وجاءت زيارة روحاني الى كوالالمبور تلبية لدعوة رئيس الوزراء الماليزي، ويرافقه وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.
يشار إلى أن القمة الاسلامية تنعقد للفترة من 18 حتى 21 كانون الاول/ ديسمبر الجاري، تحت عنوان "دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية"، وتبحث وفق منظميها عن "أفضل الحلول الفعالة والقابلة للتطبيق على أرض الواقع للمشكلات التي تواجهها الأمة الإسلامية، في إطار فهم معاصر وشامل لتحقيق أعلى قيم الإسلام وسيادة الأمة".
وبحسب منظميها، تسعى القمة إلى تحقيق عدة أهداف أبرزها: "استعادة أمجاد الحضارة الإسلامية، والتباحث للوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ لمشاكل العالم الإسلامي، والمساهمة في تحسين العلاقات بين المسلمين وبين الدول الإسلامية فيما بينها، وتشكيل شبكة تواصل فعالة بين القادة والعلماء والمفكرين في العالم الإسلامي".
وتركز القمة في محاورها الرئيسية على قضايا "التنمية والسيادة" و"السلام والأمن والدفاع" و"الاستقامة والحكم الرشيد" و"العدالة والحرية" و"الثقافة والهوية" و"التكنولوجيا وحاكمية الإنترنت" و"التجارة والاستثمار" لدى الدول الإسلامية.
يشارك في القمة 450 من أبرز الزعماء والشخصيات السياسية والمفكرين من 52 بلدا منهم الرئيس حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس وزراء باكستان عمران خان، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الماليزي بوصفه رئيس القمة.
ودعا رئيس الورزاء الماليزي مهاتير محمد الى قمة كوالالمبور 2019 باعتباره قمة اسلامية مصغرة تشارك فيها خمس دول هي ماليزيا وتركيا وقطر وباكستان وايران إضافة إلى نائب الرئيس الإندونيسي، وذلك بهدف تسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي وإيجاد حلول لها.
ينظر منظمو القمة باقتصارها على خمس دول "ماليزيا وتركيا وباكستان وإيران وقطر"، بأنه يأتي لاعتبارات تتعلق أولا بالتعداد السكاني لهذه الدول، والموقع الجغرافي الممتد بين آسيا وأوروبا، حيث "يبلغ تعدادها نحو 400 مليون نسمة، كما أن لديها طاقة بشرية هائلة إلى جانب تمتعها بالقوة السياسية والاقتصادية" وفقا لما يراه، الباحث في الاقتصاد السياسي، محمد المشد، في تصريحه لموقع "دويتش فيله" الألماني.