بسم الله و له الحمد الثناء نور السموات و الأرضين و منيرها بشموس هدايته للعالمين رحمته الكبرى للخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
سلام من الله عليكم إخوتنا المستمعين، أطيب تحيه نهديها لكم في مستهل لقاء اليوم من هذا البرنامج؛ أيها الأطائب، من القضايا المهمة التي تناولها أدباء الشعر المهدوي الموعود _عجل الله فرجه_. و هذا من أهم ما أكدته الأحاديث الشريفة المتحدثة عن غيبة خاتم الأوصياء و تكاليف المؤمنين فيها فيها و كذلك شروط ظهوره و منها توفر العدد الكافي من أنصاره الصادقين جعلنا الله و إياكم منهم . و هذا الموضوع هوبيت القصيد في المديحة المهدوية التي نقرأ لكم ما يتسع له وقت البرنامج من أبياتها ، و هي تحت عنوان (يا حجة الرحمان) للأديب الولائي المعاصر الأخ جاسم المعموري ، و قد نشرت على عدة من المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت منها مواقع مركز الإمام المهدي للدراسات التخصصية .. كونوا معنا مشكورين :
قال الأديب المعموري حفظه الله مخاطبا إمام العصر – أرواحنا فداه –:
يا أيها الحق المبين و حجة
الرحمن ليس الشعر يوما شأنيا
كلا و لكني عشقتك هاديا
إذ فاض بي شوقي إليك قوافيا
ماذا .. أأنشد للذي إن مجدا
ما زاده التمجيد شيئا ثانيا
أم أدعي أن القصيد مديحه
يرقى إلى الشرف الرفيع الصافيا
أو إنه مهما تقدس شأنه
يسمو إلى المجد العظيم الزاكيا
مهما اجتهدنا كي نحوز رضاكم
كنا وكان الأمر صعبا قاصيا
إلا لمن عبد الإله موحدا
سبحانه جل العلي و تعاليا
و أطاعه ثم استقام على الهدى
و أنتم قوما طاهرين زواكيا
فذا نجيبا يقتفي آثارهم
أو يهتدي منهم ويمضي هاديا
أخذ الأمور بحكمة مهدية
و لقد وعى يوما إليه آتيا
و يسير بين الناس سيرة ماجد
أدبا و علما ليس عنه لاهيا
يزداد حلما بل و يصبر شامخا
و يعيش حرا للحقيقة داعيا
أخذ الصلاة على النبي و آله
وردا له من كل داء شافيا
خبر الزمان وصاغه بدلالة ال
فكر المنير وزاد فيه معانيا
شيء وحيد ذاك أن يبقى لنا
أنا انتظرناكم يقينا ساميا
و لنا قلوب حين نذكر سيد ال
شهداء مذبوحا عليه دواميا
أما مآقينا فدمع موجع
يمطرن حبا للحسين بواكيا
يا أيها الأمل العظيم لكل من
عشق التحرر و السلام مراميا
في أي واد قد سلكت حبيبنا
و الثأر يكبر و الهموم جواثيا
و الظلم يملك و الظلام وزيره
والناس حيرى والعيون غواشيا
ظهر الفساد ملوثا و مدمرا
في البر و البحر شديدا عاتيا
وقضى الرجال الخيرون بحسرة
لم تبق منهم و الجراح طواغيا
يا مخرجا للناس من ظلم و من
ظلم تخيم كالجبال رواسيا
إني سألتك بالحسين و صحبه
و دمائه و الباترات المواضيا
بأن تكن روحي لمقدمكم فدى
وليقض من يقضي وما هو قاضيا
ورضاك عني والقبول بأن أكن
من جندكم أكرم بتلك أمانيا
فأجب سؤالي يا كريم كرامة
ترضيك عني و الكرام رواضيا
هذا كتاب قد مهرته من دمي
فاقرأ أيا ابن الطاهرين كتابيا
غدرا إمام الكون دعوة مخلص
أقبل فديتك فالأمور دواعيا
كانت هذه _مستمعينا الأكارم_ طائفة من أبيات قصيدة (ياحجة الرحمان) للأديب الولائي المعاصر الأخ جاسم المعموري و هي في مدح مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه ، قرأناها لكم في حلقة اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) قدمناه لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران..
تقبل الله منكم طيب المتابعة و دمتم في رعايته سالمين.