البث المباشر

سبحانك الله ما فاطمة- القسم 4

الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 07:59 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 416

بسم الله وله الحمد فاطر السماوات والارضين ومنيرهما بأنوار رحمته وهدايته للعالمين المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم أعزاءنا المستمعين: معكم في لقاءٍ آخر من هذا البرنامج ومقاطع أخرى من مديحةٍ عرفانية في ذكر مقامات سيدة نساء العالمين الزهراء البتول سلام الله عليها.
عنوان هذه المديحة هو "سبحانك الله ما فاطمه"، وقد وصلت للبرنامج من الأديب الولائي الإستاذ حميد عبد الحسين الحائري.
ومما يميز هذه المديحة أن منشئها صاغ أبياتها من خلال تجربة وجدانية مؤثرة دخل فيها عالم المعنى وطاف يسأل عن مقامات من أهل بيتها وولدها عليهم السلام ويعرض مضمون ما تحدثوا عنها- عليها السلام- في أحاديثهم الشريفة المروية في المصادر المعتبرة... في هذا اللقاء نقرأ لكم عدة من مقاطعها بدءً من حديث الامام السجاد - عليه السلام- بعد ان نقلها في حلقات سابقه مقاطع ينقل فيها هذا الأديب الولائي ما تقدم من أهل البيت الفاطمي – عليهم السلام-.
يبدأ هذا الأديب الولائي مقطعه الجديدة بأشارة الى دور تزكية النفس والإخلاص في العبادة لله عزوجل في بلوغ مراتب أسمى من المعرفة الفاطمية، فيقول:

أراني السجاد في سجدةٍ

سجدتها في ليلةٍ حاسمه

عرشاً له قوائمٌ أربعٌ

نورية، عباؤها قاتمه

وأربعٌ وأربعٌ حوله

تحمله في همةٍ عازمه

تضمّ من حنّ له رحمةً

و من بغى تبعده قائمه

سبّحت بالفؤاد مستفهماً

ذا العرش من؟ سلطنةٌ فاخمه!

أجابني السجاد في سجدةٍ

سمعت من ترتيلها الخاتمه

يقول والدمع دواء الثرى:

يا عمد السلطنة القائمه

يا نورها المحمود في عزها

ومحيي الموات والناسمه

وفاطر الأنوار من فاطمٍ

سبحانك اللهم: ما فاطمه!

حدثني الباقر عن علمها

عليمةٌ قال هي العالمه

مستودعٌ في قلبها علمنا

تنزيله آياتنا الناجمه

تبث من أسراره ما ربت

حقائقاً تحي بها السائمه

تقذفه في قلب من قد وعى

تعلّم الجهّل والفاهمه

تسري بهم نحو العلى صعّداً

معرفةً من قممٍ سانمه

العلم طوعٌ لها في كل ما

تشاء من غيبٍ له كاتمه

من قاب (أدنى) مذ جرى علمها

قد أورثتنا مصحف العاصمه

ما كذب الفؤاد فيما رأى

فأكبر الآيات في فاطمه

صادقها قال: وصدّيقةٌ

أمينة الله هي القاسمه

تقسم البهجة في خلقه

من دار حزنٍ للجوى ضارمه

ملائك الله بها أنطقت

فسبحت وهللت قائمه

لما رأت من نورها قبسةً

فأصبحت عن غيرها صائمه

تطوف حول عرشها يومها

عيالها من نورها طاعمه

كل نعيمٍ حبها فوقه

وحبها الحياة للناعمه

فهي صلاة القدر في ليلها

تنزّل الأرواح بالغانمه

سلامها الأمان في (فائها)

ثمّ وما أدراك ما فاطمه

ما أبلغ الكاظم في وصفه

قائده العساكر السالمه

قال: جنود العقل من نورها

والعقل محكومٌ هي الحاكمه

قوت جنود الله من دمعها

ودمعها النجاة للغارمه

إبليس لا يخشى سوى جندها

فجندها لجنده هازمه

تكظم غيظ الله في صدرها

مظلومة حليمة كاظمه

الملأ الأعلى بها مكرمٌ

مكرمةٌ كريمةٌ كارمه

الحسن ما ترضاه مولاتنا

والقبح ما تنبذه ناقمه

أليس يرضى الله إن هي رضت

إن غضبت غضبته حاسمه

من يعرف الله يرى حسنه

جلالةً في منتدى فاطمة


أيها الاخوة والأخوات، لنا عودة في الحلقة المقبلة لهذه القصيدة الغراء في مدح الصديقة الزهراء- عليها السلام-، والتي أرسلها لبرنامجكم هذا (مدائح الأنوار) الأديب الولائي (الاستاذ حميد عبد الحسين الحائري)، فشكراً له وشكراً لكم على جميع الإصغاء والمتابعة.
تقبلوا من أسرة البرنامج في إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران خالص الدعوات ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة