
ونبني لهُ في زوايا المَدى
منابِرَ تخلُقُ حُبَّاً حَسَنْ
منابِرَ تزرعُ فينا الولا
فنجني البراءَةَ طُولَ الزَّمَنْ
وختاماً تقبلوا منا مستمعينا الأكارم أطيب الشكر على كرم إستماعكم لحلقة من برنامجكم (مدائح الأنوار) قدمناه لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.. دمتم بكل رحمة وبركة وفي أمان الله.