البث المباشر

قصيدة (دروب الحسين (ع)) زهراء رجاء رسول

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 - 09:48 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 572

بسم الله و له عظيم الحمد و الثناء إذ هدانا لاتباع صفوته الرحماء سيد الأنبياء و آله النجباء صلواته و تحياته و بركاته عليهم أجمعين.
السلام عليكم مستمعينا الأكارم و رحمة الله
شاءت الإرادة الإلهية أن تجعل مشاهد رموز كربلاء و ملحمتها الخالدة مركز إشعاع لقيم السماء ، يستلهم منها طلاب الحقيقة و الكرامة روح الإستقامة على الدين الحق و الصراط المستقيم ، و بذلك تغلبوا على جميع محاولات الصد عن سبيل الله و شرعه القويم.
هذا المعنى نلتمسه بوضوح و كمحور أساسي للقصيدة التي اخترناها للقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) و هي تحمل عنوان (دروب الحسين) من إنشاء أديبة معاصرة و مبدعة هي أختنا الكريمة ( زهراء رجاء رسول ) حفظها الله ، كونوا معنا مشكورين.
تقول هذه الأخت الكريمة في قصيدتها الحسينية الوجدانية:

كأن النجوم إذا غادرت

سماءك و استقطبتها السنين

على شامخات الذرى ذكرت

بأن لها ها هنا قمرين

فعادت تجرجر أضواءها

و تغفو بصدر الثرى تستكين

و تلجأ نحو حمى كربلاء

تخاطب أقمارها الراقدين

فتمسح عن وجنات الفرات

دما يترقرق فوق الجبين

يسيل فيرسم درب الجموع

مع السيف كي لا ترى تستهين

عقيم إذا جاء تأريخنا

بغل موشى.. بزيف لعين

يطارده المارقون الضعاف

و يخفي حقائقه الخائفون

لأن الشمس بأرض العراق

حكايا يرق لها السامعون

هموم تذيب فؤاد الزمان

ولا يستقيها سوى الطالبون

و ليس كمثل العراق محل

تفيء إليه و تأوي الشجون

أرادت تعيش بأرجائه

تظل السواقي وتأوي البنين

يتامى كأيتامها كربلاء

و ليس كمثل الحسين معين

وليس كمثل ابن بنت النبي

شبيه أب ، أو أخ ، أو بنين

و هل تنتحي الشجون

و تغفوا بعيد زيارتها للحسين


و تتابع أختنا الكريمة زهراء رجاء رسول قصيدتها الحسينية معبرة عن رسوخ ارتباط المؤمنين الوجداني بالمنار الحسيني قائلة:

عطاشى تركنا و لكننا

وردنا مياه الفرات الحزين

شربنا و يا ويحنا ما انجلي

لنا عطش أو تنحى أنين

فكيف وحول الحواشي الفرات

حمى سيد الكون و الثقلين

حمى لبنيه و أشياعهم

جفتها مياه الفرات لحين

جفتها و لكنها لم تزل

تسيح الدموع برغم السنين

يقولون أني سأنسى العراق

و ينسون أن لقلبي دين

عليه فطرت و فيه أظل

أعيش و إن أبعدتني السنين

فلو خبروني بأن لهم

على جنبات البيوت حنين

فلي في عراقي تواشيحه

ولي في سماء العراق سنين

و لي في مياه الفرات نجيع

يشابه دمعا بطعم الأنين

أقاسم ما شئت آلامه

و أحيا مع الدمع حينا بحين

كسيح زماني لكنني

لنور هناك أظل أدين

أقوي بصوت الحقيقة قلبي

على الجمر أمشي ولا أستكين

أصافح كف الضمير و حتي

إذا تركوني بدون يدين

وإن قيدوني ففي الكاظمية عا

ش معي وسط المقلتين

سجين تعلمت منه الحياة

تعلمت كيف أعيش سجين

تعلمت كيف أعيش قتيلا

تعلمت كيف أظل حزين

لكي لا أعيش بلا وطن

لكي لا أتوه بدون معين

تعلمت حب الحسين و ديني

إلى أبد الآبدين الحسين


كانت هذه هي الإخوة و الأخوات قصيدة وجدانية معبر عنها ( دروب الحسين ) و هي من إنشاء الأديبة الولائية المبدعة الأخت زهراء رجاء رسول قرأناها لكم ضمن لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار).
تقبل الله منكم جميل المتابعة و في أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة