البث المباشر

مديحتان في المهدي(ع) لأحمد المظفر وزكريا بركات

الأحد 15 ديسمبر 2019 - 09:27 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 494

بسم الله وله خالص الحمد والثناء إذ أكرمنا بمعرفة ومودة وموالاة أمنائه المعصومين، كنوزرحمته للعالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين ورحمة الله وبركاته تحية مباركة طيبة نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم مع مدائح اليوم مع مدائح الذين بمعرفتهم يعرف الله وبذكرهم يذكرالله وبمودتهم نتقرب الى الله.
أيها الأعزاء ورد في حديثٍ لتاسع أئمة العترة المحمدية الإمام محمد الجواد _عليه السلام_ أن المهدي الموعود _عجل الله فرجه_ هو(الذي يجب أن ينتظرفي غيبته)، ثم قال _عليه السلام_ (أفضل أعمال شيعتنا إنتظار الفرج).
ويعد تعزير روح الإنتظار والترقب لقيام خليفة الله المهدي هو من أهم أهداف الشعر الولائي في مديح قائم آل محمد _صلى الله عليه وآله_ الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.
وهذا أيها الأخوة والأخوات ما نلمسه في مديحتين لمولانا إمام زماننا _أرواحنا فداه_ لاثنين من أدباء الولاء المعاصرين هما الأخ أحمد المظفر والأخ زكريا بركات... تابعونا على بركة الله.
نبدأ أيها الأكارم بقصيدة الأخ أحمد المظفر الذي يخاطب بلوعة المحب المنتظرإمام العصر_ عليه السلام_ قائلاً:

أصبراً على الجور يابن الحسن

أصبراً وقد كللتنا المحن

أصبراً وطالت سنين العذاب

وطالت علينا ليالي الشجن

أصبراً وهذي جموع العدى

تجرب فينا فنون الإحن

يسوموننا سوء سوم الرعاة

نباع ونشرى ومنا الثمن

علينا تكالب قومٌ طغاةٌ

وحد الرزايا بنا يستسن

أصبراً وقد ألهبتنا السنين

فما هي الا وطيس الفتن

فبعد الرسول ويوم البتول

وقتل الوصي وسم الحسن

وقتل الحسين بأرض الطفوف

وذبح الرضيع وهتك الضعن

وسوق النساء لابن الدعيّ

وسوط الشقي يشق البدن

على الرمح رأس ابن خير الورى

وسجادكم بالونى ممتحن

أزين العباد على أجردٍ

بغير وطاءٍ أسير الوثن

أصبراً وهذي ذيول الدجى

تهدّ الضريح بحربٍ تشن

وهذي الطفوف سعيرٌ لظى

الى الآن يلهب وجه الزمن

فذي كربلاء وهذا الحسين

وهذا يزيدٌ يزيد المحن

بنفس القلوب، بلى سيدي

ولكن تبدل منها البدن

فبالأمس بالخيل داسوا الحسين

وشاقوا الكتاب وردوا السنن

هم اليوم حرباً على شيعةٍ

لآل النبي تباد علن

ونحن على البعد نشكو الضياع

وما حنّ قلبٌ علينا وأن

مضى الدهر فينا على ما مضى

بغمٍ وهمٍ ودمعٍ هتن

أيا صابراً طال فيك الزمن

وطال إنتظارك يابن الحسن

فها قد طفى الكيل يا سيدي

وعاث البغاة بكل السنن

أما آن أن تنجلي غمةٌ

ويغسل نورك كل الدرن

فيا صاحب العصر أكحل لنا

عيوناً عماها غبار الفتن

وعجل إلينا فداك الورى

وعطّر سنا الكون يا مؤتمن

سلامٌ عليك الى أن تقوم

سلام موالٍ صداه الشجن

فصلوا عليه، على جده

صلاة محبٍ بصوتٍ حسن

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم...جزى الله خيراً الشاعر الولائي الأخ أحمد المظفر على مديحته المهدوية هذه، ومنها ننقلكم الى مديحة مهدوية أخرى للأديب الولائي المعاصر الأخ زكريا بركات تشتمل على تصوير فني بليغ لمشاعر المودة والحب لإمام العصر_ أرواحنا فداه_ قال حفظه الله:

تمادى على الذكريات السفر

وأبلى التقادم تلك الفكر

وأمسى مولّه ليل السمر

على غير ذكرٍ لذاك الحور

وأنسيت ذاك الغرام القديم

لأشغل بالموعظات النظر

فآثرت أن لا أغني سوى

لصبح بزوغك يا منتظر

ليومٍ يغني له كل وادٍ

ويبكيه شوقاً إليه الشجر

ويمتد من كل قلبٍ إليه

شعاعٌ ومن كل نبضٍ وتر

أحيّك مولاي أروع فصلٍ

بأصباحه يستفيق الزهر

أحيّك مولاي أجمل مرجٍ

يروح يجيء لديه النهر

أحيّك مولاي أهنأ عيشٍ

لمستضعفٍ ذاق فيك الأمر

أحيّك مولاي أكبر نصرٍ

يتوق إليه محب الظفر

إذا ما أتيت حبيب القلوب

وقرة عين خيار البشر

ستترك شمس الضحى برجها

ويجري الى راحتيك القمر

وجزى الله الأديب الولائي الأخ زكريا بركات عن إمام زمانه المهدي _أرواحنا فداه_ خير الجزاء على هذه المديحة الإيمانية الشيقة... وجزاكم الله خيراً إخواتنا وإخوتنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران على جميل الإصغاء لحلقة اليوم من برنامجكم(مدائح الأنوار). شكراً لكم ودمتم بكل خير.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة