بسم الله و الحمد لله العلي الأعلى فاطر الخلائق على توحيده و محبة من جعل حبهم حبا له و طاعتهم طاعة له و ذكرهم ذكرا له محمد المصطفى و آله الأصفياء صلوات الله و تحياته و بركاته عليهم أجمعين .
السلام عليكم أيها الأطائب و رحمة الله و بركاته ، أطيب تحية توحيدية خالصة نهديها لكم و نحن نلتقيكم على بركة الله و بتوفيقه عزوجل في حلقات أخرى من هذا البرنامج نقضي فيها دقائق مع أصدق الشعر الذي يحبه الله و رسوله – صلى الله عليه و آله –.
في هذا اللقاء ننور قلوبنا بقراءة المقطعين الختاميين من قصيدة (حب علي) التي أنشأها الأديب الولائي المعاصر الأخ معتوق المعتوق و ضمنها تصويرا وجدانيا لطيفا لما ذكرته مئات الأحاديث الشريفة التي صحت روايتها عند مختلف الفرق الإسلامية و التي تبين أن حب علي هو علامة الإيمان الكامل بنبوة النبي الأعظم – صلى الله عليه و آله – و من فطرة الله التي فطر الناس عليها.. تابعونا على بركة الله.
أيها الأكارم، في المقطعين السابقين من هذه المديحة و اللذين قرأناهما في حلقة سابقة أشار الأديب معتوق المعتوق إلى مضامين الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة التي بينت منزلة الوصي المرتضى – عليه السلام –، و هنا يبدأ بعرض إشارات إلى منزلته من خلال سيرته العملية – عليه السلام – مشيرا إلى تحريره الكعبة من رجس الأصنام ، قال مخاطبا مولى الموحدين :
بين محرابيك مد
للعطايا يا علي
هذه الكعبة طافت
ثم صلت يا علي
سجدت لله شكرا
فسجدنا يا علي
قبلة تقصد أخري
شطرها وجه العلي
واسمعوا جبريل نادى
أنت وردي يا علي
إن تولى الناس شتى
أنت حسبي يا علي
أنت قرآن صلاتي
في نزولي يا علي
و بيوم الدار صوتي
و مجيبي يا علي
سادس تحت كساكم
كنت وحدي يا علي
حينما لامست جنحي
طار قلبي يا علي
قل أن أخلق أدري
أنت طه يا علي
سيدي ، الخاتم لبي
في يميني يا علي
ركع الجود و نادى
ركع المولى علي
و بك الرحمن باهي
قائلا هذا علي
فإذا الأملاك حيرى
من عطاك يا علي
كلما جاءتك عونا
و نصيرا يا علي
تكفها الأرواح نزعا
وهي تحصي يا علي
كل عزرائيل لكن
ما ونت يمنى علي
لم تدع للعرب سيفا
أو كميا يا علي
أعجيب أن أنادي
لا فتى إلا علي
مستمعينا الأفاضل ، و في المقطع الختامي من مديحته الرائعة (حب علي) يشير الأديب الولائي المبدع إلى التلازم بين توحيد الله و موالاة أوليائه عزوجل ممثلين بشخص سيد الأولياء و الأوصياء الإمام المرتضى – عليه السلام – ، إذ أنهم – عليهم السلام – هم الوسيلة إلى الله جل جلاله ، قال حفظه الله:
يا بحور المدح سيلي
إن في المرفا علي
يا شفاه الحرف بوحي
إن من يملي علي
كيف تبديك القوافي
و هي نشوى يا علي
لا تقاس الشمس وصفا
شل وصفي يا علي
فلو البحر مداد
لم يسع باء علي
إن تشأ لله ذكرا
قل حبيبي يا علي
أو تشأ للخد وسما
قل أنا مولى علي
أو تشأ للذنب محوا
صح إمامي يا علي
و إذا اشتدت هموم
قل أغثني يا علي
في احتضاري و بقبري
سوف أدعو يا علي
و بحشري و بنشري
سألبي يا علي
و إذا الأملاك جاءت
قلت مولاي علي
كيف أخشى من نكير
وهو يدري من علي
كيف أخشى من صراط
يا صراطي يا علي
أين ميزاني و غيري
أثقل الوزن علي
راجح ميزان عبد
قلبه يهوى علي
كيف أظمى خبروني
وعلى الحوض علي
يا حباة النار عودوا
أنا ماض لعلي
سجروا النار لغيري
أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي
أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي
لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا
يبتغي إلا علي
فاسألوا ربي و طه
فلقد خطا علي
في فؤادي فتغنى
يا علي ... يا علي
نسأل الله لكم و لنا و لشاعر حلقة اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) أخينا الأديب الولائي المعاصر معتوق المعتوق خالص التقرب إليه جل جلاله بمحبة المصطفى و المرتضى و آلهما الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
ختاما نشكر لكم أيها الأطائب طيب المتابعة نجدد لكم خالص التحيات من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران ، دمتم بألف خير.