بسم الله وله الحمد والثناء إذ من علينا بمعرفة ومحبة وموالاة صفوته المنتجبين ورحمته الكبرى للعالمين محمد وآله الطاهرين صلوات الله وتحياته وبركاته عليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين طابت أوقاتكم بكل ما تحبون وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج نعطر أرواحنا بقراءة طائفة من المقطوعات الولائية في مدح عدد من أئمة العترة المحمدية من موقع (شعراء أهل البيت عليهم السلام) على شبكة الإنترنت.
وهي من إنشاء الأديب الولائي المعاصر الكولونيل اللبناني حبيب غطاس الذي هداه الله لإعتناق الدين الحق والإنتقال إليه من النصرانية، فثبت على موالاة أهل بيت الرحمة المحمدية حتى توفاه الله عزوجل سنة ۱۳۸٥ ونبدأ بقوله _رضوان الله عليه_ مخاطباً كريم المحمديين المجتبى عليه السلام:
حسن محياك البديع المشرق
وجبينك الوضاح والمتألق
سمتك زوجك وهي تطمع بالعلي
فإلى الجحيم مصيرها المتحقق
روحي فداكم أهل بيت محمد
فجمالكم للخافقين الرونق
وحدتم الله العظيم فأشرقت
شمس الرسالة بلبها تتدفق
فأنا لكم عبد وكل جوانحي
بغرامكم في كل وقت تخفق
وقال – رحمه الله – مخاطباً رابع أئمة العترة المحمدية:
أزين العابدين عليك منا
سلام الله ما هب النسيم
شهدت بكربلاء وكنت غضاً
حروباً منها قد شاب الفطيم
مريضاً يستقي ماء مباحاً
لتشربه فيمنعك اللئيم
وقد نجاك من تلك الرزايا
إله العرش والمرض الأليم
عليكم أجمعين سلام ربي
هو الرحمن والله العظيم
وفي مقطوعة ثالثة يشير إلى بعض مناقب مولانا الإمام محمد الباقر – عليه السلام – قائلاً:
أبا جعفر مني إليك تحية
تدل على حب يخالطه دمي
فقد كنت قديساً يحاسب نفسه
بكل شؤون العيش حتى التكلم
ويدعوا إلى الخير العميم مبيناً
هدى الله من أمر حلال ومحرم
ويتبع القرآن في كل آية
بعين الخبير الفاحص المتوسم
ويستنبط التفسير مما رواه عن
جدود كرام من نبي وملهم
وطلعته من زهده خير طلعة
كأنه في الدنيا المسيح بن مريم
عليك سلام الله ما هبت الصبا
وأذن داع للصلاة بمسلم
ومن مدح الإمام الباقر – عليه السلام – ينتقل الأديب حبيب غطاس إلى مدح خليفته الصادق – سلام الله عليه – فيقول:
صدقت القول كالرجل العفيف
وقلت الصدق في الدين الحنيف
وأنت إمامنا في كل حال
ولو جاؤو بالقول العنيف
فمذهبنا كنوز الشمس باد
وفيه كل تفسير طريف
يراه المرء من معنى ومبنى
كأنه باقة الورد الظريف
عليك تحية الرحمن تترى
تفوح عليك بالعطر اللطيف
ويشير الكولونيل اللبناني حبيب غطاس إلى إتيان الله عزوجل الحكمة لأئمة العترة في زمن الصبا فيقول مخاطباً باب الحوائج الإمام الكاظم عليه السلام:
أموسى كنت لا تلهو صبياً
وتسجد خاشعاً يوماً تمامه
وتتلوا سورة القرآن ليلاً
فيبكي كل عاص من ندامه
فقد أوصى أبوك بها خفاء
إليك وقد وعى جمع كلامه
عليك تحية الرحمن عنا
فأنت إمامنا وبك السلامة
وأخيراً نقرأ لكم قوله رحمه الله في مدح الإمام الرؤوف علي الرضا عليه السلام:
أرضيت ربك عابد متستراً
زمن الرشيد ولم تشأ أن تظهرا
والجور يأباه الكريم تحاشياً
لا خشية من أن يموت ويقبرا
فأبوك مات مكبلاً في سجنه
كالليث تخشاه الذئاب إذا انبرى
ولقيت أنت من الأذى من بعده
ما يجعل الأرواح أن تنفطرا
ولقد عجبت لأهل بيت محمد
يجري الشقاء عليهم دون الورى
روحي فداهم من ركام أئمة
قتلوا وماتوا في الحبوس وفي العرا
فعليهم صلوات ربي قد قضى
في حكمة لدمائهم أن تهدرا
كانت هذه مستمعينا الأطائب، مختارات في مدح عدد من أئمة العترة المحمدية – عليهم السلام – إخترناها مما نشره موقع (شعراء أهل البيت) من شعر الأديب الولائي الصابر الكولونيل اللبناني حبيب غطاس رحمه الله وجزاه خير الجزاء عن أئمته ونبيه الأكرم – صلى الله عليه وآله -.
وشكراً لكم أيها الأطائب على طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران خالص الدعوات وفي أمان الله.