البث المباشر

علي بن سلمان العجمي المعراج سيمفونية العشق المحمدي

السبت 21 ديسمبر 2019 - 14:50 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 754

بسم الله وله الحمد متصلاً متواتراً إذ جعلنا من أمة سراجه المنير سيدنا محمد البشير النذير صلى الله عليه وآله آل آية التطهير.
السلام عليكم مستمعينا الأطياب، طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير وبركة ورحمة وأهلاً بكم في لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الإلهية، إخترنا لكم فيه مقطوعتين من قصيدتين في مدح سيد الأنوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله.
ومما يميز هاتين القصيدتين جميل مزجهما الفني بين المدح للمحمود الأحمد وبين إستلهام قيم الهداية منه – صلى الله عليه وآله – لما يحتاجه الإنسان لبلوغ الحياة الكريمة الطيبة في الدنيا والآخرة.
والقصيدتان من إنشاء أحد أعلام الأدب الإيماني الشاب في سلطنة عمان هو أخونا الشاعر المبدع علي بن سلمان العجمي وقد أطلق على الأولى عنوان (المعراج) وعلى الثانية عنوان (سيمفونية العشق المحمدي)؛ نبدأ بالأولى حيث يخاطب - حفظه الله - حبيبنا المختار قائلاً:

فارقتُ أنفاسي وعفتُ جوارحي

وأتيتُ نحوكَ عارجاً بقرائحي

وخلعتُ طيني عندَ أولِّ معرجٍ

اذ أنَّ طيني أصلُ كلِّ فضائحي

وأتيتُ قافيةً تعذّرَ فهمها

حتى على فهمِ اللبيبِ الراجحِ

أنى الاقي مَن يُفَككُ (شفرتي)

أو أن يكونَ لطلسمي بالشارحِ

الاكَ يا روحاً سَمَتْ فَتَسلطت

فوقَ العقولِ وفوقَ كل جوانحِ

أشرقتَ في أفق الزمانِ حقيقةً

نَشَرتْ مَكَارِمَها كريحٍ لاقحِ

وجلوتَ ما فيها من النحسِ الذي

صبغَ الليالي بالسوادِ الكالحِ

أنبتَّ خصباً في النفوسِ فأورقت

اذ أنَّ فِكَركَ سَقيُهُ كالناضحِ

وعرجتَ في حُجبِ السماءِ وغيبها

يا خَيرَ مرتقيٍ وأفضلَ سائحِ

وقطفتَ من طوبى عبيرَ جمالها

وسكبتهُ مسكاً وعبق روائحِ

جسّدت خُلق اللهِ خيرَ تجسدٍ

فغدت لنا الأيامُ طقس فواتحِ

فكأنها في راحتيكَ مسابحٌ

تكسو دقائقها بخيرِ ملامحِ

ولقد حظيتُ بومظةٍ من لحظها

فرأيتُ نورك كالنسيمِ الرائحِ
أيها الأعزاء ونقرأ للأديب علي بن سلمان العجمي من مديحة (العشق المحمدي) بعض ما أنشده فيها مخاطباً حبيبه وحبيبنا سيد المرسلين – صلى الله عليه وآله الطاهرين – قال:
ولقد جعلت الشعر يحبو صاغرا

في حبه فنسجت منه قوافيا

اني هويت محمدا مع آله

والصحب من منهم تبؤ عاليا

فلقد دعاني صوته من رمسه

فأجبت من خلف الزحام ملبيا

لبيك خير الخلق مني بيعة

تبقى مدى الازمان عِقدا زاهيا

لكنما شكوى تجولُ بخاطري

من عصبة جعلوا التدين واهيا

ومضوا مع الشيطان فهو امامهم

يتبوءونَ الى الجحيمِ مراقياً

قد كسّروا من دين احمد أضلعاً

واستعبدوا زُمَرَ الشبابِ الظاميا

ونقضتمُ مثل العجوزِ بغزلها

وتركتمُ غيثاًعليكم جارياً

وجعلتمُ قلبَ الرسولِ مُقَرِّحاً

ومسختمُ الاسلامَ ديناً ثانياً

لا تبتئس خير الورى عهدا لكم

في أرضنا من للهوان معاديا

فستشهرنّ سيوفنا في وجههم

ونكون جمعا للنداء ملبيا

"مرصاد" علّي في السماء وحلِّقي

ولتتركي "شارون" فيها عاويا

دكي حصونهم وقومي جددي

أمجاد حيدر في ربوع " نتاليا"

وليعلم الحاخام أن محمدا

خير البرية في البسيطة ماشيا

ما كان يوما للتطرف قائدا

بل كان دوما للمحبة داعيا

إنا ارتقبنا للرسول بقية

تأتي لبتر الظلم منها ثانيا

كي يشمل الثقلين نهج واحد

ويكون نهجا للظلوم معاديا


كانت هذه مستمعينا الأطائب أبياتاً في مدح سيد النبيين حبيبنا الهادي المختار – صلى الله عليه وآله الأطهار – من إنشاء الأديب العماني الشاب الأخ علي بن سلمان العجمي، وقد قرأناها لكم ضمن لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران أطيب الدعوات ودمتم بكل خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة