البث المباشر

ملحمة الرسول(ص)

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 - 10:29 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 638

بسم الله وله عظيم الحمد والثناء إذ جعلنا من أمة سيد الأنبياء نبي الرحمة المصطفى محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين.
سلام من الله عليكم أيها الأكارم ورحمة الله وبركاته وأهلاً بكم في لقاء جديد مع مدائح الأنوار الإلهية.
أيها الأطائب، من الشعراء المسيحيين المعاصرين الذين فتح الله قلوبهم على مدح أهل بيت النبوة المحمدية، هو المفكر اللبناني والأديب المبدع الدكتور جورج شكّور، وهو أستاذ اللغة العربية في جامعة القديس يوسف والأمين العام المساعد لإتحاد الأدباء والكتاب اللبنانيين.
لقد فجرت مناقب أهل بيت الرحمة – عليهم السلام – المشاعر الفطرية المحبة للخير في قلب هذا الأديب الأرثودكسي، فأنشأ ثلاث ملاحم شعرية في مدح النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – ووصيه المرتضى وسبطه الحسين، عليهما السلام، وقد اشتمل ديوانه (ملحمة الرسول(ص)) على سبعة وستين مقطعاً أو قصيدة قصيرة إستعرض فيها سيرة النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – وقد قرأنا لكم بعضها في حلقة سابقة، ونختار لكم في هذا اللقاء مقطعاً من مقدمة هذه الملحمة وآخر من خاتمتها؛ تابعونا على بركة الله.
تحت عنوان (فاتحة) قال الأديب جورج شكّور مبتدأً ملحمته:

رسول الله، وحيك لي سني

كمثلك، يوم ألهمك العلي

تردده على الدهر البريا

ويطرب حين يسمعه نبي

لأنت من الذؤابة في قريش

كريم الأصل، شهم، هاشمي

خلقت كما تود، هوىً وروحاً

سماوياً ونسلك آدمي

وأطيبهم وأعربهم لساناً

وكم فصح اللسان اليعربي!

ورثتهما معاً: موسى وعيسى

وقلبك صادق الرؤيا، نقي

وجبريل يزف إليك آياً

كما زف الشذى زهر شذي

ومثل الطل ترسله سماءٌ

يقطر ماءه سحر ندي

إذا صفت النفوس كما المرايا

عليها ينزل الوحي البهي

غداً، سيقال بعدي طاب شعرٌ

به مدح النبوة عيسوي


مستمعينا الأفاضل، وفي مقطع من المقاطع الختامية لـــ(ملحمة الرسول) يشير هذا الأديب اللبناني إلى إستمرار القيم المحمدية وحياتها في سيرة أئمة أهل بيت النبوة – عليهم السلام – لا سيما في سيرة الإمامين، الوصي المرتضى وشبله الحسن سيد الشهداء، وقد كان الدكتور جورج شكّور قد أنشأ من قبل ملحمتين في مدحهما – عليهما السلام – قال في ختام (ملحمة الرسول):

لو كان للقلب الوفي مآذن

لأذاع شعرك هاتفاً ومرتلا

وبدت له بين الأنام محاسن

وغدا الزمان لسحرهن مهللا

أنا مذ سمعتك منشدا ومرنما

ذكر الحسين وللحسين مدللا

على الضمير تقول: باق مارج

كالنار من دم الحسين تمثلا

ورأيته كالرمح ينهض سائلا

عن شاعر بلغ الأريكة واعتلى:

من ذلك البطل المظفر، مؤمنا

برسالتي، بالنبل، بالنجد الألى

كانوا لي الأجداد والآباء

والأحفاد، وامتلكوا العلى؟

أكبرته حرّا ترسّل ثائرا

ليذود عن حق الكرام، مجندلا

في "كربلاء" ويوم "صفين" وفي

"يوم الغدير" وقبل، قبل، وأولا

من صاغ "ملحمة الحسين" مؤكدا

حقا لنا، ومناصرا، ملك الملا


مستمعينا الأطائب، إستمعتم في هذه الدقائق لمقاطع مختارة من ديوان (ملحمة الرسول) الذي خصصه لمدح سيد المرسلين – صلى الله عليه وآله – المفكر المسيحي والأديب المبدع الدكتور جورج شكّور الأمين العام المساعد لإتحاد الأدباء والكتاب اللبنانيين.
وقد قرأناها لكم ضمن حلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم لها مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، لكم منا دوماً أزكى الدعوات ودمتم في رعاية الله سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة