البث المباشر

عقيلة الحق الأيب ضياء البدران البصري- القسم 2

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 - 10:14 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 575

بسم الله و له الحمد و الثناء منير الأرض و السماء بأنوار صفوته الرحماء حبيبه سيد الأنبياء و آله الهداة الأوصياء، صلواته و تحياته و بركاته عليهم أجمعين.
سلام من الله عليكم إخوتنا المستمعين.. أزكى تحية نهديها لكم و نحن نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج نرسخ فيها مشاعر الولاء لأهل بيت النبوة – عليهم السلام – من خلال قراءة طائفة من أبيات قصيدة (عقيلة الحق)، للأديب الولائي المعاصر الأخ ضياء البدران المعروف بأبي يقين البصري ، و قد أنشأها في مدح سيدة الصبر الجميل و مثال الرضا بالصنع الإلهي الجميل في جميع الأحوال، مولاتنا بنت أمير المؤمنين و شقيقة السبطين سبطة النبي الأمين و الناطقة بكلمة الحق الإلهي المبين في وجوه أعتى الظالمين، الصديقة الطاهرة الحواء زينب الكبرى – سلام الله عليها –.
و قد قرأنا لكم أيها الأكارم طائفة من أبيات هذه القصيدة الغراء في حلقة سابقة من هذا البرنامج و نقرأ لكم في هذا اللقاء طائفة أخرى منها فتابعونا على بركة الله.
قال أخونا أبو يقين ضياء البدران في مديحته الزينبية:

عقيلة الحق عاد الحزن للطرب

و عادت الأدمع الخرساء للوصب

عدنا نعانق ذاك الجرح يؤنسنا

فيه غضاضة ذاك المربع الخصب

و ذكرتنا بيوم السبط إذ وقفت

عقيلة الحق بين الفقد و السلب

ترنو إلى عزها الماضي وقد هدمت

أسواره و غدا للطعن في نهب

و كيف هاجت بها للوجد نائحة

و كيف راح حماها للقنى السلب

كانت بذروة طيف العز عاقدة

أمجادها و بهام الشمس و الشهب

تكفلتها إلى أرض العراق يد

أمضى من السيف في أردان ملتهب

حتى إذا عصفت للدهر خائنة

و أفردتها على الأقتاب في لغب

ضجت إلى جدها تشكو بما حملت

من شجوها بحشى باك ومضطرب

تقلدت من أساها دمعة وحنت

فوق الذبيح دموع الحزن والكرب

و قد أشاحت إلى الباري بدعوتها

و قدست عزه في كل منقلب

يا رب هلا تقبلت الحسين فدي

قربان أهل النهى من كل محتسب

عدنا و نجواك بين العين و الهدب

ضمياء في بوح محزون و منتحب

إلى الغري الذي ساوى السما شرفا

و ضم جثمان ذاك الأرقم العربي

ينشر له صحف الشكوى تحدثه

عن كربلاء و فعل الدهر و الريب

عن زينب حيث أهليها و ما اغتسلوا

إلا بفيض دم أو دمعها السرب

عن الكفيل الذي في العلقمي قضى

كالبدر بين الرماح السمر والقضب

و ما تحدث عن كفيه إذا كتبت

بالسيف سفرا عن الأيام لم يغب

عن الرضيع و إذا يسقيه حرملة

كأس المنون بما يرويه من عطب

و عن مخيمها و النار تلهبه

و قلبها كضرام الجمر و اللهب

لله من ثاكل أمست بغير حمى

بعد الأكابر من فهر و مطلب

و لم تهن إذ يغشيها الظلام أسى

كيما تجف فأعطت دونما نضب

تكابر القيد و العلياء ما انكسرت

فيها يمور شعاع الشمس ذو خلب

أقعى العدو و قد قامت شواخصها

تطاول الفلك الدوار بالخطب

منارة الكون لن تعيى بمشرقها

و لا يمر عليها طارئ الغيب

تخلدت بثبات العزم و انتصرت

و أشرقت بضياها دونما رهب

لا الليل يمكن أن يخفي معالمها

و قد أغار عليها كل ذي ذنب

موبؤة و سعار الحقد يدفعها

فقهقرتها بما قالت على عقب

يا كربلاء أصيخي أنني وله

يسعى هياما لملقى خدك الترب

يلوذ فيه و يسقي عبرة خنقت

تطارح المربع الذاوي بلا قشب

عسى يواسي على قرب منائرها

و ينثر الدمع بين الصحن و القتب

جئنا و تقدمنا الحوراء باكية

ترثي الغري وتشكو بالدم الخضب

قد صنت ألف ذمار يابن فاطمة

و أهل ذاك الحمى تدعوك باللقب

حامي الحمى بحماك الناس قد رقدت

و كنت تحرسها من كل ذي طلب

و اليوم صرحك مسلوب كما

بقيت لزينب خيمة زاد لمنتهب

خذني إليك أمير المؤمنين

فما عندي لغيرك أهواء لذي عتب


كانت هذه أيها الإخوة و الأخوات طائفة من الأبيات المنتخبة من قصيدة (عقيلة الحق) في مدح الصديقة الفاطمية مولاتنا الحوراء زينب الكبرى عليها السلام و هي من إنشاء أخينا الأديب المعاصر أبي يقين ضياء البدران البصري ، نشكر لكم طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) استمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران.
دمتم بكل خير و في أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة