بسم الله وله الحمد على أن جعلنا من أهل مودة أحب خلقه اليه المصطفى المختار وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم اخوة الايمان.
على بركة الله نلتقيكم في حلقة اخرى، من هذا البرنامج نتقرب اليه جل جلاله بذكر مدائح أنوار هدايته الساطعة ومنابع رحمته السابقة اخترنا لكم في هذا اللقاء أيها الاعزاء مقطوعات لأربع من شعراء المسلمين فيها شهادات بالإيمان الكامل بأولياء الله المعصومين (عليهم السَّلام)
أولهم شاعر الحماسة وأديب القرن الهجري الثالث ابو تمام حبيب بن أوس الطائي المعاصر للامام الجواد (عليه السَّلام) والمتوفى سنة ۲۳۱ للهجرة
والثاني هو الخطيب الكاتب والفقيه النحوي ابوالفضل يحيى بن سلامة الحصفكي، الشافعي المذهب، والمتوفى سنة ٥٥۳ للهجرة، والثالث هو الامير الفارس حسام الدولة ومالك الجبل فارس بن محمد من أمر الأكراد والمتوفى في قلعة السيروان ٤۳۷ للهجرة.
والرابع هو خطيب خوارزم في القرن الهجري الرابع الاديب الباهر ابن القزاز المطيري، رحمة الله عليهم أجمعين.
نبدأ بالأبيات التالية لشاعر الحماسة ابي تمام، التي حذفت من ديوانه المطبوع ونقلها الحافظ الحلبي السروي، في كتاب المناقب.
قال رحمه الله :
ربي الله والأمين نبيي
صفوة الله والوصي امامي
ثم سبطا محمد تالياه
وعلي وباقر العلم خام
والتقي الزكي جعفر الطيب
مولى المقرِّ والمقام
ثم موسى ثم الرضا علم الفضل
الذي طال ساير الاعلام
والمصطفى محمد بن علي
والمعرى من كل سوء وذام
والزكي الامام مع نجله القائم
مولى الأنام نور الظلام
أبرزت منه رأفة الله بالناس
لترك الظلام بدر التمام
فرع صدق نمى إلى الرتبة القصوى
وفرع النبي لا شك نام
فهو ماض على البديهة بالفيصل
من رأي هزبري همام
عالم بالامور غارت فلم؟
تنجم وماذا يكون في الابحام
هؤلاء الاولى اقام بهم حجته
ذو الجلال والاكرام
وقال الحصفكي الفقيه الشافعي ابو الفضل يحيى بن سلمة : حيدرة والحسنان بعده ثم علي وابنه محمد
وجعفر الصادق وابن جعفر
موسى ويتلوه علي السيد
أعني الرضا ثم ابنه محمد
ثم علي ابنه المسدد
والحسن الثاني يتلو تلوه
محمد بن الحسن المفتقد
وقال حسان الدولة أبو الشوك فارس بن محمد :
بلغ أمير المؤمنين تحيتي
واذكر لهجي وصدق تودُّدي
وزر الحسين بكربلا وقل له
يابن الرسول ويا سلالة أحمد
مني السَّلام عليك يابن محمد
أبداً يروح مع الزمان ويغتدي
وعلى أبيك وجدك المختار
والثاوين منكم في بقيع الغرقد
وبأرض بغداد على موسى وفي
طوس على ذاك الرضاء المفرد
وبسر من رأى السلام علي
النقي نجل التقى والسؤدد
بالعسكريين اعتصامي من لظى
وبقائم من آل أحمد في غد
وقال الخطيب الباهر ابن القزاز المطيري :
بدين المصطفى أرجو نجاتي
وحب المرتضى من يوم شين
بفاطمة البتول أتاك رشدا
وبالحسن الزكي وبالحسين
بزين العابدين وصلت حبلي
علي بن الحسين ومن كذين
وان الباقر بن علي ركني
محمد وهو ركن الأمتين
وكهفي جعفر الصادق علما
أفوز من الجنان بحلتين
وكاظم غيظه الطهر موسى
إلى ربي جعلت وسيلتين
وإنى بالرضا علي بن موسى
وثقت بأن أتاك فضيلتين
كذاك وبالزكي أمنت يوما
محمد من أليم عقوبتين
وحسبي بالامام علي وابن
له حسن قتيل العسكرين
تحاب به وحب الكل جمعا
هو المهدي أرجى خصلتين
نشكر لكم اخوتنا مستمعي اذاعة طهران طيب الاستماع لهذا اللقاء من برنامج مدائح الانوار دمتم بكل خير وفي أمان الله.