البث المباشر

مقطوعات ولائية للعالمين الواسطي وصاحب المعالم

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 09:08 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 341

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على الهداة الى الله المصطفى الأمين وآله الطاهرين. السلام عليكم ايها الأخوة والأخوات، من الأغراض المهمة للشعر الولائي الصادق تصوير ما اكدته النصوص الشريفة من أن من رحمة الله بعباده أنه عزوجل لا يخلي أرضه في أي زمان من حجة لله من عترة نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله يهدي عباده، وهذا ما نجده في النماذج التي إخترناها لهذا اللقاء من مدائح الأنوار لشاعرين من القرنيين الهجريين السادس والعاشر .الشاعر الأول هو العالم الأديب أبو علي الحسن بن علي بن نصر بن عقيل العبدي الواسطي المنعوت بالهمام، قال عنه مؤلف كتاب الطليعة: كان فاضلا أديبا شاعرا، وجاء في فوات الوفيات: مدح طائفة بالشام والعراق واقام بدمشق وكان شيعيا روى عنه القوصي، واتصل بخدمة الأمجد صاحب بعلبك، توفي سنة ٥۹٦ وذكره العماد الكتاب في الخريدة.
قال ابو الحسن الواسطي رحمه الله مخاطباً أهل بيت النبوة عليهم السلام مشيراً الى أحاديث عدم خلو الأرض من حجة من العترة المحمدية:

يا بني طه ونون والقلم

حبكم فرض على كل الأمم

من يداينكم ولولاكم لما

خلق اللوح ولا أجري القلم

أنتم أكرم ان عد الورى

أنتم اعلم ماش بقدم

أنتم للدين اعلام إذا

غاب منكم علم لاح علم

فوض الله إليكم امره

فحكمتم حسبما كان حكم

فبكم تفخراملاك العلى

إذ لكم أضحت عبيدا وخدم


ويصور الأديب العالم ابو الحسن الواسطي إحدى الروايات الشريفة بلغة الشعر الصادق قائلاً في إحدى قصائده الإحتجاجية:

ويوم عاد المرتضى الهادي وقد

كان رسول الله حم واشتكى

فمس صدر المصطفى بكفه

فكاد ان يحرقها فرط الحما

قال النبي الحمد لله لقد

عافاني الله تعالى وبرى

من زالت الحمى عن الطهر به

من ردت الشمس له قبل العشا


وقال رضوان الله عليه في قصيدة ولائية أخرى:

يا سادتي يا بني علي

يا آل طه وآل صاد

من ذا يوازيكم وأنتم

خلائف الله في البلاد

أنتم نجوم الهدى اللواتي

يهدي بها الله كل هاد

لولا هداكم إذن ضللنا

والتبس الغي بالرشاد

لا زلت في حبكم أوالي

عمري وفي بغضكم أعادي

ما ان تزودت غير حبي

إياكم وهو خير زاد

وذاك ذ خري والبراء ممن

يشناكم في الورى اعتقادي


كانت هذه اخوتنا مستمعي إذاعة طهران مختارات من الشعر الولائي للإديب المحدث الشيخ ابو علي الحسن بن علي العبدي الواسطي الملقب بالهمام من أعلام القرن الهجري السادس. وننقلكم الآن الى قصيدة ولائية لفقيه جليل هو الشيخ جمال الدين أبو منصور حسن، صاحب كتاب المعالم ابن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني بن علي بن أحمد بن محمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح، تلميذ العلامة ابن مشرف العاملي الجبعي، المولود في مدينة جبع العاملية في ۲۷ شهر رمضان سنة ،۹٥۹ وتوفي مفتتح المحرم سنة ۱۰۱۱ في جبع، وقبره بها معروف مشهور.
قال رضوان الله تعالى عليه في احدى قصائده الولائية:

نفسي فداء أحبة في حبهم

ذهب الزمان وما بلغت مرادي

لكنني متمسك بهدايتي

لولاء أصحاب الكسا الأمجاد

أهل النبوة والرسالة والهدى

للخلق بعد الشرك والالحاد

أعني النبي المصطفى المبعوث من

أم القرى بالحق والارشاد

والطاهر الحبر الامام المرتضى

زوج البتول أخا النبي الهادي

والبضعة الزهراء والحسنين

سادات الورى بهم والسجاد

ومحمد و بجعفر وبكاظم

ثم الرضا ومحمد والهادي

والعسكري ونجله المهدي من

نرجوه يروي غلة الأكباد

يا آل احمد حبكم لي منهج

خلف عن الاباء والأجداد


رحم الله الفقيه الجليل الشيخ جمال الدين ابا منصور حسن صاحب كتاب المعالم على هذه الأبيات الولائية في مودة العترة الأحمدية عليهم السلام. وبهذا ينتهي لقاؤنا بكم ضمن هذه الحلقة من برنامج (مدائح الأنوار)، إستمعتم لها مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، دمتم بكل خير وفي امان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة