بسم الله وله الحمد والمجد وخالص الثناء إذ جعلنا من أمة سيد الأنبياء وشيعة عترته الرحماء صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات، نحييكم بتحية الإسلام والأمن والرحمة والبركات، معكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج، نقرأ لكم مديحة لأسد الله وأسد رسول الله – صلى الله عليه وآله – سيد شهداء عصره بطل الإباء وصدق النصرة لله عم النبي حمزة – رضوان الله عليه - .
في هذه المديحة يسعى الشاعر الولائي المعاصر الأخ عمار جبار خضير إلى إٍستلهام قيم الجهاد الصادق من مواقف هذا البطل الهاشمي المحمدي الخالد، مشيراً إلى كيفية إستشهاده – سلام الله عليه – وما كشفت عنه من فظاعة أخلاق الأحقاد الأموية.
قال الأديب الولائي الأخ عمار خضير في هذه المديحة المنشورة على موقع براثا الإلكتروني، قال مخاطباً أسد الله ورسوله صلى الله عليه وآله:
أبديت نصرك للنبي مجاهدا
ودرجت في كنف الشهادة خالدا
عم الرسول وسيفه يوم الوغى
بطل تفيض مناقباً ومحامدا
يا حمزة الطهر الأشهم ومن له
آيات عز قد ضربن معاقدا
صدت الأسود فكيف لا تصطادهم
أهل الضلال وكنت فيهم حاصدا
فلعمرهم أسديت ضربة غاضب
لما استطال على النبوة حاقدا
شحذت قريش سيفها واستكبرت
ورجائها قتل النبي الماجدا
شيطانها صخر وهند تلك في
آثارها خزي يفيض مفاسدا
ومنافقون تجلببوا بمظاهر
لم يعرفوا إلا النفاق عقائدا
كم عاضدوا إبليس في خلواتهم
بئس المعاضد فيهم والعاضدا
قل لي فمن صد الطغاة وردها
من ذا الذي حامى وأيد صامدا
من قال عن دين النبي بأنه
من خير أديان البرية ناشدا
هو حمزة حامى وناصر دينه
قد ظل في عين الطليعة رائدا
لله فتية هاشم إذ قدموا
أرواحهم واستودعوها الواحدا
وفي جانب آخر من مديحته يشير الأديب عمار جبار خضير إلى جريمة إمتدادات البغي الأموي المتمثلة في الوهابية في الإساءة لمرقد هذا البطل الإسلامي الخالد تعبيراً عن حقد أسلافهم، فقال:
هذا أبو يعلى وعم المصطفى
كم ذب عنه مكابراً ومعاندا
لم تكرموا قبراً حواه وذاك في
جنب البقيع يظل فيكم شاهدا
يا ليت شعري أنها لجرائم
أعناقكم حملت لهن قلائدا
يا عم أحمد أنت في أحداقنا
ألق وفي قلبي حويتك راقدا
ولأنت في هذي العقيدة سيدي
فكر يعاد مصادرا ومواردا
وتعود ذكراك الأليمة كلما
عادت فأحسست النبي مكابدا
ألما عليك وحسرة لما رأى
تمثيل هند ليته ما شاهدا
لحشاشة قد مزقتها حربة
طعنوا بها يوم الطفوف أماجدا
أدماه ما لاقيت حمزة والأسى
أبكى العيون وظل حيدر ساهدا
وآ حمزتاه تصيح فاطمة وما
غير الزكية نادباً لك عائدا
أكالة الأكباد هذا فعلها
أضحى لإتباع الرذيلة رافدا
حبلى بألف ضغينة وجريمة
قد أنجبت شر النفوس ولآئدا
أتباعهم والناقمون عليكم
قد صيروا التحريف نهجاً سائدا
تاريخهم ملأ النقيض رواقه
إذ لا نرى ألا المنافق قائدا
فغدا الطليق خليفة متقدما
وغدا المجاهد في هواهم قاعدا
وغدا الذي عادى النبي مقرباً
وغدا المحامي والقريب مباعدا
ساد النقيض وغيب الحق الذي
من أجله ضحيت فيه مجاهدا
أني قصدتك راجياً متقرباً
حاشاك حمزة أن تخيب قاصدا
وأنا من الشعر الذي هو محنتي
صيرت من ذاتي إليك قصائدا
فأقبل بما قد جئت يا ليث الوغى
شعراً يترجم في الولاء عقائدا
كانت هذه – مستمعينا الأطائب – قصيدة الشاعر الولائي عمار جابر خضير، في مدح أسد الله ورسوله وسيد شهداء عصره البطل الهاشمي المحمدي الخالد حمزة بن عبد المطلب – رضوان الله عليه – وقد قرأناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران ضمن برنامج (مدائح الأنوار) شكراً لكم ودمتم بألف خير.