وقال السيد عبد الملك في كلمة له، الأربعاء، بعنوان "الإيمان يمان" أثناء لقاء بالجامع الكبير جمع شخصيات علمائية واجتماعية ومسؤولين في الدولة: "مواقفنا كانت قوية بقوة إيماننا وصمود شبابنا في كل هذه الجبهات كان بهذه الروح الإيمانية المعنوية".
وأضاف: أن الرجل من أبناء شعبنا يقف في الميدان والأعداء يأتون بكل إمكاناتهم الحديثة ولا يتزحزح من مكانه، مشددا على أن الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية اعتلوا الدبابات الأمريكية المحطمة بأحذيتهم انطلاقا من قوة إيمانهم.
وأكد السيد الحوثي بالقول: نحن الآن أمام حرب استخدموا فيها كل الوسائل العسكرية والاقتصادية للسيطرة على الشعب اليمني وفشلوا فيها، لافتا إلى أن الأعداء فشلوا في السيطرة علينا كشعب يمني لأننا نمتلك الرصيد الأخلاقي والمعنوي ولأننا قوم توكلنا على الله ووثقنا به وبوعده بالنصر.
وتابع: لن نتنكر لنعمة الله وانتماؤنا اليماني الإيماني انتماء عظيم ومشرف ولن نتنكر له، مضيفا: نسأل الله أن نلقاه يوم القيامة في ساحة المحشر ببياض الوجوه ليتقدم أهل اليمن ويشربوا من ماء الحوض في يوم الظمأ.
وأكمل: أن النبي الأعظم فضل اليمن بعبارة "الإيمان يمان" والتي لها من الدلالات والعمق الكثير من المعاني أكثر من لو أنه قال "الشعب اليمني شعب مؤمن".
وأردف قائلا" الله تعالى وعد الذين يتصفون بصفة الإيمان بالنصر والتوفيق حين قال "إن الله يدافع عن الذين آمنوا".
وأوضح ان صدق الانتماء الإيماني هو بالالتزام العملي، وعلينا أن نعي ألا شيء سيحفظ وجودنا مثل صدق الانتماء، مبينا: نحن نواجه الآن حربا ثقافية وفكرية ويحاول العدو التأثير علينا بأشياء خارجة عن هويتنا.
وأشار السيد إلى أن حالة الفراغ الثقافي ستسمح للعدو أن ينجح في الغزو الثقافي لأن الفرد سيكون بدون مناعة للمواجهة.
وبيّن أن بمجرد عدم وجود المناعة الثقافية عند الشاب فهو سيتأثر تلقائيا، فما بالكم بالعمل المنظم عليه، مؤكدا أن الأعداء يسعون لتجريدنا من هويتنا الإيمانية كي يضمنوا السيطرة التامة علينا، لافتا إلى إذا لم يسيطر العدو على فكرنا وروحنا وثقافتنا وإرادتنا فإنه لن يستطيع أن يسيطر على أرضنا وسيادتنا واستقلالنا.
ولفت السيد الحوثي الى أن العدو لا يصدر لنا سوى الأوبئة ولا يصدر لنا الحضارة ولا العلم وهذا ما رأيناه في العراق حين قتلت أمريكا العلماء هناك وأن الأعداء يريدون أن يصدروا لنا المفاسد كي نصبح أمة مائعة وهزيلة وضائعة تفتقر للإرادة والقوة والموقف، ولو فسد الإنسان وأصبح مائعا تافها فهو لن يكون عنصرا قويا وصاحب إرادة في أمته.