بسم الله وله خالص الحمد والشكر والثناء اذ جعلنا من أهل الوفاء لحبيبه المصطفى بمودته وآله الطاهرين صلوات الله وتحياته وبركاته عليهم أجمعين.
السلام عليكم أيها الاخوة والاخوات ورحمة الله وبركاته تحية طيبة مباركة نستهل بها لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الالهية، نخصصه لبعض ما قيل في مدح سيد شباب أهل الجنة كريم أهل البيت مولانا الامام السبط الاكبر الحسن المجتبى _صلوات الله وسلامه عليه_ تابعونا على بركة الله.
نبدأ مستمعينا الاكارم بالأبيات التالية من قصيدة أنشأها الأديب المعاصر الحاج عبد الرزاق السنيد بمناسبة مولد الامام الحسن وقال في بعضها يخاطبه _صلوات الله عليه_:
ميلاد الامام الحسن عليه السلام
أنا في ولاك أقول صدقاً أنطق
يابن الوصي حديث جدك موثق
أعطاك سؤودده وهيبته التي
كانت بنور للامامة يعبق
ميلادك الميمون فيه معاجز
سماك جبريل وكنت مصدق
ولدتك فاطمة البتول وأشرقت
شمس الضحى والنور منها يشرق
هدي الامامة منهج عنوانه
سر الرسالة بالعقيدة مونق
عدل الكتاب سفينة وركوبها
للمتقين ومن بها لايغرق
اسلامهم اسلام احمد واضح
سرنا به نبقى لبابٍ نطرق
هذا هو الحسن الزكي وذكره
من زوّروا تاريخه هو مشرق ُ
أعطوا عهودا خالفوه بل انبروا
تبعوا معاوية ودينا يسحق
لاينطفي نور الامامة شاهق
جبل هو الحسن الزكي مصدق
ومن هذه الابيات الولائية للحاج عبد الرزاق السنيد ننقلكم الى ما قاله العالم الأديب الورع الشيخ هادي كاشف الغطاء _رضوان الله عليه_ في ارجوزته في مدح الامام المجتبى _سلام الله عليه_ حيث قال في بعض أبياتها مشيراً الى بعض أدلة امامته وانحراف من خرجوا عليه :
الحسن السبط الزكي المجتبى
خامس أهل البيت أصحاب العبا
أحق خلق الله بالخلافه
ولايجيز مسلم خلافه
نص عليه بصريح اللهجه
من نصه على البرايا حجه
وهي كما رووا ثلاثون سنه
من بعده ثم تعود سلطنه
وبايعته الناس طوعاً ورضا
بيعة حقٍ لم يجز أن تنقضا
فهو إمام الخلق بالاجماع
بعد الأب الطهر بلا نزاع
وقد جرى عليه مثل ماجرى
على أبيه بعد سيد الورى
فمن عصاه ماعصاه وحده
عصى الاله والنبي جده
إن الامام الحسن المهذبا
خير الورى جداً وأماً وأبا
كريم أهل البيت أهل الكرم
عليهم بعد الصلاة سلّم
ألقابه السيد والزكي
والسبط والطيب والتقي
طلق المحيا أدعجاً ذا وفره
أبيض لون مشرباً بحمره
أزج أقنى الأنف كث الشعر
وطلعه مشرقة كالقمر
أشبه جده النبي أحمدا
خلقا وخلقاً وحجى وسؤوددا
أنفق مرتين كل ما ملك
لله ما أبقى له وما ترك
وقاسم الله ثلاثاً ماله
ولم يخيب من أتى آماله
أما الآن فندعوكم أيها الأخوة والآخوات للاستماع الى المديحة الغراء التالية للأديب جبل عامل في القرن الهجري الثاني عشر العالم الجليل الشيخ ابراهيم يحيى المخزومي القرشي وهو من تلامذة السيد مهدي بحر العلوم _رضوان الله عليه- قال _رحمه الله:
عجباً كيف استباحوا مهجتي
وهي مغنى خير من صام وصلي
حسن الأخلاق سبط المصطفى
مفزع الناس إذا مالخطب جلا
طالما أذهب عن ذي فاقةٍ
بنداء ظلمة الفقر وجلّي
ماجد تسري المعالي إن سرى
وتنادي بحلول حيث حلا
رفع الله به قدر العلى
وبه جيد الهدى والدين حلّي
أي راعٍ لايراعي أحداً
غير من يرعى لدين الله إلا
حجة الله الإمام المجتبى
ذو الأيادي خير خلق الله إلا
خير حبل مده الله لمن
صده الشيطان عنه وأزلا
ذو بنانٍ كشآبيب الحيا
أنهل الحران منهن وعلا
خفض البخل ومن دان به
وبناء الجود والاحسان على
رفعته قدرة الله إلى
ما تمنى فدنا ثم تدلى
سيدي ياحجة الله الذي
لأمور الأنس والجن تولي
حبكم شغل فؤادي في الملا
ونجى القلب مني إن تخلى
مفزعي أنتم إذا مامفزعي
صد عني يرم حشري وتخلى
ألحق الله بكم أشياعكم
وأعاديكم جحيم النار صلى
وسقى ثوب الحيا أجداثكم
وعليكم سلم الله وصلي
رحم الله العالم الأديب الشيخ ابراهيم يحيى العاملي _رضوان الله عليه _ وجزاه خيراً على هذه الأبيات البليغة في مدح كريم أهل البيت مولانا الحسن المجتبى _سلام الله عليه_ قرأناها لكم ضمن لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الانوار). نشكر لكم حسن الاستماع لهذا البرنامج وسائر برامج اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران. دمتم بكل خير وفي أمان الله.