البث المباشر

اشعار توسلية للعالم ابراهيم الطيبي

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 10:37 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 359

بسم الله وله الحمد الذي منّ علينا بمعرفة أقرب الوسائل إليه وأمرنا بالتقرب بها الى رضوانه المصطفى الأمين وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. السلام عليكم إخوتنا المستمعين، إتخاذ الوسيلة الى الله عزوجل من الأوامر القرآنية الصريحة وقد صرح أهل بيت النبوة عليهم السلام بأنهم هم الوسيلة التي يتقرب بها المؤمنون الى الله عزوجل. هذه الحقيقة الشرعية تعد من أهم أغراض الشعر الولائي، ونماذج تجسيدها فيه كثيرة، نختار منها لهذا اللقاء نماذج لشاعر عاملي عالم قال عنه السيد محسن الأمين في موسوعته (أعيان الشيعة) هو الشيخ نصر الله بن ابراهيم بن يحيي العاملي الطيبي، وتوفي في قرية عثرون في حدود سنة ۱۲۳۰، كان عالما فاضلا أديبا شاعرا جيد الخط وهو من تلامذة جدنا السيد علي ابن السيد محمد الأمين. له مجموعة أدبية رأيتها بخطه ويظهر من أشعاره انه كان في صحبة أبيه عند سفره لزيارة الامام الرضا عليه السلام.
ومن شعر العالم الشيخ نصر الله العاملي قوله مذيلا قول القائل:

فكم لله من لطف خفي

يدق خفاه عن فهم الذكي

وكم يسر اتى من بعد عسر

ففرج كربة القلب الشجي

وكم أمر تساء به صباحا

فتأتيك المسرة بالعشي

إذا ضاقت بك الأحوال يوما

فثق بالواحد الفرد العلي

توسل بالنبي فكل خطب

يهون إذا توسل بالنبي


وقد اكمل الشيخ نصر الله الطيبي هذه الابيات قائلا:

وبالنبأ العظيم أبي تراب

وبالنور الزكي الفاطمي

وبالحسنين خير الخلق طرا

وبالسجاد مولانا علي

وباقر علم طه خير مولى

وجعفر صادق القول الوفي

وكاظم غيظه في الله موسى

وضامن دار خلد للولي

وبالشهم الجواد أخي العطايا

وبالهادي إلى النهج السوي

وبالحسن الزكي العسكري

وبالمهدي والبدر المضي

بحبهم تنال الفوز حقا

إذا امتاز السعيد من الشقي

ولا تجزع إذا ما ناب خطب

فكم لله من لطف خفي

أرجو من الله الرضا

بالمصطفى والمرتضى

وفاطم والمجتبى

ومن بكربلا قضى

والعابد الذي غدا

ولاؤه مفترضا

وباقر وصادق

وكاظم ثم الرضا

وبالتقي والنقي

والعسكري ذي الرضا

والحجة القائم مولى

من بقي ومن مضى

أقسمت بالله الذي

قدر ماشاء قضى

ان ولاكم على

كل البرايا فرضا

وان اعمال الورى

بغيره لا ترتضى

إن كان عظم الذنب

مني حمله قد بهضا

فأن حبي لكم

غيري به ما نهضا

ولست ابتغي به

دون الجنان عوضا

صلى عليكم ربكم

ما لاح برق واضا

وما بدت شمس الضحى

و الليل ولى وانقضى


وقال الشيخ نصر الله العاملي أيضا:

حب الوصي على الصراط

لدى المعاد هو المجاز

وهو النعيم حقيقة

و سواه والله المجاز


وقال رضوان الله عليه:

بني احمد أنتم رجائي وعدتي

إذا خاب ممن ارتجيه رجائي

وحبكم يوم المعاد وسيلتي

لادراك آمالي ونيل منائي

يا عترة المختار حبي

لكم والحمد لله عظيم

احمد من قدر لي حبكم

ذلك تقدير العزيز العليم

تبت اكف ٌجدلت ساداتها

فوق التراب وقطعت اوصالها

حتى كأن نبيها لما مضى

عنها بقطع فروعها اوصى لها


وله رحمه الله في أمير المؤمنين عليه السلام:

يا ساكن النجف المغبوط ساكنه

طوبى لمن زرته في النوم أو زارا

أشكو إليك هموما قصرت هممي

حتى حملت من التقصير أوزارا

يا حجة الله على خلقه

وصاحب القدر الرفيع العلي

أنت عليم بالذي أرتجي

منك فكن لي ناصرا يا علي

خير الورى بعد النبي محمد

خير الورى أبناؤه الاثنا عشر

فهم النجوم المشرقات وجدهم

وأبوهم الشمس المنيرة والقمر


قرأنا لكم إخوتنا مستمعي إذاعة طهران في هذا اللقاء من برنامج (مدائح الأنوار)، مختارات في التوسل الى الله عزوجل بأهل البيت النبوي عليهم السلام، من شعر العالم العاملي الأديب الشيخ نصر الله الطيبي المخزومي رضوان الله عليه، نشكر لكم طيب الإصغاء ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة