البث المباشر

قصيدة الطبيب نوري الوائلي في مدح أسد الله و رسوله حمزة بن عبد المطلب ( رض )- القسم 1

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 - 12:45 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 591

بسم الله و له الحمد و المجد نور السموات و الأرضين و الصلاة و السلام على شموس هدايته الساطعة و أبواب رحمته الواسعة المصطفى الأمين و آله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم أيها الأكارم و رحمة الله ، بتوفيق الله نلتقيكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج نقرأ لكم فيها شطرا من مديحة غراء لأحب عمومة نبينا الأكرم إليه صلى الله عليه و آله بعد عمه و كفيله أبوطالب سلام الله عليه ، ألا و هو أسد الله و أسد رسوله البطل المحمدي الغيور ناصر المصطفى و سيد شهداء عصره أبوعمارة حمزة بن عبد المطلب –رضوان الله عليه–
و من جميل الوفاء لحبيبنا الصادق الأمين – صلى الله عليه و آله – تبجيل عمه الحبيب الذي اجتهد في رد مكائد و أذى طواغيت قريش عنه في مكة و ساهم في بناء دولته في المدينة المنورة مجاهدا بين يدي رسول الله – صلى الله عليه و آله – بكل وجوده .
هذه المديحة أيها الأكارم من إنشاء أخينا الشاعر الولائي المعاصر الطبيب الأديب نوري الوائلي ، و قد نشرت تحت عنوان ( سيد الشهداء ) على مواقع إسلامية عدة على شبكة الإنترنت نقرأ لكم طائفة من أبياتها بعد قليل فتابعونا على بركة الله.
يخاطب الأديب الطبيب نوري الوائلي سيد شهداء عصره سيدنا حمزة بن عبد المطلب قائلا:

حييت أرضك سيدي لأطوالا

إن كنت أقوى من علاك تلولا

يا ابن الأسود و ما عرفنا لبوة

تلد الثعالب أو تضم نحولا

لم تعرف الصحراء غيرك واثبا

عند الغسوق و مارأتك مقيلا
أسد تطارد في الفلاة وحوشها

و تصيد من أم الأسود سليلا

يا عم أحمد و البطين و جعفر

وأخ الذي حمل الرسول كفيلا

يا ابن الذي نادى العزيز وقد رأوا

جيشا لمكة كالجراد وفيلا

فإذا بآيات السماء تزخهم

فوق الرؤوس حجارة سجيلا

و وثبت عند البيت تحمى ثلة

خرجت تنادي للسماء رسولا

و برزت في بدر كأن رقابهم

ثمر البراري أينعت محصولا

فتساقطت و تناثرت أغصانها

لما دنوت لتقطف المحمولا

شهدت أنوفهمو برغم ضغائن

ما كان سيفك للنحور جهولا

قد نال منهم و السهام أمامه

تهوى عليه كما الشتاء هطولا

و أناخ في أحد شيوخ ثعالب

فإذا بهم يتسابقون فلولا

قد كنت درعا للحبيب محمد

و أخا يذود عن التقاة جفيلا

كالنخلة المعطاة تعلو قامة

في أرض عشب تستدير سهولا

الخيل ما عرفت مغيرا مثله

فجرت به فوق الردى ليصولا

قاتلت بالسيفين تحصد حشدهم

كمناجل بيد الجياع مثولا

يا سيد البطحاء ما كنت لهم

قدم أمامهك أو يرون سبيلا

غدرا أرادوا أن يطيحوا كوكبا

لم يغد يوما آفلا و نزيلا

حتى لغدرك لم يكن في قلبهم

نبض ليرموك الحراب قبيلا

فتوسموا عبدا ليغدر دونهم

عاش المهانة عندها و ذليلا

فإذا به كالشاة تتبع خلسة

ذئبا يطارد في الشروق فصيلا

فرمى برعشة خائف رمح الردى

و أصاب غدرا للحبيب خليلا

و رأى بعين الجافلين صوامعا

تنهار ثم لترقى تهليلا

فيفر من ساح الوغى متلعثما

ويصيح مرحى قد شفيت غليلا

فسعت إلى جثمان من كانت له

تحبو الرقاب مهابة و نزولا

يا سيد الشهداء كبدك لم يلن

في فكها ، أو أن تذوق فتيلا

لو نال منك جوفها كيف اللظى

تحويك حين تضمها تنكيلا

هذا مزاج الظالمين بخصمهم

جعلوا القتيل و لحمه مأكولا

و السبط يبكي ملة لا تكتفي

إلا تراه ظامئا وقتيلا


مستمعينا الأفاضل و في المقطع الأخير من هذه الأبيات يشير الأديب المعاصر الولائي المعاصر الطبيب نوري الوائلي إلى فضاعة ما قامت به هند زوجة أبي سفيان من التمثيل بجسد أسد الله و أسد رسوله حمزة بن عبد المطلب – سلام الله عليه – بعد استشهاده ، و هذا ما اقتدى بما فيه أحفادها من أذناب سليلها يزيد بن معاوية حيث ارتكبوا أفضع صور هتك الحرمات الإلهية بحق آل و صحب سيد الشهداء من الأولين و الآخرين الإمام أبي عبد الله الحسين – صلوات الله عليه –.
إخوتنا و لهذه المديحة تتمة نسأل الله أن نقدمها لكم في حلقة أخرى من برنامجكم ( مدائح الأنوار ) الذي نقدمه لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران نشكر لكم طيب الإصغاء و دمتم سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة