البث المباشر

( يا ثأر ربي ) هاشم السهلاني

الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 15:52 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 554

بسم الله و له الحمد أسوة الحامدين بخالص الحمد لرب العالمين كهف الله الحصين محمد و آله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين
السلام عليكم إخوتنا المستمعين.
سيوف آل النبي – صلى الله عليه و آله – تتمايز عن سائر السيوف في كونها تمثل أنقى قيم الفروسية و الفتوة الإيمانية و أسمى قيم الإنقاذ و الإحياء فهي لم تشهر إلا دفاعا عن قيم العدالة السماوية و دفاعا عن المستضعفين و هي التي لم تبتدأ بقتال و لم تقتل إلا من حقت عليه كلمة العذاب الإلهي.
و هكذا كان حال ذي فقار علي وسيوف ولده الأبرار في ملحمة كربلاء و لذلك كان الحسين عليه السلام هو ثأر الله فهو الشهيد الطاهر الذي لم يقاتل و لم يضحي إلا دفاعا عن قيم السماء وحفظا لها لطلاب العدالة.
و هذا المضمون السامي نلمحه في قصيدة ( ثأر ربي ) المنشورة على موقع
براثا على شبكة الإنترنت للأديب الولائي المعاصر الأخ هاشم السهلاني و لكن نقدم لها بأبيات من القصيدة الدالية الشهيرة لشاعر أهل البيت – عليهم السلام – السيد جعفر الحلي – رضوان الله عليه-.
قال السيد جعفر الحلي عنها حضور السيوف العلوية في الملحمة الحسينية:-

لا خبت مرهفات آل علي

فهي النار و الأعادي وقود

و مذ الله جل نادى هلموا

و هم المسرعون مهما نودوا

نزلوا عن خيولهم للمنايا

وقصارى هذا النزول صعود

فقضوا والصدور منهم تلظى

بضرام و ما أبيح الورود

تركوهم على الصعيد ثلاثا

يا بنفسي ماذا يقل الصعيد

فوقه لو درى هياكل قدس

هو للحشر فيهم محسود

و على العيس من بنات علي

نوح كل لفظها تعديد

سلبتها أيدي الجناة حلاها

فخلا معصم و عطل جيد

و عليها السياط لما تلوت

خلفتها أساور و عقود


و بهذه الصورة المأساوية لمصاب سبايا آل الرسول – صلى الله عليه و آله – ننقل من هذه الأبيات المنتخبة من دالية السيد جعفر الحلي رضوان الله عليه الى قصيدة لأحد الإدباء المعاصرين يستلهم فيها قيم السماء من ملحمة الفداء الحسيني، يقول الشاعر الولائي الأخ هاشم السهلاني في قصيدة تحت عنوان ( يا ثأر ربي ):-

حذرا إلى أمجادكم أتقرب

و ولوج باب مديحكم أتهيب

قدما أقدم ثم أرجع اختها

و القلب بين جوانحي يتوثب

و وسيلتي حرف تقاصر حده

أن يبلغ المجد الرفيع فيكتب

و دوافعي حب لآل محمد

سبب إلى نيل الجنان مسبب

و لهم ولائي غاية و وسيلة

و سبيلهم يبقى لديني مذهب

يا سيد الشهداء يابن محمد

يا كوكبا ما نار مثلك كوكب

يا ثأر ربي أي نازلة بنا

نزلت بفقدك و النوازل تغلب

يا سيد الأحرار كيف تطاولت

اقزامهم إني لذلك أعجب

أين الحسين من الذين تجمعوا

يوم الطفوف مضلل و مكذب

يا بئس ما خلفوا الرسول بآله

ما فيهم يوم الحساب معتب

الله أعدل حاكم و رسوله

كيف النجاة إذن وأين المهرب

يا يوم عاشوراء أي فجيعة

حلت بدين الله فهو مغيب

يوم به آل الرسول رهائن

عند اللئام و هم أعز وأطيب

ما بين مقتول و بين مقطع

تعدو عليه خيولهم لا ترهب

تلك البدور النيرات تعانقت

هي والسيوف عناق من لا يحجب

فتساقطت في الساح و هي كريمة

و الكون أظلم فهو دليل غيهب

و مضت إلى خلد الجنان أبيه

تسمو و تعلو و الشهادة مركب

لم يعطوا إعطاء الذليل لفاجر

أنى يكون وهم ليوث غلب

تأبى نفوسهم القرار وأمرهم

بيد الطليق بما يشاء ينسب

لم يرع للإسلام أية حرمة

يلهو به لهو الفجور ويلعب

يا سيد الأحرار دارت دورة

وإذا الزمان كما عهدت وأكذب

قد كنت أولها وخلفك عصبة

يتسابقون و كلهم متوثب

و قوافل الشهداء تتبع بعضها

كل إذا حمي الوطي مجرب


كانت هذه مستمعينا الأكارم قصيدة ( يا ثأر ربي ) من إنشاء الشاعر الولائي المعاصر الأخ هاشم السهلاني، قرأناها لكم في حلقة اليوم من برنامج ( مدائح الأنوار ).
من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران نجدد لكم خالص التحيات و الدعوات و في أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة