وخلال زيارته التفقدية اليوم الثلاثاء لمعرض المنجزات البحثية لمؤسسة الابحاث والابداعات الدفاعية، قال العميد حاتمي بحضور حشد من النخب وعلماء الصناعة الدفاعية، ان الموقع الجيوسياسي والجغرافي للبلاد في هذه المنطقة من العالم يستوجب منا امتلاك القدرات لاستمرار وجودنا.
واعتبر عظمة وعزة واستقلال شعب ما رهنا بامتلاكه القدرة واضاف، رغم اعلان ايران حيادها في الحرب العالمية الاولى، الا ان نصف سكانها قد لقوا حتفهم، الامر الذي يبين مدى اهمية القدرة في المعادلات الاقليمية والعالمية ويكشف بان الانظمة الاستكبارية لا تفي بوعودها ونحن مضطرون لتنمية قدراتنا في جميع المجالات خاصة الدفاعية منها.
وقال وزير الدفاع في هذا الصدد، ان المعدات والاسلحة الدفاعية لم تكن السبب في فشل ايران في فترة الحربين العالميتين وكذلك في حرب جالدران، بل ان عدم النمو العلمي والتكنولوجي جعل ايران غير قادرة على الدفاع عن حياضها وبوغتت علميا في عالم تسوده القوة والقدرة.
واعتبر الحظر الدفاعي بانه ادى الى تغيير رؤية التوريد في المجال العسكري الى تحقيق الازدهار فيه واضاف، انه وفي ضوء النماذج الجديدة للعلم والتكنولوجيا في المجال الدفاعي تم التعرف على نقاط الضعف وقد بلغنا اليوم نقطة لا نُباغت فيها، بل بوغت العدو في مرحلة اتخاذ القرار ونقوم نتخذ المبادرة لتحديد الاستراتيجية بانفسنا.
واشار العميد حاتمي الى المنجزات القيمة للصناعة الدفاعية واضاف، ان وزارة الدفاع تتولى اليوم مسؤولية الريادة وتدعم بعلومها المنظمات والصناعات والشركات المعرفية والتابعة للقطاع الخاص.