البث المباشر

دخلت حبك يا علي(ع)

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 - 12:47 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 654

بسم الله وله أعظم الحمد والمن والفضل إذ تفضل علينا بمعرفة ومودة كنوز رحمته للعالمين المصطفى الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين.
سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات، أطيب التحيات ما كانت من الله ملؤها الرحمة والبركات، وهي نهديها لكم ونحن نلتقيكم في حلقة اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأكارم، إخترنا لكم عدداً من القصائد القصيرة في محبة من جعل الله عزوجل حبه علامة الإيمان وسبيل النجاة من النفاق والضلالة، كما أكدت ذلك كثيرة من صحاح الأحاديث الشريفة من طرق الفريقين.
هذه القصائد القصيرة، تجمع بين سلالة ولطافة ألفاظها وبين سمو معانيها وإنطلاقها من أوثق النصوص الشريفة، وهي من إنشاء الأديب المبدع الأستاذ ناجي داوود الحرز، وهو من أعلام الأدب الولائي في الأحساء وله دواوين ومؤلفات عدة منها دراسة أدبية لملحمة عيد الغدير للأديب المسيحي اللبناني بولس سلامة وقد فازت بجائزة مهرجان الغدير العالمي لسنة ۱٤۱۳ للهجرة النبوية المباركة.
أيها الأكارم، نختار هذه القصائد القصيرة في المحبة العلوية من ديوان (الوسيلة) للأستاذ الحرز فنبدأ بقوله:

دخلت حبك يا (علي) سعادة

فكأن جنات النعيم دخلتها

فبذلت عمري في هواك وإن أجد

سبعين عمراً في هواك بذلتها


ويقول الأديب الحرز مشطر أبيات الشيخ الفاضل كاظم المطر فيقول تحت عنوان (حب الوصي):

(حب الوصي وآله الأشراف)

نعم الوسيلة والوقاء الكافي

لا زال فينا منذ مازج طيننا

(والله خير وراثة الأسلاف)

(وثناؤه الحسن الجميل شعارنا)

ورداؤنا العطر البهي الضافي

نختال بالأشواق فيه لحيدر

(حتى نوافيه على الأعراف)


كما خمس الأستاذ ناجي الحرز أبيات الشيخ المطر في حب الوصي فقال:

إن الهوى والشوق ليس بخاف

وأنا متيم آل عبد مناف

لا زلت أهتف من صميم شغافي:

(حب الوصي وآله الأشراف

والله خير وراثة الأسلاف

بهوى أبي الحسنين تم فخارنا

فبه تبنيت الهدى أبصارنا

وبه استقام على السراط مسارنا

(وثناؤه الحسن الجميل شعارنا

حتى نوافيه على الأعراف)


ونقرأ للأخ الأديب ناجي الحرز هذه القصيدة الرقيقة في استعطاف الرأفة العلوية فتحت عنوان (حنانيك) يقول:

حنانيك يا بن أبي طالب

فقد أثر الداء في جانبي

فزعت إليك وأنت الطبيب

وباب السلامة للنادب!!

فكن لي كما كنت دوماً شفاءً

نوراً على وجهي الشاحب


وأخيراً نقرأ هذه القصيدة التوسلية البديعة تحت عنوان (لازلت مولاي) يقول فيها الأديب المبدع ناجي الحرز:

لا زلت يا مولاي مؤمن روعتي

وملاذي الحاني بكل ملمة

ما جئت بابك في الشديدة عائذاً

إلا وصدت عن حماي وردت

قد ساقت الدنيا علي خطوبها

لما محضتك يا (علي) مودتي

تباً لها أوما رأتك بخافقي

سراً عظيماً لا رتقاي وقوتي؟

أم قد نستك وما تزال مذلها؟

عجباً لها والله كيف تجرت؟


نشكر لكم أيها الأكارم كرم الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، دمتم بكل خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة