البث المباشر

مديحتا الشيخ الوائلي للحسين(ع) والرضا(ع) وقصة شفائه

الأحد 15 ديسمبر 2019 - 09:00 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 485

خلقه وأرأفهم بعباده المصطفى الأمين وآله الطيبين صلواته وبركاته عليهم أجمعين.
السلام عليكم أيها الاخوة والأخوات ورحمة الله.. على بركة الله نلتقيكم في حلقة أخرى من برنامجكم هذا وقد أعددنا لكم قصيدتين بليغتين في التوسل الى الله عز وجل بأهل بيت نبي الرحمة _صلى الله عليه وآله_.
والقصيدتان من انشاء العالم الجليل والأديب المبدع عميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد الوائلي _رضوان الله عليه_ وبهما نال الشفاء من الله فتحقق ما رجاه منه تبارك وتعالي.
نقرأ لكم ايها الأطائب في هذا اللقاء هاتين القصيدتين ونقدم لهما بنقل ملخص حكايتهما، فتابعونا على بركة الله.
نبدأ مستمعينا الافاضل بالحكاية وملخصها هو أن المرحوم الوائلي أصيب في عقد التسعينات بمرض سرطان الغدد وكان يومها مقيما خارج العراق ولايستطيع العودة اليه بسبب وجود حكم الطاغية صدام .. ولذلك نقل الى العضال. في لندن حيث تلقى فيها العلاج بالجرعات الكيمياوية ولم تكن ثمة بوادر تشير الى امكانيات شفائه من هذا المرض وقت كان فيه الشيخ الوائلي _رضوان الله عليه_ يتمنى أن تكون وفاته في العراق لكي يدفن في جوار مراقد مواليه الامام أمير المؤمنين وولده الحسين _عليهما السلام_ ولذلك توسل الى الله عز وجل بقصيدة استشفاعية بالامام الحسين _عليه السلام_ أنشأها بسبب حلول شهر محرم الحرام أيام خضوعه للعلاج الكيمياوي، ولكن كان من المتعذر ارسال هذه القصيدة الى المشهد الحسيني بسبب منع النظام الصدامي، لذلك اقترح أحد المؤمنين أن يستشفع بالامام الرضا _عليه السلام_ لامكانية أن يبعث من يزوره _عليه السلام_، فأنشأ مديحة رضوية وعزم على أرسال من يلقيها في ضريح الامام الرؤوف _صلوات الله عليه_ ولكن في الليلة التالية لانشائه هذه المديحة وقبل أن يعلم بأمر انشائه لها أحد من الناس .. اتصلت بالشيخ الوائلي هاتفياً احدى العلويات من أقاربه تقيم في ايران وأخبرته عن رؤيا صادقة حملت له فيها خطاباً من مولانا الرضا _عليه السلام_ مؤداه أن لاحاجة الى ارسال حامل رسالته الى مشهد المقدسة لكي يلقي رسالته في الضريح الرضوي: فقد وصلت الرسالة وقضيت حاجة الشيخ وهذا ما أيده الاطباء الذين أجروا عليه فحوصات جديدة أثبتت برائته بالكامل من مرض السرطان ، فعاد الشيخ الوائلي من لندن الى الكويت ليواصل القاء مجالسه الحسينية في بقية شهر محرم ثم شهر صفر بأفضل صورة.
مستمعينا الافاضل أما قصيدة الشيخ الوائلي في مدح مولانا الحسين _عليه السلام_ والتي لم يبعث بها فهي:

عنقٌ عشت فيه ستون عاماً

كنت عقداً يزينه ووساما

كل يوم يستاف منك ويستوحيك

سيفاً وفارساً وكلاماً

ملأ الكون من صليلك ايقاعاً

وهل فارق الصليل الحساما

فإذا ما أستعاد ذكرك وقعا

حول الكون كله أنغاما

وجلا الطف من خلالك يوما

علوياً ينضر الأياما

طاب من طيب ما حوى من حسين

سل إذا شئت عن وعاء الخزامى

كم بأغلى العقود جدت عليه

ثم سددت خطوه فاستقاما

أفترضى حاشا وأنت تراه

واهن الجسم يجرع الالاما

ولك التربة الشفاء وحباك

الله ما شئت رفعة ومقاما

فأسأل الله يابن أكرم رهط

أن ينحي عنه الأذى والسقاما

أنا لاأطلب الدوام بدنيا

كيف أرجو من الفناء الدواما

غير أني لدي بعض أماني

وأماني أن أنال المراما

ثم أمضي كما مضى الناس قبلي

لكريمٍ آلائه تتهامى

عند باب عطاءٍلايجارى

وفناء نزيله لايضاما

أتفيأ بظل عفو سخي

يمسح السيئات والآثاما

وأعب النعمى بجنب حسين

وعلي ومن بهم أتسامى

رب فأرحم فقري فأنت عطاءٌ

كم تصدى فحقق الاحلاما

وأسقي غرساً غرسته فلقد عاد

بقلب الهجير يشك الأواما


أيها الاخوة والاخوات أما القصيدة التي أراد الشيخ _حفظه الله_ أن يبعث بها الى مولانا الرضا _عليه السلام_ فمن الله عليه بالشفاء قبل أرسالها فهي قوله _رضوان الله عليه_:

سيدي يا أبا الجواد ويابن

الحر موسى ويا مناط الرجاء

يا مقيماً بقلب كل محبٍ

رغم أن المدى بعيد نائي

يابن بيت به مهابط جبريل

ومحراب سيد الأنبياء

يا إماما من الأئمة في عقد

زهى في فرائد عصماء

حملتني الآمال نحوك أرجو

أن تذاد الضراء بالسراء

والثرى إن ألح جدب عليه

وجه الوجه ضارعا للسماء

سيدي انني ابنك ولو أني

لست أرقى لمستوى الانتماء

بيد أن الأنباء لن يعدموا

العطف برغم العقوق للآباء

مد كفيك يابن فاطم وأمسح

عنقي بالشفاء من شر داء

ولتكن هذه يد من أياد

غمرتني بالفضل والآلاء

سيدي إنكم مزاج تلاقى

عنده الأنبياء بالاوصياء

فتسامى الابداع في نطفة أمشاج

أهدت للكون أهل الكساء

الميامين والذين إليهم

تتأدى نهايتي وابتدائي


قرأنا لكم أيها الاعزاء قصيدتين في التوسل الى الله عز وجل بوليه الامام الحسين وسليله الامام الرضا _عليهما السلام_ أنشأها عميد المنبر الحسيني المرحوم الشيخ أحمد الوائلي _رضوان الله عليه_ فمن الله جل جلاله عليه بنعمة الشفاء من مرض الأورام السرطانية.
وبهذا ينتهي أيها الأكارم لقاء اليوم من برنامجكم(مدائح الانوار) قدمناه لكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران.. نشكر لكم طيب الاصغاء ودمتم في رعايته سالمين.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة