بسم الله و الحمد لله نور السموات و الأرضين تبارك و تعالى رب العاليمن و الصلاة و السلام على مشارق نوره المبين المصطفى الأمين و آله الطاهرين ، السلام عليكم إخوتنا المستمعين و رحمة الله،
معكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج و قصيدتين قصيرتين معبرتين ، الأولى عنوانها (بكائية إلى قطيع الكفين) للأديب الولائي المعاصر حازم عجيل ، أما الثانية فعنوانها (يا كعبة الشام) لأخت من قوافل المهتدين بالحسين _عليه السلام_ كونوا معنا.
نبدأ مستمعينا الأفاضل، بالقصيدة الثانية وقد نشرتها على موقع (جنة الحسين) في شبكة الإنترنت باسم (مستبصرة) و قدمت لها بالقول: قصيدة توسل كتبتها بجوار بطلة كربلاء عقيلة بني هاشم السيدة الطاهرة و الآية الباهرة زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليها فعليك يا مولاتي من خادمتك الفقيرة السلام.
و بعد هذه المقدمة قالت هذه الأخت الكريمة:
يا كعبة الشام التي طافت بها
أحزان آل محمد تترتب
يا شعلة الطف التي لا تنطفي
صبرا على تلك المصائب ترغب
جئناك يا بنت الوصي بحيرة
و هموم دنيانا بنا تتقلب
دمع الرجا من باب جودك يستقي
يا غيمة الجود التي لا تنضب
هذا الحسين على الرمال مضرج
بدما الظليمة كالذبيح يقرب
و وريده الدامي كزمزم ريعه
و ضلوعه تحت السنابك تثلب
فبحق نحره و الرضيع و صحبة
دون الغريب من المدينة تشرب
ردي الجواب على اللهوف بمنحة
تحييه بعد مماته إذ يطلب
أيها الإخوة و الأخوات و من قصيدة (بكائية إلى قطيع الكفين) المنشورة على موقع (براثا) الإلكتروني نقرأ خطاب الأديب الولائي الأخ حازم عجيل لحامل اللواء الحسيني الخالد أبي الفضل العباس و هو يقول:
لم يصدق السيف إذ لم يكذب النبأ
بأن عباس بدر ليس ينطفئ
وإن كفيك – يا عباس – ما قطعت
و إن تقول أقوام فقد خسئوا
هل خامر السيف شك أن ضربته
منها النواميس عارا سوف تمتلئ
منها عيون رسول الله لؤلؤها
جمرا تدلى بخد بات يهترئ
ويصور الأخ الأديب حازم عجيل ببلاغة مؤثرة موقف بطل الوفاء أّي الفضل عند وروده وهو في أقصى درجات العطش شريعة الفرات وخطابه الرمزي بلسان الحال لماء الفرات، قال حفظه الله:
هل صاح اُغرب ترى أم فر من
يده ماء الفرات فكان الري و الظمأ؟
هما طريقان حب السبط بينهما
و غربة بل و بيت فيه قد نشأوا
فراح يومئ للماء الخجول بأن
عذرا فلي في أخي ماء ولي كلأ
يا أيها الماء احمل صوت غربتنا
للقادمين و قل من هاهنا بدؤا
اقصص عليهم بما جادت مقاتلنا
كي يستضيء بنا في تيهه الملأ
حدث بأن نجوما هاهنا سقطت
مجزرات على الكثبان تتكئ
آه ، فرات ! ، وما تلك النجوم سوى سفر الولاء لما ضحوا ومن طرأوا
من عانقوا الظمأ الوحشي في جذل
من أوصدوا الباب من جبن ليختبئوا
ما زال طفك يا عباس معتصما
للخائفين ، له إن زلزلوا لجأوا
كفاك و الماء سفر شع باطنه
قد خط بالطف و الأحرار قد قرأوا
فيه نقص عليكم أيما قصص
طف الحسين فلا طير و لا سبأ
و بهذه الأبيات من قصيدة (بكائية إلى قطيع الكفين) للأيب المعاصر الأخ حازم عجيل نختم أيها الأطائب لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) شاكرين لكم حسن الإستماع له من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران.
تقبل الله أعمالكم و في أمان الله.