البث المباشر

مقطوعات في رثاء القاسم بن الحسن (ع)

الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 12:37 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 535

بسم الله والحمد لله حمد سادات الشاكرين له في السراء والبلاء محمد سيد الأنبياء وآله الأصفياء صلوات الله عليهم آناء الليل وأطراف النهار .
السلام عليكم إخوة الإيمان ورحمة الله
موقف الفتى الحسيني الأغر مولانا القاسم بن الحسن – عليه السلام – هو أحد المواقف البارزة في الملحمة الحسينية ، وقد استقطب اهتمام شعراء الولاء لما اشتمل فيما اشتمل من بيان استهانة هذا القتى الحسيني على صغر سنه بكل جبروت و طغيان عتاة بني أمية و قد تكالبوا في عاشوراء محاصرين الحسين وآله – عليهم السلام – ، وكل همهم إبادة ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله .
لقد روى المؤرخون أن مولانا القاسم بن الحسن قد انحنى وسط القتال يشد نعله الذي انقطع لكي لا يتوهم العتاة نفوذ الذلة والرهبة إليه إذا قاتلهم حافيا . في هذا اللقاء نقرأ لكم أيها الأطائب مقطوعات مما قاله شعراء الولاء في قصائدهم الحسينية عن بعض جوانب الشجاعة الإيمانية لهذا الفتى الحسيني في يوم عاشوراء .
نبدأ بما قاله الشاعر الولائي السيد علي مير في إحدى قصائده الحسينية حيث قال عن القاسم بن الحسن – عليه السلام – :

أهوى يشد حذاءه

والحرب مشرعة لأجله

ليسومها ما إن غلت

هيجاؤها بشراك نعله

متقلدا صمصامه

متفيئا بظلال نصله

لا تعجبن لفعله

فالفرع مرتهن بأصله

السحب يخلفها الحيا

و الليث منظور بشبله


وقال أديب ولائي آخر يشير الى قضية العرس القاسمي التضحوي العاشورائي:

والقاسم ابن المجتبى

حلو الشمائل والصفات

ولقد بنى يوم الطفوف

علـى المنية لا الفتـاة

حناؤه دم رأسه

والشمع أطراف القنـاة

لـهفي على وجنـاتـه

بدم الوريـد مخضبات

جـاء الحسيـن به الى

خيم النسـاء الثاكـلات

فخرجن ربات الحجال

من المضارب باكيات

يندبنه ... لهفـي علـى

تلك النساء النادبات


الأديب الولائي المعاصر ( واثق البدران ) وفي قصيدة حسينية طويلة يخاطب الرسول الأكرم – صلى الله عليه وآله – بشأن واقعة عاشوراء ، يشير الى موقف القاسم فتى الحسن – عليه السلام – قال : -

و أين السيوف لهذي النحور

نحور الهواشم أهل الشيم

و سبطك بدد حلم السيوف

بضرب غلام له ما إحلتم

بشسع نعال يساوي السيوف

وما نعم القوم حافي القدم

ففلق هـامـا تغيظ الـعـدى

لتشمخ هامة جد و عم


وأخيرا ننقل الأبيات التالية من قصيدة لأحد أدباء الولاء منشورة في موقع الإمام الرضا – عليه السلام – في شبكة الإنترنيت يقول فيها عن الحماسة القاسمية : -

ناهيك بالقاسم بن المجتبى حسن

مزاول الحرب لم يعبأ بما فيها

لو كان يحذر بأسا أو يخاف وغى

ما إنصاع يصلح نعلا وهو صاليها

أمـامـه من أعاديه رمال ثرى

من فـوق أسفلها ينهـال عاليهـا

ما عممت بارقات البيض هامته

فأحمر بالابيض الهندي هاميها

إلا عذاة رأته و هو في سنه

عن الكفاح ليفدي النفس فاديها

و تلك غفوة ليث غير مكترث

ما ناله السيف الا وهو غافيها

فخر يدعو و لبنى السبط دعوتـه

فكان ما كان منه عند داعيها

جنى ، ولكن رؤوس الشوس يانعة

و ما سوى سيفه البتار واديها

تقشعت ظلمات الخيل نـاكصة

فرسانها عنه وإنجابت غواشيها

و إذ به حاضن في صدره قمرا

يزين طلعتـه الغراء دامـيهـا

وافى به حاملا نحو المخيم و الـ

آماق في وجهه حمر مجانيها

تخط رجلاه في لوح الثرى صحفا

الدمع منقطعها و القلب تاليها

آه على ذلك البدر المنير محـا

بالخسف غرته الغراء ماحيها

كانت هذه بعض المقطوعات التي قالها أدباء الولاء في رثاء الفتى الحسني الخالد مولانا القاسم بن الحسن –صلوات الله عليهما-، قرأناها لكم في لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار).. من إذاعة طهران صوت الجمهورية الأسلامية في إيران نجدد لكم خالص التحيات ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة