البث المباشر

منتخبات من شعر علماء السنة والشيعة في مودة العترة

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 11:11 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 370

بسم الله وله الحمد على عظيم ما أنعم علينا به من معرفة وحبة وموالاة ابواب هدايته وانوار حكمته ومعادن رحمته المصطفى الامين واله الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين .
السلام عليكم اخوتنا المستمعين …المتدبر في النصوص الشريفة من محكمات الايات الكريمة وصحاح الاحاديث الشريفة يلاحظ بوضوح ان مودة اهل البيت النبوة المحمدية عليهم السلام، هي من الوسائل المباركة التي أتاحها الله عزوجل لتزكية الاعمال وتهذيب النفوس وبالتالي الفوز والفلاح في الدنيا والاخرة وهذا المعنى نجده متجلياً فيما انشأه شعراء الاسلام من العصور المختلفة ومن مختلف المذاهب الاسلامية، وقد اخترنا
لهذا اللقاء بعض نماذجه ، نقرأها لكم بعد قليل فكونوا معنا :
نبدأ من القرن الهجري الرابع ومختارات من ديوان الوزير الحكيم والاديب التقي كافي الكفاة الصاحب بن عباد المتوفي سنة ۳۸٥ للهجرة حيث قال في احدى قصائده العقائدية عن بركات مودة قربى الرسول – صلى الله عليه واله :

حبي محض لبني المصطفى

بذاك قد يشهد اضماري

ولامني جاري في حبهم

فقلت بعداً لك من جار

والله ما لي عمل صالح

أرجو به العتق من النار

الا موالاة بني المصطفى

آل رسول الخالق الباري


وقال هذا الاديب الحكيم في شطر من قصيدة ثانية:

ياطبع فض بمديح الطاهرين ولا

تغض وجدد ثناء للوصيينا

الحمد لله لما أن هديت الى

محبة السادة الغر الميامينا

حب النبي وأهل البيت معتمدي

اذا الخطوب أساءت رأيها فينا


وقال الصاحب بن عباد في حب أمير المؤمنين عليه السلام :-

ان المحبة للوصي فريضة

أعني أميرالمؤمنين عليا

قد كلف الله البرية كلها

و اختاره للمومنين وليا


وقال ابن عباد مشيرا الى أثر حب الوصي المرتضى في تزكية النفوس:

بحب علي تزول الشكوك

وتسمو النفوس ويعلو النجار

فأين رأيت محبا له

فثم الزكاء وثم الفخار

وأين رأيت عدوا له

ففي أصله نسب مستعار


وقال رضوان الله عليه:

حب علي بن أبي طالب

هو الذي يهدي الى الجنه

والنار تصلي لذوي بغضه

فما لهم من دونها جنه

والحمد لله على انني

ممن أوالي وله المنه

وقال: حب الوصي علامة

في الناس من أقوى الشهود

فاذا رأيت محبه

فاحكم على كرم وجود


كانت هذه ايها الاخوة والاخوات مختارات من شعر كافي الكفاة الوزير الحكيم الصاحب بن عباد رحمه الله في مودة اهل البيت عليهم السلام- وننتقل بكم الى ابيات في الموضوع نفسه نختارها من ديوان الشاعر العالم ابي الحسن مهيار الديلمي المتوفى سنة ٤۲۸ للهجرة حيث صور رضوان الله عليه بعض اثار المودة الصادقة لهم عليهم السلام- بقوله:

لهف نفسي يا آل طه عليكم

لهفة كسبها جوى وخبال

وقليل لكم ضلوعي تهتز

مع الوجد أو دموعي تزال

كان هذا كذا وودي لكم حسب

ومالي في الدين بعد اتصال

وطروسي سود فكيف بي

الان ومنكم بياضها والصقال

حبكم فك أسري من الشرك

وفي منكبي له أغلال

كم تزملت بالمذلة حتى

قمت في ثوب عزكم اختال


وقال رحمه الله مخاطباً أهل بيت النبوة عليهم السلام:

وفيكم ودادي وديني معا

وان كان في فارس مولدي

خصمت ضلالي بكم فاهتديت

ولولاكم لم اكن أهتدي

وجردتموني وقد كنت في

يد الشرك كالصارم المغمد


ايها الاخوة والاخوات كانت هذه مختارات من شعر مهيار الديلمي في مودة العترة المحمدية ومنها ننقلكم الى ماقاله الشيخ العارف محيي الدين بن عربي (المتوفي سنة ٦۳۸ للهجرة)حيث قال في حبهم عليهم السلام:

فلا تعدل بأهل البيت خلقا

فأهل البيت هم اهل الشهاده

فبغضهم من الانسان خسر

حقيقي وحبهم عباده


ومن شعر علماء اهل السنة نقرأ لكم هذه الابيات التي أنشأها كمال الدين الشافعي المتوفي سنة ٦٥۲ للهجرة حيث قال في حب أهل البيت عليهم السلام وتعداد فضائلهم:

هم العروة الوثقى لمعتصم بها

مناقبهم جاءت بوحي وانزال

وهم أهل بيت المصطفى فودادهم

على الناس مفروض بحكم وأسجال


وقال هذا الفقيه الشافعي ايضا:

يارب بالخمسة أهل العبا

ذوي الهدى والعمل الصالح

ومن هم سفن النجاة ومن

والاهم ذو متجر رابح

فانني أرجو بحبي لهم

تجاوزاً عن ذنبي الفادح

فهم لمن والاهم جنة

تنجيه من طائره البارح


مستمعينا الافاضل والى هنا ينتهي هذا اللقاء من برنامج مدائح الانوار قدمناه لكم من اذاعة طهران تقبل الله منكم حسن الاصغاء ودمتم بكل خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة