بسم الله وله الحمد والمجد تبارك وتعالى نور السموات والأرضين وأزكى صلواته وتحياته وبركاته على شموس نوره المبين المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين.
سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات.. ننور قلوبنا ونعطر أرواحنا بطائفة من أشعار الولاء في مدح سيدة نساء العالمين مولاتنا الصديقة الزهراء – صلوات الله عليها – إخترناها من قصائد لثلاثة من الأدباء، أولهم الأديب العاملي المبدع وخريج الحوزة النجفية الشيخ عبد الحسين آل صادق مؤسس المدرسة الحسينية في بلدة النبطية اللبنانية، والمتوفى في هذه البلدة سنة ۱۳٦۱ للهجرة، وهو مؤلف كتاب (جامع الفوائد) و(الصلحاء)، إضافة إلى دواوين شعرية ثلاثة.
كما نقرأ لكم من أشعار الأديبين المعاصرين الأستاذين سعيد العسيلي وسعيد معتوب الشبيب، تابعونا مشكورين.
قال الأديب الولائي الشيخ عبد الحسين آل صادق في إحدى مدائحه للصديقة الكبرى سلام الله عليها:
خذ في مديحك للبتول
حظين من عرض وطول
قل للقريحة في مهذب
مدحة فيضي وسيلي
ولفيك قل: فه في حديثك
غير محسور كليل
قل: للبتول عظيم فضل
لم يدنس بالفضول
هي قبل كل مكون
قنديل عرش للجليل
هي صفوة للخلق سيدة
النسا في كل جيل
هي للقبيل عقيلة
ومليكة هي للعقول
هي للنبي وللوصي
وللزكي وللقتيل
مقرونة في عصمة
عن كل مذموم وبيل
هي لبوة نبوية
محجوبة في خير غيل
سكن لحيدرة وحيدرة
وصي للرسول
ومن قصيدة الشيخ عبد الحسين آل صادق رحمه الله، ننقلكم إلى رحاب قصيدة تحت عنوان (قبس يفيض) للأديب المعاصر الأستاذ سعيد العسيلي، نقرأ منها قوله حفظه الله؛
زهراء عالية الجبين شريفة
ما شابها ذنب ولا أوزار
معصومة كالورد ابتسامة ثغرة
وبوجهها من وجهه أنوار
قبس يفيض على الورى من روحه
فيها ودفق حنينه مدرار
وأشعة من هديه: وولاؤها
فرض وطاعتها هدى ومنار
فرضت بأمر الله بلغ نصه
وحي وما للمنكرين خيار
وله بها صفو الحديث كواحة
برحابها تتفتح الأزهار
والله يغضب إن بدت غضبي وإن
رضيت سيرضى للرضا الغفار
هي بضعة منه ويؤذيه إذا
ما أوذيت وتصيبه الأكدار
فيها الأمان من الضلال: ونسلها
دون الأنام أئمة أبرار
أيها الأطائب، كانت هذه طائفة من أبيات قصيدة (قبس يفيض) للأستاذ سعيد العسيلي.. ومن قصيدة عنوانها (رضاه رضاها) للأستاذ سعيد معتوب الشبيب نقرأ قوله حفظه الله؛
فاطم الأم تلك أم أبيها
بضعة منه أورثت كل جود
لعلي رب العباد اجتباها
فحوت فخر كل مجد تليد
هي أم لشبر وشبير
سادت الخلق في جنان الخلود
ولها زينب أما قد تجلى
دورها الفذ في الفدا والصمود
فاطم أنت من؟ أنا أين شعري
كيف يرقى لوصف سر الوجود
قل لتاريخنا الذي قد تساوى
سيد القوم رتبة المسود
من تكون التي فداها أبوها
وهو طه رسول رب حميد
من تكون التي رضاه رضاها
وأذاها يؤذي الإله، أفيدي
لي عتاب على الذين تناسوا
فضلها والعتاب جد شديد
أين أقلامكم وأين القوافي
ألف آه أقولها في نشيدي
وبهذه الأبيات من قصيدة (رضاه رضاها) للأديب الولائي المعاصر الأستاذ سعيد معتوب الشبيب، ننهي حلقة اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) إستمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، دمتم في أطيب الأوقات وفي أمان الله.