البث المباشر

جمال محمد(ص)

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 - 13:25 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 596

بسم الله وله الحمد والثناء إذ جعلنا من أهل مودة سيد أنواره الطالعة سراجه المنير البشير النذير محمد وآله آل آية التطهير صلوات الله وتحياته وبركاته عليهم أجمعين.
السلام عليكم أيها الأطائب ورحمة الله وبركاته، أزكى تحية نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم وقد أعددنا لكم فيها قصيدة في مدح الهادي المختار – صلوات ربي عليه وآله الأطهار – وهي من إنشاء أديب ولائي من جبل عامل في لبنان هو السيد محمد نجيب فضل الله، المولود سنة ۱۹۰۸ ميلادية في قرية (عيناتا) والمتوفى فيها سنة ۱۹۹۰ رحمة الله عليه.
وقد نشرها السيد حسن الأمين في الجزء السادس من مستدركاته على موسوعة (أعيان الشيعة) لوالده السيد محسن الأمين رحمه الله.
ولكن قبل هذه القصيدة نقرأ لكم، أيها الأفاضل مقطوعة في مدح الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله – هي ترجمة شعرية لطيفة لبعض ما أنشأه الشاعر الإيراني الشهير سعدي الشيرازي، والترجمة هي لزميلنا الأديب المبدع الأخ فؤاد عاشوري حفظه الله، فكونوا معنا مشكورين...
قال الأديب الأخ عاشوري في ترجمته الشعرية المشار إليها؛

البدر يخسف من جمال محمد

والسرو ليس كاعتدال محمد

الكون ليس جماله وكماله

كجلال أحمد أو كمال محمد

عيسى وموسى والخليل وآدم

جاؤوا جميعاً في ظلال محمد

لا ليست الدنيا مجال محمد

يوم القيامة من مجال محمد

وتزينت جنات عدن كلها

أملاً بنيل هوى بلال محمد

تهوى السماء تشوقاً أن تنحني

لتقبلن ثرى نعال محمد

سعدي إذا ما رمت حباً لن ترى

كمحمد حباً وآل محمد


أيها الإخوة والأخوات وقال الأديب الولائي السيد محمد نجيب فضل الله مادحاً سيد الأنوار الإلهية حبيبنا المصطفى – صلى الله عليه وآله-:

أطل ملء فم القرآن وارتفعا

صوت من الله هز المشرقين معا

أطل والفتنة الحمراء لاهبة

من الحجاز نبي أطفأ البدعا

فطبق الأرض نوراً والسماء علاً

والخافقان لعلياء الهدى خضعا

تبارك المولود الميمون طالعه

على البرية بالنور الذي سطعا

كان الزمان ضباباً قبل مولده

والكائنات دجىً والظلم منتجعا

حتى ولدتَ أبا الزهراء فانكشفت

وانجاب غيبهها المغبر وانقشعا

وأشرقت فيك دنيا الحق وائتلفت

بك القلوب على النهج الذي شرعا

ألفت مختلفاً منها ومجتمعا

كما تألف ضوء الشمس واجتمعا

صدعت بالحق والألباب طائشة

فكنت أصدق من بالحق قد صدعا

لو أنزل الله قرآنا على جبل

رأيته خاشعا لله منصدعا

على الرسالة كم لاقيت من عنت

وكم لقتلك ساع في الظلام سعى

ما قمت بالسيف لكن ألزموك به

حتى إذا ما رأوه هالهم هلعا

وشد أزرك في الهيجاء ليث وغىً

قلب الغطاريف منه أنبت وانخلعا

وكلما إزدلفت للروع رايتنا

عنا تضيق يد الصحراء متسعا

يقودها الفارس الكرار إن طلعت

خيل الطغاة عليها بالردى طلعا

لا ينثني أو ينال الفتح صارمه

ضرباً يهد صداه من له سمعا

سائل بخيبر والهندي ملتهب

ومرحب يتخطى الموت مدرعا

فقيض الله سيفاً من مضاربه

في كف أروع هز الموت واندفعا

فقد مرحب هاماً فارتمى طائره

والحصن إرتج باباً والنبي دعا

وتبسم النص في وجه النبي وقد

عاد الوصي بنصر الله ملتفعا


كانت هذه، مستمعينا الأفاضل، طائفة من قصيدة في مدح سيد المرسلين ووصيه أميرالمؤمنين – عليهما وآلهما السلام – من إنشاء الأديب الولائي السيد محمد نجيب فضل الله العاملي قرأناها لكم ضمن لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران تقبلوا منا تجديد خالص التحيات مقرونة بأزكى الدعوات وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة