البث المباشر

الريحانة

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 - 11:08 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 644

بسم الله وله الحمد قديم الإحسان وعظيم الإمتنان الرحيم الرحمان وأنمى صلواته على شموس هدايته ومعادن حكمته وينابيع رحمته، صفيه المبعوث رحمة للعالمين الحبيب محمد وآله الطيبين الطاهرين.
سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات...
أهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج نخصصه لشذرات من فضائل السيد الكريم سبط النبي الأكرم وصاحب حوضه الكوثر الإمام الزكي الحسن المجتبى صلوات الله عليه – جمعها الأديب الولائي المبدع الأستاذ حسين الجامع من أدباء القطيف المعاصرين، نقرأ لكم مقاطع منها نختارها من ديوان (دنيا القداسة) تابعونا على بركة الله.
إختار أخونا الأديب حسين الجامع لقصيدته عنوان (الريحانة) وقال فيها:

سلام على الحسن المجتبى

وباكورة المرتضى والبتول

وريحانة لم يزل شمها

سروراً وروحاً لقلب الرسول

وإشراقة في سماء الهدى

وإضمامة من صفات الجليل

ومصباح هدي.. به الله كم

هدى في الورى من فؤاد عليل

وصبح تبلج يجلو الدجى

وفكر يجلي سواء السبيل

ومن كان في صلحه ناهضاً

ولم يع مغزاه إلا القليل

فبالصلح والدم في كربلا

أنار الزكي وضحى القتيل

بدورهما حدث المصطفى

بقول سما.. لو وعته العقول!

وسقياً لروض به قد ثوى

من الآل أربعة مكرمون

بقيع الكرامة روض الجنان

فهم في مباهجه يحبرون

ثوى في ثراه إمام الندى

وزين العباد الإمام الحنون

ومن بقر العلم بقراً.. كما

له قد أشار النبي الأمين

وصادق قول، له ننتمي

له الله من عارف مستبين!

فهذي الملائك لا تنثني

لمن زارهم فيه يستغفرون

وإن كان قرح جفن الهدى

لما ناله مشهد الطاهرين

ولكن.. إلى ربه المشتكى

وإن العواقب للمتقين

وقفت بروضك مستلهماً

عطاءً من الكوثر الزاخر

وهدياً ينير ظلام النفوس

لتسلم في دربها العاثر

ولما يزل هديه رافداً

تدفق بالكلم الفاخر

يلامس منا شغاف القلوب

فيغمرها بالسنا الساحر

وجئت لأستاف من فيضه

معيناً على الزمن الغادر

فيا واحداً لم يزل شامخاً

تأبى على ريشة الشاعر

أفض من جداك على مرقمي

وأثلج بفيض الولا خاطري

ويا أيها الفرد في حلمه

لأنت الحليم وأنت الصبور

وأنت فؤاد سكبت الحنان

وقد طفحت بالعداء الصدور

وأنت المؤيد في فعله

وأنت الخبير بكنه المصير

تربيت في كنف طاهر

فكنت بعين السميع البصير

ولا عجب حين تزكوا الثمار

إذا غذيت من زكي الجذور

فإن كنت ضيقت في معشر

وأصبحت إذ ذاك نهب الشرور

ولم تر من بينهم ناصراً

وفر من الأقربين النصير

فوحدك فزت وأما البغاة

فهم حصب النار يوم النشور

حنانيك فزت وأما البغاة

وقلب البتول ودفء الإمام

ويا أيها الغصن من دوحة

تفيض العطايا لكل الأنام

ربيع الندى.. هب لنا نظرة

ولح فرقداً في دياجي الظلام

فقد مزق الجمع يا سيدي

وأودى بنا حسد وانفصام

وعادد بنا يشمت الحاقدون

ويهزأ – مما يراه – اللئام

فنحن عطا شي.. وأنت الورود

ونحن موات.. وأنت الغمام


كانت هذه – مستمعينا الأفاضل – مقاطع مختارة من قصيدة (الريحانة) وهي في مدح كريم المحمديين وحليم العلويين مولانا الإمام الحسن المجتبى – صلوات الله عليه – وقد أنشأها الأديب الولائي المعاصر الأخ حسين الجامع القطيفي وهي منشورة في ديوان (دنيا القداسة).
وبهذا ننهي لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) إستمعتم له من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، تقبل الله منكم حسن الإصغاء ودمتم في رعايته سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة