بسم الله وله أتم الحمد والثناء إذ جعلنا من أمة سيد الأنبياء والخلائق أجمعين الحبيب المصطفى الأمين أبي القاسم محمد صلوات الله وتحياته وبركاته عليه وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين، وأهلا بكم في لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الإلهية.
أيها الأطائب، إهتم أدباء وشعراء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بالمدائح النبوية وإنشاء الشعر الصادق في مدح الهادي المختار والتعبير عن صدق المحبة والولاء له (صلى الله عليه وآله) بل حتى مدائحهم لأئمة العترة الطاهرة لا تخلوا من مدح سيدهم المصطفى بل ومدحهم لإنتمائهم إليه (صلى الله عليه وآله).
في هذا اللقاء إخترنا لكم قصيدتين قصيرتين من المدائح النبوية لإثنين من شعراء الولاء المعاصرين هما الأخ هاشم السهلاني والأخ عبد الأمير جاروش فيهما تعبير لطيف عن مشاعر الولاء والمحبة المتأصلة في قلوب شيعة أهل البيت تجاه منقذ العالمين من نيران الجاهلية حبيبنا سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) تابعونا على بركة الله.
نبدأ بقصيدة الأخ السهلاني في المولد النبوي والتي يقول فيها:
نأت بعيني أطياف عن الوسن
وطاف في خاطري ماض من الزمن
ولاح في البعد نور فاستضاء به
كل الزمان وما في الكون من سنن
ورحت أسأل ماذا حل فانطفأت
نار المجوس وكانت قبل لم تهن
وانشق ايوان كسرى فهو منبعج
يشكو لبانيه ما قد حل من محن
وأشرقت أرضنا والسبع من ألق
في أرض مكة قد عم الوجود سني
واستبشر الملأ الأعلى بمولده
لينقذ الأرض من عبادة الوثن
وكان مجتمع يغفو على صور
من التفاهات لا تنمي إلى فطن
فتارة يئدون البنت من سفه
وتارة في ملاهي العهر والقين
الأغنياء بهم سكرى بلا قيم
والمعدمون بهم جوعى على وهن
وكعبة الله تشكو من طوافهم
وهم عراة كأن الستر لم يكن
والجاهلية قد ارخت جهالتها
وعم تأثيرها في البدو والمدن
يا سيدي يا رسول أنت لها
وأنت من أنت لم تنكل ولم تهن
صدعت بالأمر فرداً لم يكن معه
إلا خديجة والفادي أبا الحسن
وكان لي في رسول الله مرثية
دفعتها أن يومي ليس للشجن
كانت هذه قصيدة الشاعر الولائي المعاصر الأخ هاشم السهلاني في مدح الحبيب المصطفى، فجزاه الله عن الرسول الأعظم، صلى الله عليه وآله، خير الجزاء وتحت عنوان (شوقاً لطاها) نقرأ لكم المديحة النبوية التالية وهي على قصرها مفعمة بمشاعر الحب لحبيب الله والصادق الأمين مولانا المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) القصيدة من إنشاء الشاعر الولائي المعاصر الأخ عبد الأمير جاووش، يقول فيها:
غلب الدمع المآقي
حيث في طه اشتياقي
قسماً بالبيت إني
لا يزال الحب ديني
كلما أزداد شوقاً
زاد بالله يقيني
فأرى الأشياء كلاً
أنها وجه الأمين
في رسول الله حقاً
كان ديني واعتناقي
حيث في طه إشتياقي
كل شيء قد تراءى
أحمداً في الخافقين
كان نهجا من علي
أو طريقا للحسين
صار في نفسي صلاةً
إذ هما كالقبلتين
هكذا الأرواح عاشت
في خلود الدهر باقي
حيث في طه إشتياقي
ما اعتنقت الدين لهواً
إنما أحيا كياني
بث في قلبي حياةً
بددت خوف الزمان
حيث كان الحي ديناً
فإذا الشوق اعتراني
فأنا والحب صرنا
كسراج واحتراق
حيث في طاها إشتياقي
رزقنا الله وإياكم إخوتنا وأخواتنا وكذلك منشأ المديحة النبوية المتقدمة الأخ عبد الأمير جاووش، المزيد والمزيد من حب نبينا الأكرم، صلى الله عليه وآله، وشفاعته في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب.
آمين يا ربي آمين،، وبهذا الدعاء ننهي مستمعينا الأفاضل حلقة اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) إستمعتم له مشكورين من طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران دمتم بألف خير وفي أمان الله.