البث المباشر

سيدنا الإمام علي (ع)

السبت 21 ديسمبر 2019 - 10:48 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 712

بسم الله والحمد لله الذي حبانا بمودة وموالاة شموس هدايته وينابيع رحمته ومعادن حكمته حبيبنا وسيدنا ومولانا الهادي المختار وآله الأطهار صلوات الله عليهم آناء الليل وأطراف النهار.
السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله وبركاته، (سيدتنا الزهراء) و(سيدنا الإمام علي) هما عنوانا المديحتين اللتين إخترناهما لهذا اللقاء من شعر أدباء إخواننا أهل السنة في مدح أهل بيت النبوة عليهما السلام.
وهما من إنشاء الأديب المصري المعاصر الأستاذ سيد سليم سلمي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية والحائز على عدة من الجوائز التكريمية للأدباء الشباب، وقد قدمنا ترجمته في حلقات سابقة من هذا البرنامج، فنكتفي هنا بالإشارة إلى جميل إستلهامه الدروس العملية من المناقب الفاطمية والعلوية في هاتين المديحتين وتأكيده على التقرب بذلك إلى الله عزوجل.. تابعونا على بركة الله.
قال الأستاذ سيد سليم في قصيدته الأولى:

ماذا يقول وينظم الشعراء!

كل المحاسن أنت يا زهراء

ما القول إلا قربةٌ من شاعرٍ

لتعمه من فيضك الأضواء

فالبحر أنت وكل شادٍ غارفٌ

أو تغرف البحر المحيط دلاء؟

أنت السماء تظلنا بكمالها

كم هام في أجوائك الشعراء

يا درةً في خمسة أهل الكسا

أصلٌ وفرع فيهم الحوراء

هم والدٌ زوجٌ وفرعا طهركم

حسنان منكم منهما النجباء

ما أشرقت بالعلم شمس هدايةٍ

إلا ومنكم نورها الوضاء

ما لاح للإرشاد نجمٌ ساطعٌ

إلا وفي فلك لكم مشَاء

كلا ولا سلك الطريق مجاهدٌ

إلا وأنتم سنةٌ غراء

يا بضعة المختار أنى ترتقي

لمقامك العالي الكريم نساء!

أنى يساوى الجزء من خير الورى

بسواه أنى تستوي الأجزاء!

طهرت قلبي بالتحدث عنكم

فأتاه من نور الحديث صفاء

وسعيت بين الكل أحمل دعوةً

أنتم جمال أصولها البنَاء

وقد اتخذت جمالكم لي مذهباً

فبه يزول البؤس والضراء

وبه أنال رعايةً وهدايةً

ويعم جسمي والفؤاد شفاء

رباه إني طامع في وصلهم

دنيا وأخرى والقبول رجاء

ويمدني الرحمن منه بفضله

فهو الكريم وشأنه الإعطاء

مولاي صل على النبي وآله

وهب السلام يعمه الإثراء

أيها الإخوة والأخوات، وللأديب المصري المعاصر الأستاذ سيد سليم سلمي قصيدة في مدح كفو سيد نساء العالمين الوصي المرتضى – على سيدهما المصطفى وعليهما أفضل الصلاة والسلام – عنوان هذه القصيدة هو (سيدنا الإمام علي) يقول فيها أديبنا المصري:

جعلت شعري إلى نيل المنى سببا

إذ صغت حبي لكم يا سادتي نسبا

ما الشعر إلا شعور المرء يرسله

معبرا عن هوى في صدره احتجبا

يا باب علم رسول الله معذرة

إن قصر الشعر حاشا يبلغ الرتبا

ويا إمام الهدى والعلم لي أمل

في أن أنال قبولا يرفع الحجبا

مكرم الوجه أرجو أن ينال فمي

من ريقك العذب شهدا يذهب الوصبا

ويملأ القلب إيمانا ومعرفة

يفيض حبا يفوق البحر والسحبا

ويجعل الروح تحيا في محبتكم

تسمو إليكم وتحظى أن تكون أبا

ويجعل العين ملآى من محاسنكم

كيما ترى العلم والأخلاق والأدبا

ويجعل الجسم من أنواركم فرحا

لا يعرف الهم يسعى دائما طربا

أبا الإمامين كم قد زادني شرفا

لما قصدتك أهدي المدح محتسبا

زوج البتول وصنو المصطفى أملي

زيارة منك تمحو الهم والكربا

تنزل الذكر في إحسانكم وأتى

نص يرينا صنيعا ليس مكتسبا

وإنما هبة المولى لمحتسب

قد عاش في طاعة الرحمن منتدبا

جمعت بين صلاة والزكاة ففي

حال الركوع وهبت المال لا عجبا

يا زين من طلق الدنيا وزينتها

وما أردت بها جاها ولا ذهبا

كريم أصل وأيد بالعطاء همت

يا سابق الغيث بل يا مخجلاً سحبا

عرفت دربك درب المؤمنين فما

سجدت يوما لغير الله مقتربا

لذاك كرم وجه أنت صاحبه

وقد خصصت به كهلا وحال صبا


وبهذا ننهي أيها الأطائب لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) خصصناه لمديحتين في سيدة نساء العالمين وسيد الوصيين – عليهما السلام – من إنشاء الأديب المصري المعاصر الأستاذ سيد سليم سلمي محمد.. جزيل الشكر نقدمه لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.. دمتم بكل خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة