البث المباشر

الشجاعة العلوية في ازرية الشيخ كاظم البغدادي

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 11:05 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 368

بسم الله وله خالص الحمد والشكرأن جعلنا من شيعة النبي المصطفى والوصي المرتضى وآلهما الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين السلام عليكم إخوتنا المستمعين:
خصص أديب الولاء الشيخ كاظم البغدادي التميمي قسماً مهماً من قصيدته البديعة الخالدة المعروفة بالأزرية، لتصوير فني بليغ للشجاعة الحيدرية وما يميزها عما ظهر في سائر الأبطال الخالدين من الأولين والآخرين.
نختار لكم ايها الأعزاء في هذا اللقاء بعض أبيات هذا القسم وهو يستعرض مواطن الجهاد العلوي. تابعونا على بركة الله.
بعد أن عرض الشيخ الأزري تصويره البليغ لمقامات النبي الأكرم- صلى الله عليه وآله- خلص الى مدح وصيه المرتضى عليه السلام- قائلاً:

ملكٌ شد أزره بأخيه

فاستقامت من الأمورقناها

أسد الله ما رأت مقلتاه

نار حرب تشب إلا اصطلاها

فارس المؤمنين في كل حرب

قطب محرابها امام وغاها

لم يخض في الهياج إلا وأبدى

عزمة يتقي الردى إياها

ذاك رأس الموحدين وحامي

بيضة الدين من اكف عداها

جمع الله فيه جامعة الرسل

وآتاه فوق ما آتاها

وبه استفتح الهدى يوم بدر

من طغاة أبت سوى طغواها

ظهرت منه في الوغي سطوات

ما أتى القوم كلهم ما اتاها

يوم غصت بجيش عمروبن ود

لهوات الفلا وضاق فضاها

يا لها ضربة حوت مكرمات

لم يزن ثقل أجرها ثقلاها

هذه من علاه إحدى المعالي

وعلى هذه فقس ما سواها

وبأحد كم فل آحاد شوس

كلما أوقدوا الوغى أطفاها

يوم دارت بلا ثوابت إلا

أسد الله كان قطب رحاها

يوم خانت نبالة القوم عهدا

لنبي الهدى فخاب رجاها

وتراءت لها غنائم شتى

فاقتفى الأكثرون اثر ثراها

فئة مالوتْ من الرعب جيدا

إذ دعاها الرسول في أخراها

يتمنى الفتى ورود المنايا

والمنايا لو تشترى لا شتراها

ذاك يوم جبريل أنشد فيه

مدحا ذوالعلى له أنشاها

لا فتى في الوجود إلا علي

ذاك شخص بمثله الله باهى

لا ترم وصفه ففيه معان

لم يصفها الا الذي سواها

من رآه رأى تماثيل قدس

عن ثناء الاله لا تتلاهى

وسمت في ضميره حضرة القدس

فأنى يفوته ذكراها

ما حوى الخافقان إنس وجن

قصبات السبق التي قد حواها

ألفته بكر العلى فهي تهوى

حسن أخلاقه كما يهواها

شق من ذكره العلي له اسما

فهوذات العلياء جل ثناها

وله يوم خيبر فتكات

كبرت منظرا على من رآها

يوم قال النبي اني لأعطي

رايتي ليثها وحامي حماها

فاستطالت أعناق كل فريق

ليروا أي ماجد يعطاها

فأتاه الوصي أرمد عين

فسقاه من ريقه فشفاها

ومضى يطلب الصفوف فولت

عنه علما بأنه أمضاها

وبرى مرحبا بكف اقتدار

أقوياء الاقدار من ضعفاها

ودحا بابها بقوة بأس

لوحمتها الأفلاك منه دحاها

ونبقى إخوة الإيمان مع الشيخ كاظم الأزري وهو يتابع مديحته قائلاً:

إنما المصطفى مدينة علم

وهوالباب من أتاه أتاها

وهما مقلتا العوالم يسراها

علي، وأحمد يمناها

من غدا منجدا له في حصار

الشعب إذ جد من قريش جفاها

يوم لم يرع للنبي ذمام

وتواصت بقطعة قرباها

فئة أحدثت أحاديث بغي

عجل الله في حدوث بلاها

ففدى نفس أحمد منه

بالنفس ومن هول كل بؤس وقاها

كيف تنفك بالملمات عنه

عزمة كان في القديم أخاها

عزمة قصرت أولوالعزم عنها

أين أولى الجياد من أخراها

عزمة عرضها السماوات والأرض

أحاطت بصبحها ومساها

لا تقس بأسه ببأس سواه

إنما أفضل الظبى أمضاها

كانت هذه إخوتنا مستمعي إذاعة طهران أبياتاً مختارة في خصائص الشجاعة الحيدرية من القصيدة الأزرية الخالدة التي أنشأها أديب الولاء الشيخ كاظم البغدادي الأزري رضوان الله عليه.
وبهذا ينتهي لقاء اليوم من برنامج مدائح الأنوار شكراً لكم ودمتم في رعاية الله.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة