بسم الله و له خالص الحمد و الثناء الذي جعلنا من أهل المودة و الولاء لصفوته الرحماء سيد الأنبياء و آله الأصفياء صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم أيها الأطائب، أطيب تحية مفعمة بالرحمة و البركات نهديها لكم في مقطع لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الإلهية.
(الكوثر المحمدي) هو أيها الأخوة و الأخوات عنوان قصيدة للأديب الولائي المعاصر الأستاذ بدر الشبيب يصور فيها مشاعر الفخر و الإعتزاز التي يشعر بها المؤمنون و هم يعبرون عن الوفاء للنبي الأكرم _صلى الله عليه و آله_ بحفظه في بضعته سيدة نساء العالمين، و في هذه القصيدة محاكاة رمزية لطيفة للتأريخ تبين أسباب الجفاء الذي لقته _عليها السلام_ بعد رحيل أبيها سيد النبيين.
و لكن قبل أن نقرأ لكم هذه القصيدة ، نقرأ لكم تتمة قصيدة ( علمينا ) في إستلهام دروس الحياة الطيبة من السيرة الفاطمية و قد قرأنا لكم شطرا منها في حلقة سابقة ، و هي من إنشاء الأديب الولائي المعاصر الإستاذ شفيق العبادي ، تابعونا على بركة الله.
قال الأخ العبادي حفظه الله:-
ياابنة المصطفى وغرس المعالي
وصدى الحق في ضمير سمانا
و صدى الحق لم يزل يملأ
الآفاق شدوا و يرهف الآذانا
و نسيج العفاف تغزل منه
مريم الطهر للتقى أردانا
لك في خاطر المحبين يوم
ملك القلب منهم و الجنانا
كم وقفنا عليه نستلهم الذكرى
و نحيي شروقه مهرجانا
و نفديه بالنفوس إذا ما
أمل البغي أن يهد ولانا
طالعتني ذكراه تفترش الأفق
على مفرق الرؤى عنوانا
ومشت بي إلى الوراء عصورا
شمت فيا وجه النبي عيانا
حيث أحنى عليك مذ لحت نورا
منه يضفي على المدى إيوانا
و رأى فيك للرسالة ينبوعا
سيثري معينه الأزمانا
و تباهي بك الوجود و لم لا
حيث لولاك ما استقام و كانا
و تلقاك طرفه راعف الجفن
و قد كان خاشعا و سنانا
فنثرت الرجاء في نفسه
الحيرى وأثلجت قلبه الحرانا
وفرشت الغد المهموم في الأفق
على ضفة الرؤى ريحانا
و من هذه الأبيات من قصيدة (علمينا) للأديب المعاصر الأخ الإستاذ شفيق العبادي ، ننقلكم الى قصيدة (الكوثر المحمدي) في مدح الصديقة الكبرى _عليها السلام_ و هو من إنشاء الشاعر الولائى المعاصر الأخ بدر الشبيب يقول فيها:
أيا سائلا عني إذا شئت أن تقرأ
فقلب كتاب المجد لا تتركن سطرا
و أني الذي والى النبي و آله
هم قدوتي دنياهم عدتي أخرى
رجالهم خير الرجال مكانة
كفاني بهم عزا كفاني به فخرا
وإن عد غيري في المفاخرة نسوة
كفاني إذا ما قلت فاطمة الزهراء
لئن سادت العذراء نسوة عصرها
فقد سادت الزهراء في قدرها العصرا
تعجبت للتاريخ يكتم أمرها
فساءلته يوما فأبدي لي العذرا
و أعرض عني قائلا إن في فمي
فقلت اقذف الماء الذي يورث القهرا
وحدث عن الزهراء بضعة أحمد
و من كانت الآيات في حقها تترى
ألم تك اما للنبي و كوثرا
و كان رسول الله يوصي بها خيرا
فهل حفظوا بعد النبي مقامها
فصانوا لها ودا و كانت لهم ذكرى
فقال لي التاريخ و الدمع هاطل
أحلت فؤادي منذ ساءلتني جمرا
لقد بدأت كل الرزايا برزئها
و من فدك كانت رزيتنا الكبرى
وكان الذي قد كان من أمر دارها
فظن به خيرا و لا تكشفن سترا
فقلت إذا أحسنت ظنا بما جرى
فما بال بنت المصطفى قد وريت سرا
فقال كفى لا تستزد من عنائها
فقد زدتني هما و أرهقتني عسرا
ولا تطلب التفصيل عما جرى لها
و رفقا بحالي إن لي كبدا حرى
تكلفني الأيام مالا أطيقه
أرى صفوة الأخيار مغبونة جهرا
كانت هذه مستمعينا قصيدة الكوثر المحمدي في مدح سيدة نساء العالمين سلام الله عليها و هي من إنشاء الأديب الولائي المعاصر الأستاذ بدر الشبيب فجزاه الله خيرا. و جزاكم الله خيرا مستمعينا الأطائب على طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم ( مدائح الأنوار) قدمناه لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران لكم منا خالص الدعوات و دمتم بألف خير.