البث المباشر

كوكبي الدري ولآلئ العشاق

السبت 21 ديسمبر 2019 - 13:22 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 724

بسم الله والحمد لله الذي جعلنا من أمة حبيبه سيد الخلائق أجمعين ومن شيعة أخيه ونفسه سيد الوصيين عليهما وآلهما الطيبين صلوات الله وملائكته المسبحين.
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة من الله وبركات...
بتحية الأمن والإيمان، أزكى التحيات نحييكم بها في مطلع لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الإلهية؛ فأهلاً ومرحباً.
أيها الأفاضل، إخترنا لكم في حلقة اليوم قصيدتين وجدانيتين ترسخ في القلوب محبة سيد المرسلين وأخيه سيد الوصيين – عليهما وآلهما أفضل الصلاة والسلام -.
وفي ترسيخ هذه المحبة القدسية زاد توجه القلوب لكل قيم الخير ووقود السعي الجاد للتخلق بأخلاق صاحب الخلق العظيم وأخيه منار صراط الله المستقيم.
ومما يميز هاتان القصيدتان كونهما مفعمتين بمشاعر النقاء والحماسة الشبابية الفياضة، فهما من نتاج قريحة الإيمان في أديب شاب من دولة الإمارات العربية المتحدة هو الأخ الكريم، أبو العباس موسى عبد الهادي الموسى، المولود في إمارة الشارقة في تشرين الأول اكتوبر سنة ۱۹۹۳ ميلادية؛ وهو من الشعراء الشبان المبدعين، وقد بدأ بإنشاء الشعر في وقت مبكر وشارك وهو إبن أربعة عشر عاماً في المسابقات الأدبية وحاز على جائزة مسابقة (أشبال الضاد) الشعرية من إتحاد كتاب دولة الإمارات، وكذلك على جائزة مسابقة (الإبداع الشعري) التي أقامتها وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، وكل ذلك طبقاً لما ورد في موقع (شعراء أهل البيت عليهم السلام)، ومنه إقتطفنا قصيدتي هذا اللقاء؛ فتابعونا على بركة الله.
أيها الإخوة والأخوات، نختار للقصيدة الأولى عنوان (كوكبي الدري) وفيها يقول الشاعر الإماراتي الشاب في الجذور الفطرية لمحبة سيد الكائنات - صلى الله عليه وآله -:

يا عاذلي بالحب لا تعذل فلا

للعذل لي حال ولا للعاذلِ

قد شفني عشق يسمى بالهوى

يا ويح قلبي قد غدا كالناصلِ

من كأس حبك قد رشفت حلاوة

فحلاوة عذوبة للناهلِ

قد جن قلبي والفؤاد متيم

وحمول حبك اثقلت لي كاهلي

ونزلت ميدان المحبة صائلا

و سهام عشقك قد اتت للصائلِ

فعدوت للسهم المصيب معانقا

وعلمت ان السهم ليس بقاتلي

اتممت فرض العشق لا بل نفله

وغدوت في زهدي كزهد النافلِ

وثمار حبي اينعت لقطافها

وضعون قلبي قد سرت كالراحلِ

وعيون شوقي انبعت فروت بلا

أجر ولا قضي لمطلب سائلِ

في يوم قيض هومأت عيناي اذ

إني اترميت على الوساد الرافلِ

فرأيت في حلمي كأني في ربى

خضراء تزهوا جنة للنازلِ

وكأنني فوق المطهم سائراً

وعلي ديباج وسندس لاق لي

حتى بدت لي قبة تزهوا لمن

نال السعادة والرضا كالنائلِ

ياقبة خضراء فتت مهجتي

و بها فؤادي هام هوم الوائلِ

قل لي اوسد تحتها بدر ام الشـ

ـــمس المضيئة وسدت يا عاذلي

هو كوكبي الدري نور محمد

فبنوره يهدي ركاب الجاهل

هي شربة الظمآن رشف رضابه

أيبدل الشرب الزكي بطاحل؟

هو ذو الكمال فكف عني لا تصف

والله قد جفت مياه سواحلي

لو انْ زليخى قد هوت وبيوسفٍ

جُن الفؤاد وحبها حب جلي

فالله رب العرش جل جلاله

رفقا بها رفقا بعقل العاقلِ

ما شاهدت حُسْنَ النبي محمد

لو شاهدت نار الفؤاد ستصطلي

لو ان رنت طه يكون جوابها

هجر ليوسف والحبيب الأولِ

فبوجههِ وجه البسيطة ضاء لي

وبوجهه همي وغمي ينجلي

فالذكره صلوا عليه وسلموا

وبذكره صوت الصلاة سيعتلي


أيها الإخوة والأخوات، كانت هذه القصيدة الوجدانية التي أنشأها الأديب الإماراتي، الأخ موسى عبد الهادي في محبة نبي الرحمة والكمال وسيد الخلائق أجمعين – صلى الله عليه وآله – ومنها ننقلكم الى قصيدته الوجدانية الثانية في محبة أخ المصطفى ووصيه المرتضى الإمام علي – عليه السلام – وقد إختار لها هذا الشاعر الشاب عنوان (لآلئ العشاق) وقال فيها:

جذلان أمشي بين جدران الهوى

فأتيه بين الحب والأشواق

طَرِباً ادندن والهوى قيثارتي

واصيح كاسي هاتها يا ساقي

ولنرتوي فرضابه الطهر الذي

قد اثمل الدنيا بلا اشفاق

أوحافيا تمشي علي وجه الثرى؟

هيا فقم يا ساكنا احداقي

هيا وقم ولنمتطي رمشي ولا

تعبء فعهد الحب في الأعناق

قد يزعمون بأن أرضي اجدبت

كلا فغيث الحب دوما باقي

يا سامعي بحر الهوى قد هالني

شتان بين السطح والأعماق

ونزلت بحر الحب ابغي رقيتي

فلآلئ العشاق ذي تراقي

فوجدت وسط البحر مكتوبا ((علي))

سبحانك اللهم يا خلاقي


وبهذا ننهي، مستمعينا الأكارم لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) خصصناه لقصيدتين وجدانيتين في محبة الكوكب الإلهي الدري الحبيب المصطفى ووصيه علي المرتضى – صلوات الله عليهما وآلهما – وهما من إنشاء الأديب الإماراتي الشاب الأخ موسى عبد الهادي الموسى حفظه الله..
من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران لكم جزيل الشكر على كرم المتابعة ودمتم في رعاية الله آمنين.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة