بسم الله وله المجد والحمد نور السموات والأرضين وأزكى صلواته الناميات المتواترات على مشارق نوره المبين محمد وآله الطاهرين ….السلام عليكم مستمعينا الأفاضل ورحمة الله.. نخصص هذا اللقاء من البرنامج لقراءة أبيات في مدح الصديقة الصغرى التي تحملت ما لا تطيقه الجبال في سبيل حفظ شريعة جدها المصطفى الأمين - صلى الله عليه وآله - إنها بضعة الزهراء وبنت علي، أخت الحسنين زينب الكبرى صلوات الله عليهم أجمعين.
نبدأ بمصر فنقرأ لكم الأبيات التالية في مدح عقيلة بني هاشم - سلام الله عليها - من قصيدة للأديب العالم الشيخ عبد الرحمن الأجهوري، حيث قال:
آل طه… لكم علينا الولاء
لا سواكم بما لكم آلاء
مدحكم في الكتاب جاء مبينا
أنبأت عنه ملة سمحاء
حبكم واجب على كل شخص
حدثتنا بضمنه الأنباء
شرفت مصرنا بكم آل طه
فهنيئا لنا.. وحق الهناء
منكم بضعة الإمام علي
سيف دين لمن به الاهتداء
زينب فضلها علينا عميم
و حماها من السقام شفاء
كعبة القاصدين، كنز أمان
وهي فينا اليتيمة العصماء
وهي بدر بلا خسوف، وشمس
دون كسفٍ، والبضعة الزهراء
وهي ذخري وملجأي و أماني
ورجائي، ونعم ذاك الرجاء
من كراماتها الشموس أضاءت أين
منها السها ؟ و أين السماء ؟
من أتاها وصدره ضاق ذرعا
من عسير، أوضاق عنه الفضاء
حلت الخطب مسرعا وجلته
فأنجلى عنه عسره والعناء
لايضاهي آل الرسول وصيف
لا يوافي كمالهم أدباء
نوروا الكون بعد كان ظلاما
إذ أضاءت ذراهم الغراء
كانت هذه أبيات من قصيدة الشيخ عبد الرحمن الأجهروي المصري في مدح مولاتنا الصديقة الصغرى زينب الكبرى، ونقرأ لكم في مدحها سلام الله عليها قول الأديب العالم السيد محمد جمال الهاشمي حيث قال -رضوان الله عليه- وهو يذكر مرقدها المبارك:
باب البطولات فالثمه، وقف وزر
واستوح روح العلى من جوه العطر
هنا القداسة في أسمى مراتبها
مصونة عن يد الأحداث والغير
هنا الجهاد الذي من ذكره ارتعدت
فرائص الدهر في الأجيال والعصر
هنا الجلال، جلال الله تخشع
من جماله الفذ حتى أعين القدر
هنا لزينب أفق فيه قد ألقت
آلاؤه كائتلاق الأنجم الزهر
بنت الولاية، بل بنت النبوة من
سمت بأمجادها عن عالم البشر
أخت الحسين..التي سارت متابعة
خطاه في كل درب للعلا خطر
ففي المواقف قد لاحت مكانتها
بهالةٍ.. أين عنها هالة القمر؟!
مضى الحسين شهيد البغي وهي مضت
سبية كسبايا الروم والخزر!
قد قاسمته وسام الخلد، فهو له
شطر، وشطر لها في كل مفتخر
لولا مواقفها في الطف ما خفقت
للدين فيه بنود الفتح والظفر
ونعود بكم الى أدباء مصر وما قالوه من المدائح الزينبية فنقرأ لكم الأبيات التالية للأستاذ أحمد فهمي محمد المحامي حيث قال:
لذ بالعقيلة بضعة الزهراء
متوسلا بكريمة الآباء
فهناك مهبط رحمة تحظى بها
وهناك ما ترجو من الآلاء
وافتح بفاتحة الكتاب ضريحها
واقرأ سلامك ضارعا بدعاء
حتى تنال الخير من نفحاتها
وترى شعاع جلالة وبهاء
فمزارها حرم، ومهبطها حمى
وهي اللياذ لنا من اللأواء
فجوارحي تصبو لزورة قبرها
وجوانحي تهفو لها بولاء
فالله شرف قدرها ومقامها
والله يوفي الخير للسعداء
شكراً لكم أيها الأعزاء على طيب الإصغاء لهذه الحلقة من برنامج (مدائح الأنوار) خصصناها لبعض ما قاله الأدباء في مدح بضعة الزهراء مولاتنا زينب عليها السلام، دمتم بكل خير والسلام عليكم.