البث المباشر

(غريب الدار) للشيخ الدكتور محمد حسين الصغير

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 - 13:19 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 595

بسم الله و له أتم الحمد و أكمل الثناء إذ جعل في فطرة عباده محبة صفوته الرحماء حبيبه سيد الأنبياء و آله الطيبين الطاهرين النجباء صلوات الله عليهم تترى صباحا و مساء.
السلام عليكم أيها الأعزاء، معكم في استراحة متجددة و منعشة لقلوب أهل الولاء ، نقرأ لكم فيها مقاطع من قصيدة في مدح ولي الله الإمام الرؤوف أبي الحسن علي بن موسى الرضا – عليه السلام –. نختار هذه القصيدة من كتاب (ديوان أهل البيت عليهم السلام) للأديب الولائي المعاصر الدكتور الشيخ محمد حسين الصغير .
نلمح في هذه المديحة أيها الإخوة و الأخوات إشارات لطيفة إلى مصاديق الإستشفاع بأهل بيت النبوة المحمدية و التقرب إلى الله بزيارتهم عليهم السلام تابعونا على بركة الله.
يخاطب الأديب الولائي مولانا الرضا عليه السلام قائلا:

غريب الدار .. لست غريب ذكر

و قد حشدت فضائلك الكتابا

بك التأريخ يسبح في خضم

و يملأ من مكارمك العبابا

فيا نجم العـقيدة مـا تلالا

بأزهر منك ضوءا و التهابا

يخب الدهر سيرا في خطاه

فيكشف عن معالمك النقابا

سليل محمد .. و جني علي

و أدنى الناس للزهراء قابا

تزاحمت الاثار فيك حتي

ترعرع غرسها وزكا و طابا

و كل كرامة لك في ذراها

كيان ما استذل و لا استجابا

وسفرك حافل .. و بكل آن

يرينا الحمد و العجب العجابا


و نبقى أيها الأطائب مع الأديب الولائي الشيخ محمد حسين الصغير و هو يجسد بلغة الشعر الصادق بعض البركات التي جعلها الله لعباده من الحث على زيارة أوليائه المعصومين عليهم السلام و هي طلب شفاعتهم للنجاة في الدنيا و الآخرة ، قال مخاطبا ولي الله الإمام الرضا – عليه السلام – :

فيا نبع الأصالة من قريش

سموت بدارة العليا جنابا

و يا خير البرية من علي

عقدت عليك آمالا عذابا

و جمهرة الرغبات أرجو

بفضلك أن أنال بها الطلابا

فكاكي من لظى نار أعدت

إلى الطاغين أحقابا مآبا

بكم أرجو الخلاص إذا تنادى

هلموا و أدخلوا بلظى عذابا

ولدت على ولايتكم ، وأرجو الـ

ـممات على ولايتك احتسابا

و ليس يخيب من علقت يداه

بقبرك مستجيرا قد أنابا

شفاعة أحمد حصني اعتصاما

و لقيا حيدر أملي اقترابا

و هل يدنو من النيران جسم

أذاب بحبكم روحا فذابا

غريب الدار في عرصات طوس

بحبك قد ألفت اغـترابا

يعز على رسول الله نفسا

بأن تغــدو لـشانئه انتهابا

و أن تمشي سميما في ديار

فقدت الأهل فيها والصحابا

و حرا لا يرى إلا عبيدا

و رأسا لم يجد إلا الذنابي

لقد ضاقوا بما ألهمت ذرعا

فسدوا البيد حولك و الشعابا

وأبعد عنك آلك ، واستباحوا

حماك .. و كان أمنعها حجابا

يذكرني مصابك كل حين

(غريب الطف) أفجعها مصابا

تشابه فرعكم بالأصل فيما

خصصتم بالبلاء دجا اضطرابا

سقت أجداثكم و طفاء تهمي

بها الألطاف صبا و انسيابا


أيها الأخوات و الإخوة مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران كانت هذه مقاطع من إحدى المدائح الرضوية التي أنشأها الأديب الولائي المعاصر الدكتور الشيخ محمد حسين الصغير ، و قد قرأناها لكم ضمن حلقة اليوم من برنامجكم ( مدائح الأنوار ) ختاما تقبلوا منا خالص التحيات مقرونة بأزكى الدعوات بدوام أطيب الأوقات في أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة