بسم الله وله عظيم الحمد والثناء أن وفقنا لأن نكون من شيعة صفوته النجباء سيد الأنبياء وآله الأوصياء صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوة الأيمان، من مصاديق الجهاد في سبيل الله هو ما إنبرى إليه شعراء الولاء على طول التاريخ من إنشاء القصائد البليغة في رد ما نظمه شعراء السلاطين أو التيارات المنحرفة والفرق الضالة من قصائد يسيئون فيها الى أهل بيت النبوة وشيعتهم...وقد إخترنا للقاء اليوم نموذجين معاصرين لإثنين من أدباء الولاء ردا فيهما على قصيدة لأحد الوهابية غمز فيها أهل البيت وهجا شيعتهم وهاجم الشعراء الحسينين، وإسمه ناصر الفراعنة السبيعي. ونختار من الردود الشعرية على قصيدته ردين للشاعر الإحسائي علي عبد الله العيسى وكذلك للشاعر العراقي عمار جبار خضير ونختار منهما الأبيات العامة التي تناسب موضوع البرامج تابعونا مشكورين.
قال الأديب الولائي الإستاذ علي عبد الله العيسى في رده على القصيدة الوهابية مشيرا في البداية الى أن معاداة الحسين – عليه السلام– هي معاداة لجده صاحب القبلتين الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله -، قال:
لحى الله نفسا تعادي الحسين
ومن خصه الله بالقبلتين
إمامي علي وأبناْوه
أئمة حق على الثقلين
بهم ينزل الله غيث السماء
بهم ينزل الروح والملكين
فهم حجج الله في أرضه
وخزان وحيه في العالمين
أما تدري أن الرسول الأمين
يقول لنا أنه (من حسين)
أتنسى سيوف رجال الرسول
ببدر وخيبر بل وحنين
فلولاهم ما أقمنا صلاة
ولولاهم لم نر الحرمين
أهذي مودة آل الرسول
أهذا جزاء بني الطاهرين
كفرت بأشباه تلك النياق
كفرت بمن يعبد الأصفرين
وآمنت بالمصطفى أحمد
وآمنت بالآل في النشأتين
إمامي علي وأبناؤه
ومن خصه الله بالمسجدين
ومن مات ليس له من إمام
فميتته ميتة التبعين
مستمعينا الأفاضل، وقد أشتملت قصيدة الأديب الولائي الأستاذ علي عبد الله العيسى من الإحساء في رد الشاعر الوهابي ناصر الفراعنة الى إشارات متعددة بشأن الإنتماء المنهجي والفكري المتأصل في الوهابية الى طواغيت بني أمية، وهذه الروح هي التي تدفع الى الهمز واللمزة في النهضة الحسينسة المباركة.
وهذا المعنى نجده أيضا في قصيدة الأديب الولائي الإستاذ عمار جبار خضير من العراق في رد تلك القصيدة الوهابية المقيتة ونختار من أبياتها العامة قوله حفظه الله:
أنا جعفري وهاذي الطفوف
طريقي وقلبي ضريح الحسين
سلام علينا وذل عليك
ونصر إلينا وفتح مبين
(بثيني) علي وكم يعشقوه
جميل وقيس سوى شاعرين
أليس ابن هند أمير اللئام
إليه جثوتم على الركبتين
أليس الطريد طريد الرسول
نزت من بنيه قرود مئين
ونحن أرتضينا عليا منار
وأنتم رضيتم يزيدا قرين
وما قولك الشعر الا متاع
قليلا وتمضي مع الأخسرين
سأنصر ديني بعزم الاباة
وأحمي ذماري بنور اليقين
أعبت علينا ولاء الهداة
وأنت توالي وغدا لعين
نعم دينك اليوم هدم القبور
كما في البقيع كما المرقدين
وإن كنت تكفر فأني أدين
على رغم أنفك والمجرمين
أنا من أناس بدين الحسين
أدين وقومي هم الغالبين
كانت هذه أيها الأخوة والأخوات أبياتا من قصيدة الأديب الولائي الأستاذ عمار جبار خضير من العراق أنشأها في رد الشاعر الوهابي ناصر الفراعنة الذي همز في أهل البيت –عليهم السلام– وهاجم الشعائر الحسينية المباركة وبهذا ينتهي أعزائنا لقاء اليوم من برنامج مدائح الأنوار إستمعتم له من إذاعة طهران. تقبل الله اعمالكم والسلام عليكم.