البث المباشر

علي خليفة الله

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 13:33 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 392

بسم الله وله الحمد الجميل إذ رزقنا معرفة من بمعرفتهم يعرف الله وبطاعتهم يطاع الله وبذكرهم يذكر الله سادة أحباء الله سيد الأنبياء وآله الهداة الأصفياء.
السلام عليكم مستمعينا الأعزاء معكم في لقاءٍ آخر مع إحدى طوال المدائح العلوية الغراء أنشأها أحد إدباء الولاء المعاصرين باشارات عرفانية في بيان مقامات عبد الله وأخي رسوله الوصي المرتضى- على أخيه المصطفى وعليه وآله أفضل الصلاة والسلام-.
يقول هذا الأديب الولائي في مقطع آخر من مديحته العلوية مخاطباً أميرالمؤمنين عليه السلام بقوله:

يا أذن الله وعت سره

فأمره في صدرك الكلكل

وأنت لله لسانٌ أتى

بما وعى القلب ولم يعجل

نجي طاها مسمع صوته

إتل لنا الآيات بل رتّل

فأنت للقرآن عدلٌ وما

له عديلٌ غيرآل الولي

ثقلان أوصى بها المصطفى

كلاهما معجزة المرسل

وأنت قول الله يعلو ولا

يعلوه قولٌ، جاء بالأمثل

تبين الآيات مما رأى

فؤادك الحافظ لم يغفل

فجد علينا يا عظيم العطا

بخالص الأسرار...أو مثّل

فنحن تسليمٌ لما جاءنا

منك أمين الله فأسترسل

إن كان ذا منا ادعاءٌ ولا

يتسع القلب لسرٍ علي

فطهر القلب وخذ لبّه

وانقذه من إخلاده الموحل

يصير منكم وبكم واسعاً

لحمل ما تشاء من مثقل

مأوى المثاني مرتضاها علي

فتح العوالي مرتضانا علي

يا مرتضى الله فتى المرسل

يا عين علياء العلي يا علي


وبعد هذه الإشارة المعرفية الى دور الإمام علي – عليه السلام- في بث المعارف القرآنية والمحمدية ينتقل الأديب الولائي لتصوير قيامه –عليه السلام- برعاية خلق الله وإيصالهم إليه عزوجل قائلاً:

وأنت عين الله نجلا، فلا

تعزب عنها ذرة الخردل

ترعى له الخلق بتقديره

من مدبر القلب ومن مقبل

فتصطفي للقرب أحبابه

كل صفيّ الروح لم ينكل

بك البصير مبصرٌ دربه

يرى بك النملة في الأليل

نور العيون وضياها علي

سنا الجفون وغطاها علي

يا مرتضى الله فتى المرسل

يا عين علياء العلي يا علي

وأنت جنب الله يا جاره

وبابه المشرع لم يقفل

وبيته المعمور في رفعةٍ

قد خاب من جاء ولم يدخل

ملاذه المجير من أمّه

من ذنبه ووزره المثقل

ودعوة التائب يشدو بها

بغيرك التوبة لم تقبل

الكلم الطيب فيكم سما

بصالح الأعمال لم ينزل

أنت يد الله علت عزةً

كل يدٍ بحوله الأطول

يمينه مبسوطةٌ بالندى

قاسمةٌ لرزقه المسبل

شماله باطشةٌ بالدجى

حافظة للكاهل الأعبل

كلتاهما اليمين في عرشه

بعدله وفضله المنفل

يا صبغة الله، فما فوقها

من صبغةٍ أسمى ولا أجمل

تصطبغ الروح بها إن روت

من بحر تسبيحاتك المجزل

نوريةٌ يغنم طلابها

برؤية المنزل في المنزل

في حضرة القدس ترى ربها

في مشهد التفصيل للمجمل

فأنت نور الله في كونه

وبدره الوضاء لم يأفل

صراطه الاقوم فيك إنطوى

كمال سير السالك المقبل

بدر الليالي مرتضانا علي

شمس العوالي مرتضانا علي

يا مرتضى الله فتى المرسل

يا عين علياء العلي يا على


وها نحن نصل مستمعينا الأفاضل الى ختام حلقة أخرى من برنامج (مدائح الأنوار) قرأنا لكم فيها بعض أبيات مديحة علوية غراء أنشأها أحد أدباء الولاء المعاصرين في مدح سيد الوصيين- عليه السلام- شكراً لكم على طيب الإصغاء وحسن الإستماع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة