البث المباشر

عقيلة الوحي ضياء البدران البصري- القسم 1

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 - 10:11 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 574

بسم الله و له الحمد و المجد تبارك و تعالى رب العالمين ، و أزكى صلوات المصلين على أنوار هدايته و كنوز رحمته العظمى للخلائق أجمعين محمد و آله الطيبين الطاهرين .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، معكم أيها الإخوة و الأخوات في حلقة جديدة من هذا البرنامج نخصصها لإستلهامات ولائية لقيم الملحمة الحسينية من سيرة حاملة رسالة شهداء كربلاء مثال الصبر الإيماني الجميل و التسليم لأمر الرب الجليل في أشد البلاء .. سبطه المصطفى وريثة شجاعة المرتضى مولاتنا الصديقة الزكية زينب الكبرى صلوات الله عليها .
هذه الإستلهامات نختارها أيها الأطائب من أبيات قصيدة غراء لأخينا الأديب الولائي ضياء البدران المشهور بأبي يقين البصري ، و قد أنشأها تحت عنوان (عقيلة الحق) ، و ضمنها مشاعر الإقرار بالجميل الزينبي في حفظ مواريث كربلاء و قيم الدين المحمدي الأصيل . كونوا معنا مشكورين
قال أخونا الأديب البصري حفظه الله:
قفي على هدهدات الليل و ارتقبي
و أطلقي قبسات المشرق العذب
مري على كل ينبوع بما هطلت
سحائب الغيث من فكر و من أدب
و عللي الدهر إن الدهر أوحشه
أنس الكرام و ذكر الملهم الطرب
فكي القيود عن الدنيا فقد أسرت
و حرريها من الأدران و الريب
وسائلي حقد من مروا وما حصدوا
من زرعهم غير بغضاء لمكتسب
يا مقلة الألق الوضاء كم أنست
لك الربوع لما أبديت من وصب
يا درة حسد الياقوت معدنها
فازينت بسجايا المجد و الحسب
ماذا عليك إذا أفصحت ثانية
فكل رام سوى ما قلت لم يصب
ضجت لك الأرض في دعواك صارخة
و رددت قولك المأثور للحقب
يموج فيها لبحر الفكر ما كتبت
يداك سفرا كإعصار من الغضب
نام الزمان على ذل فأوحشنا
تداركيه فلولا أنت لم يثب
هززته فتداعي بعد ما رجفت
يداه منك فيا لله من عجب
فالعقل يصغي إلى نجواك في شغف
جللته بعظيم المجد و الرتب
و ألسن البغي ماتت حيث أخرسها
مما زأرت على الباغين من لهب
تطاول الفخر في عينيك أيسره
فخرا بأنك من نسل لخير أب
حملت صارمه لما نبى زمن
فاهتز برقا لثأر الله كالذهب
ما أذهلتك الدواهي أن يقارعهم
منك اللسان لفضح الزيف والكذب
تلألأ الحق في دعواك رافعة
صوت الإله بما قد جاء في الكتب
سطعت يا درة الزهراء إمرأة
فوق الرجال كشمس العالم الرحب
لقد تجلى جميع الأنبياء
بما أطلقت من موقف لله منتسب
حيث الرسول تجلى و الوصي ومن
طهر البتول و علياء من النسب
مم اغترفت أكان البحر مورده
إذا لجف لما أغدقت من سحب
غسلت لوثة ذاك الحقد إذ مطرت
آياتك الزهو كالإرزام بالقرب
فكنت عارض هذي الأرض ما جدبت
إلا و منك شأبيب و فكر نبي
يا خير سارية بالأسر قد ركبت
عزا على الذكوات البيض و القتب
ما راعك القيد أنت السيف لا غمد
يحويك فوق دراري الكون والحجب
و أنت لم تبرحي عما مضيت به
طيف من المجد عن علياك لم يغب
عدنا إلى الشعر نستجلي سرائره
عما صنعت فحار الشعر لم يجب
تبسمت جنبات الكون مذ سمعت
قرع النواقيس لا ينفك عن صخب
مجلجلا صخب الإعصار مطلعه
يمور موقده من بحرك اللجب
يهب نحور عروش الظلم ما لبثت
حتى تداعت كمغلوب لذي غلب
تزهو قلائدك العذراء فارهة
منها يشع صمودا كل ذي سغب
هذي منازل وحي الله حاضرة
بها معانيك للأبرار و النجب

كانت هذه مستمعينا الأطائب بعض الأبيات المنتخبة من قصيدة (عقيلة الوحي) التي أنشأها في مدح مولاتنا الصديقة زينب الكبرى صلوات الله عليها الأديب الولائي المعاصر الأخ ضياء البدران المعروف بأبي يقين البصري . نشكر لكم أيها الأكارم طيب الإصغاء لحلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران ، لكم منا خالص الدعوات و دمتم بألف خير .

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة