البث المباشر

الشاعر الولائي عمار جبار خضير

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 - 12:36 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 590

بسم الله و له الحمد الجليل و الثناء الجميل إذ رزقنا مودة و موالاة صفوته من العالمين محمد و آله الطيبين الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين ، على بركة الله نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج نتقرب فيها إلى الله عزوجل بقراءة أصدق الشعر في مدح من بذكرهم يذكر الله و بطاعتهم يطاع و بموالاتهم يعبد كما نصت بذلك متواترات الأحاديث الشريفة.
أيها الأكارم شكلت قصائد الغديرية أحد أبرز معالم ديوان الشعر الإسلامي منذ صدر الإسلام و أيام حياة رسول الله – صلى الله عليه و آله – إلى يومنا الحاضر ، و هي القصائد التي تحكي قصة واقعة الغدير المباركة و تنصيب رسول الله بأمر من الله تبارك و تعالى وصيه المرتضى خليفة من بعده كما نصت على ذلك صحاح الأحاديث الشريفة من مختلف الفرق و المذاهب الإسلامية.
في هذا اللقاء نقرأ لكم أبياتا منتخبة من القصائد الغديرية المعاصرة تمتاز بسلاسة صورها و لطيف إشاراتها، و هي لشاعر ولائي معاصر هو الأخ عمار جبار خضير ، و قد نشرت قصيدته على عدة من المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت ، و نستميح الأخ عمار عذرا على إجراء تغيير طفيف في أحد أبياتها الأخيرة ، لكي يستقيم سياق ما انتخبناه من قصيدته بما يتسع له وقت البرنامج.. تابعونا مشكورين.
بدأ الأخ عمار جبار خضير مديحته قائلا:

أقول و نبعه الصافي نميري

أبو السبطين حيدرة أميري

و أهتف في المحافل أن ذاتي

نمت و الله في دوح الغدير

و مذ كنت الجنين ببطن أمي

له أعطيت عهدا في ضميري

توطن حبه الأسمى بروحي

وعطر ولائه الأزكى عبيري

لقد فاز الذي والاه حقا

ومن عاداه يرمى في السعير

ومن جحد الولاية وازدراها

و أنكر ما أتى يوم الغدير

لأن غديره أمر تجلى

من الرحمن للهادي البشير

و قد وافاه جبريل ينادي

ألا بلغ و أوقف للمسير

فأوقف جمعهم في دوح خم

و قام الناس في حر الهجير

تطاولت الرقاب إليه تعنو

وجال الصمت في الجمع الغفير

و كل راح يرقبه مليا

ليعرف جوهر الأمر الخطير

على الأقتاب يسمعهم عظيم

الأمر بالصوت الجهوري

ألا يا أيها الناس اسمعوني

وعوا ما جاء من ربي القدير

أنا أولى بأنفسكم جميعا

لكم أمن لدى الفزع الكبير

فقالوا أنت مولانا شهدنا

و أنك ملجأ للمستجير

هنا ناداه أن قم يا علي

ويا نفسي وظهري بل ظهيري

فأكرم بالمشار إليه أكرم

و أكرم ثم أنعم بالمشير

ألا من كنت مولاه فهذا

له المولى إلى يوم النشور

أقروا ثم قالوا قد رضينا

و لا نبدي بهذا من قصور

و قاموا نحو بيعته سراعا

و أبدوا للسعادة و الحبور

و بخ بخ منهم من قال بخا

فيا لله للخطب المرير

لقد خانوا الوصية مارعوها

وجيشت الضغائن في الصدور

لعيد غديرنا شنت فكانت

حروب من قديم في الدهور

فتلك أمية لما استعادت

أعادت ملك كسرى في القصور

و صارت لعبة فتلاقفوها

و سلمت الخلافة للفجور

إذا كان الوليد يعب كأسا

و يضرب عازفا لحن الخمور

يصلي الفجر أربعة ينادي

أزيدكم بهذا من كثير؟

إذا كان الأمير يحب قردا

و يجلسه على العرش الوفير

إذا كان السواد لهم عطايا

و قد مصوا الحقوق من الفقير

إذا نعب الغراب لهم بقصر

فقالوا ليس من هاد نذير

أميري هو فإني في علي

تحدد في ولايته مصيري

و يوم غديره هذا سيبقى

لنا عيد و يبعث للسرور

على مر السنين له سنحيي

مبايعة إلى يوم الظهور


جزى الله أخانا الشاعر الولائي المبدع عمار جبار خضير خير الجزاء عن مولاه و أميره أمير المؤمنين – عليه السلام – على صادق برائته من أعدائه أعداء الله و جميل تصويره لميثاق يوم الغدير في هذه المديحة التي قرأنا لكم إخوتنا و أخواتنا أبياتا منتخبة منها في لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) استمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران.
تقبل الله أعمالكم و دمتم في رعايته سالمين غانمين و الحمد لله رب العالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة