البث المباشر

قصيدة حسينية لآية الله الشيخ حسن قفطان الرياحي

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 - 09:44 بتوقيت طهران

إذاعة طهران-مدائح الانوار: الحلقة 571

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على أنوار صراطه المستقيم و الهداة إلى نهجه القويم سراجه المنير محمد و شموسه أهل آية التطهير.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين و رحمة الله وبركاته ، تجلت في ملحمة كربلاء أسمى قيم الفتوة و الإباء و الشجاعة و الوفاء في جميع مواقف أحباء الله و أنصاره نساء و رجالا.. و في المقابل كشفت هذه الملحمة حقيقة أعداء الله الذين أوجب الله البراءة منهم ، فهم لم يتورعوا عن ارتكاب أي جريمة مهما كانت فظاعتها و هم يعبرون عن شديد حقدهم على قيم العدالة الإلهية..
لقد حشدوا جندهم و حاصروا الحسين و أهله و صحبه عليه و عليهم السلام لكي ينتقموا لقتلاهم من طواغيت قريش الذين قتلوا في معركة بدر و غيرها.. و لكي ينفسوا عن غيظهم من إكمال الله لدينه الحق في يوم الغدير و لتحقيق هذه الأماني الشريرة لم يتورعوا حتى عن محاربة أنصار الحق و أهل بيت النبوة بسلاح العطش و منع الماء لتبلغ جرائمهم الذروة في فظاعتها بقتل رضيع الحسين العطشان..
و هذه بعض مشاهد كربلاء و ملحمتها تصورها لنا القصيدة الحسينية التي اخترناها لهذا اللقاء و هي من إنشاء العالم التقي المتعبد و الناسك الزاهد آية الله الشيخ حسن قفطان السعدي الرياحي من أعلام الحوزة النجفية و صاحب كتابي (طب القاموس) و رسالة الأضداد ، المتوفى سنة ۱۲۷۹ للهجرة رضوان الله عليه.
افتتح آية الله الشيخ حسن قفطان الرياحي قصيدته بخطاب للوصي المرتضى الإمام علي _عليه السلام_ قال فيه:

يا أخا المصطفى الذي قال فيه

يوم خم بمشهد ما قالا

لو بعينيك تنظر السبط يوم ال

طف و الجيش يدعو النزالا

قابلوا يومه بأيام بدر

و أشاروا في كربلا إذ حالا

قابلوه بعدة و عديدة

ضاق فيه رحب الفضاء مجالا

منعوه عن الماء مباحا ورودا

أورده أسنة و نبالا

فتحامت له حمية دين

فتية سامروا القنا العسالا

ثبتوا للوغى فلله فتيان

تراهم عند الكفاح جبالا

و أفاضوا على الدروع قلوبا

من حديد كانت لهم سربالا

ليس فيهم إلا أبي كمي

يرهب الجيش سطوه حيث صالا

ذاك حتى ثووا على الترب صرعي

و سدتهم أيدي المنون رمالا

و غدا واحد الزمان وحيدا

في عدى كالكثيب حيث انهالا

شد فيهم و هم ثلاثون ألفا

في صفوف كالسيل لما أسالا

مفردا يلحظ الأعادي بعين

و بأخرى يرنو الخبا و العيالا

وهم الإمام الأشم فمال ال

عرش والأرض زلزلت زلزالا

و رأت زينب الجواد خليا

ذا عنان مرخى و سرج مالا

فأماطت خمارها من جوى الثكل

و نادت و النحيب تعالى

يا جواد الحسين أين الحسين

أين من كان لي عمادا ظلالا

أين حامي حماي عقد جماني

من تسنمت في ذراه الدلالا

أين للدين من يقيم قناه

حيث مالت و ينجح الآمالا

و استغاثت بربها ثم جرت

نحو أشلاء ندبها أذيالا

و أشارت لجدها و الرزايا

أسدلت دون نطقها إسدالا

جد يا جد لو رأيت حسينا

أي هيجاء من أمية نالا

مستغيثا هل من نصير وطورا

يستقي لابنه الرضيع زلالا

فسقاه ابن كاهل و هو في

حجر أبيه عن الزلال نصالا


كانت هذه مستمعينا الأفاضل قصيدة حسينية من إنشاء العالم النجفي الزاهد آية الله الشيخ حسن قفطان الرياحي قدس سره ، و قد قرأناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران ضمن لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار).
تقبل الله منكم حسن الإصغاء و دمتم في رعايته سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة