بسم الله وله الحمد أكرم الأكرمين وأجود الأجودين تبارك وتعالى رب العالمين وأنمى صلواته وتحياته وبركاته على أبواب فيضه ومعادن حكمته وكنوز رحمته للعالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم إخوتنا وأخواتنا المستمعين.. أطيب تحية نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من برنامجكم هذا، وقد إخترنا لكم بعض ما قاله شعراء الولاء في مدح تاسع أئمة العترة المحمدية مولانا التقي الجواد صلوات الله عليه.
أيها الأكارم، لقد شاءت إرادة الله عزوجل أن يظهر على يدي وليه وخليفته الإمام الجواد – عليه السلام – وهو إبن ثمان سنين من آيات وراثته للأنبياء ما أثبت للعالمين أن أهل البيت المحمدي – عليهم السلام – لا يقاس بهم أحد، فهم خلفاء الله عزوجل وأعلم الناس صغاراً وكباراً، وهذا ما تجلى في مناظراته الشهيرة مع فقهاء البلاط العباسي بحضور المأمون العباسي.
وهذه هي من جملة الإستلهامات التي نستفيدها من الأشعار التالية التي إخترناها من ديوان عميد المنبر الحسيني المرحوم الدكتور أحمد الوائلي رضوان الله عليه.
وكذلك من أبيات نختارها من مديحتين للإمام الجواد – عليه السلام – من إنشاء الشاعر الولائي المعاصر الأخ عمار جبار خضير، تابعونا مشكورين.
قال الشيخ الوائلي رضوان الله عليه في بعض أبيات قصيدة غراء في مدح تاسع أئمة العترة المحمدية عليهم السلام:
ومل إلى الكرخ وانظر قبة سمقت
تجاذبتها الثريا فهي شمّاء
وحي فيها جواداً من أنامله
سحابه الفضل والإنعام وكفاء
يا بن البتول وحسبي من مفاخرها
بانها في مجال المجد زهراء
كم رام منك بنو العباس ما عجزوا
عنه وفي فشل من خزيهم باؤوا
جاؤوا و(يحيى) وحشد من مسائله
فرحت توسعهم شرحاً لما جاؤوا
حتى إذا وهنوا القيت مسألة
كل المفوه عنها فهو فأفاء
وعند قطع يمين السارق اختلفوا
فكان منك برغم القوم أفتاء
هو الصواب ووحي الله مدركه
لدى أبي الصلت منها ثم أنباء
يا نفحة الروض في ريا شمائله
وطلعة البدر حيث البدر وضاء
وعبقة من أريج المجد أنجبها
(محمد) و(علي) فهي أشذاء
وخفقة النور من إشعاع (فاطمة)
تحدرت فهي إشعاع ولألاء
ياليت كفاً سقتك السم واهترصت
نامي شبيبتك الفينان أشلاء
تحش منك نياط القلب ناطقة
من السموم ويبري جسمك الداء
مستمعينا الأفاضل، ومن هذه الأبيات المؤثرة لعميد المنبر الحسيني المرحوم الشيخ أحمد الوائلي – رضوان الله عليه – نختار لكم مما نشره الشاعر الولائي الأخ عمار جبار خضير على موقع براثا الإسلامي في شبكة الإنترنت قوله مخاطباً باب تحقق المراد بفضل الله مولانا الإمام الجواد عليه السلام:
لولاك ما انبثقت حروف قصيدتي
كلا ولم يعلو إليك نشيدي
هذا اسمك الذاكي على شفتي غدا
أرجوزتي في صادح التغريد
يا ابن الرضا والله يعلم أنني
حاولت فيها باذلا مجهودي
مداحكم إني وصداح بكم
أرجوكم ذخرا ليوم وعيدي
أكرم بمجدك إنه مجد الإبا
فعلى ثراه تقلبي وسجودي
باب الحوائج يا ابن موسى والرضا
قدست عن وصف وعن تجسيد
لك معجزات تشرأب إلى العلا
ومكارم نتأى عن التعديد
سحر البيان يتيه في أوصافها
إن مجدت فاقت على التمجيد
أنت الإمام وأنت نبراس التقى
يا آية من ربنا المحمود
أنت الكريم إذا الأكارم اجدبت
فالوافدون بنعمة وسعود
ومن قصيدة ثانية للأخ عمار جبار خضير نقرأ لكم قوله في مدح الإمام الجواد عليه السلام:
إبن الرسول عظيم في جلالته
وخيرة الخلق عرباً ساد والعجما
وأعلم الناس والآيات قد شهرت
مثل المسيح بمهد ينطق الحكما
وإن تراه فهذي نوره إنبعثت
يهب الضياء مناراً يكسح الظلما
ما أطلق القول إلا صادقاً ورعاً
يجود بالجود فيضاً طافحاً كرما
نشكر لكم أيها الأطائب طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم مدائح الأنوار قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.. لكم منا خالص الدعوات ودمتم في نعمة وبركات.